وسم: ا الابن

حكم طاعة الوالد في العمل في جهة لا يرغبها الابن

أنا طبيب، تَخرَّجت حديثًا، وعند عودتي إلى بلدي أردتُ أن أذهبَ إلى أمريكا لإكمال دِراستي العُليا، ولكِنْ والدِي رفض السَّماح لي بِالذَّهاب دون إعطاء أيَّة أسباب واضحة؛ سوى أنَّني لم أستَشِرْه بالموضوع قبلَ بدئي بتقديم الامتِحانات، وإجراءات التَّسجيل في الجامعة، والحصول على الفِيزا؛ ولسببٍ آخر: هو أنَّه يُريدني أن أذهبَ لأعملَ طبيبًا في القوَّات المسلحة، وأنا لا أريد ذلِك؛ لأنِّي أرى أنَّه ليس جيِّدًا بالنِّسبة لي.
وبعد ذلك قرَّرت أن لا أذهب مؤقَّتًا بناءً على طلبه، وقرَّرتُ أن أفتح عيادة خاصَّة بي بالاشتِراك مع طبيب آخَر صديقي، وعندما ذهبت لأستشيره بالموضوع لم يوافِق، وقال لي إنَّه غضبان عليَّ إلى يوْم الدين؛ بسبب أنَّني لا أريد الذَّهاب إلى الجَيش كما يريد.
وكلَّما أحاول أن أقنعه بأني لا أريدُ أن أدخُل الجَيش، لا يَقتنِع، ويقول لي: إنَّه الأفضل، لا يوجد أي حلٍّ بنظَره سِوى الجيْش، وأنا لا أريد أن ألتحِق به.
السؤال: هل يَجوز ما فعله أبي بِي؟ وما يَجب عليَّ فعله؛ لكي أخلِّص نفسي من هذه المشكلة؟
للعِلْم مرة أخرى: إنَّه لم يقتنِع بأي شيء أفعله. فماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ طاعةَ الوالد في غيْر معصية الله واجبةٌ، والأدلَّة على ذلك كثيرة؛ منها قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: "رضا الله في رضا الوالِد، وسَخَطُ اللهِ في سَخَطِ الوالد" (أخرجه الترمذي، وصحَّحه ابن حبَّان، ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً