حالك مع الذنب

وفرحك بالذنب أشد عند الله من الذنب، وضحكك وأنت تفعل الذنب أشد عند الله من الذنب، وحزنك عند فوات الذنب إذا فاتك أشد عند الله من الذنب، وحرصك على أن تستر نفسك وأنت تذنب ولا يضطرب قلبك لنظر الله إليك، أشد عند الله من الذنب.

قبول الاعتذار

من أساء إليك ثم جاء يعتذر من إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته، حقًا كانت أو باطلًا، وتكل سريرته إلى الله.

عذاب الدنيا

فكما أن أشد عذاب يوم القيامة هو الحجب عن الله، فأشد عذاب في الدنيا هو الحجب عن محبة الله.

الخوف

المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه، والرّب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه.

الأنس بالله

في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله.
 

إضاعة الوقت

إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعُكَ عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعُكَ عن الدنيا وأهلها.

الفوائد (38)- جرى على العبد مقدور يكرهه

إذا جرى على العبد مقدور يكرهه فله فيه ستّة مشاهد:

الأوّل: مشهد التوحيد، وأن الله هو الذي قدّره وشاءه وخلقه، وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
الثاني: مشهد العدل، وأنه ماض فيه حكمه، عدل فيه قضاؤه.
الثالث: مشهد الرحمة، وأن رحمته في هذا المقدور غالبة لغضبه وانتقامه، ورحمته حشوه أي ظاهره بلاء وباطنه رحمة.
الرابع: مشهد الحكمة، وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك، لم يقدّره سدى ولا قضاه عبثًا.
الخامس: مشهد الحمد، وأن له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه.
السادس: مشهد العبوديّة، وأنه عبد محض من كل وجه تجري عليه أحكام سيّده وأقضيته بحكم كونه ملكه وعبده، فيصرفه تحت أحكامه القدريّة كما يصرفه تحت أحكامه الدينيّة، فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه.

الفوائد (79)- الاجتماع بالإخوان

الاجتماع بالإخوان قسمان: أحدهما: اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت؛ فهذا مضرّته أرجح من منفعته، وأقل ما فيه أنه يفسد القلب ويضيع الوقت. ثانيهما: الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي بالحق والصبر؛ فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها، ولكن فيها ثلاث آفات: الأولى: تزين بعضهم لبعض، الثانية: الكلام والخلطة أكثر من الحاجة، الثالثة: أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود. وبالجملة؛ فالاجتماع والخلطة لقاح أما للنفس الأمارة وأما للقلب والنفس المطمئنة، والنتيجة مستفادة من اللقاح، فمن طاب لقاحه طابت ثمرته، وهكذا الأرواح الطيّبة لقاحها من الملك، والخبيثة لقاحها من الشيطان، وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين، والطيبين للطيبات وعكس ذلك.

الفوائد (78)- الدنيا!

الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها، فكيف تعدو خلفها؟

الفوائد (77)- فإن الوليد يتبع الأم

كن من أبناء الآخرة ولا تكن من أبناء الدنيا، فإن الوليد يتبع الأم. 

الفوائد (76)- المعاصي

المعاصي سد في باب الكسب، و«إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه» (صحيح ابن ماجة [4022]).

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً