وسم: استحالة العشرة

زوجي أدمن المخدرات فهل أترك له البيت؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ 9 سنوات، ولديَّ أولاد، وزوجي قريبٌ لي، كان في بداية الزواج لا يعمل، مماطلاً، كاذبًا، عنيدًا، تصرُّفاته في كثير من الأحيان كالأطفال، أسلوبه يَستفزني كثيرًا، يشرب الحشيش، ويتعاطى الحبوب المخدِّرة، ويشرب الخمر.

طلبتُ الطلاق أكثر مِن مرة، وذهبتُ إلى أهلي، لكن لم يكن يتم ما أريد بسبب بكائه ورجائه لي أن أعود وأنه سيصلح ويتغير، كان دائمًا ما يحلف بأنه سيُعالج نفسه، لكن لا جدوى.

كنتُ أتحمَّل فوق كلِّ هذا عيشي مع أهله، ومُضايقتهم لي، وعيشتهم العشوائية، وعدم استطاعتي السيطرة على أولادي في التربية، وعدم الخصوصية.

أفكِّر كثيرًا في الطلاق، وأنه الحلُّ النهائي لهذه الحياة الصعبة؛ لأنني حاولتُ أن أقنعَه بالعلاج وعند التنفيذ يكذب عليَّ، فليستْ لديه إرادة للعلاج.

إذا تكلمتُ معه يقول: أنا أضرُّ نفسي، ولا أضرُّك، لكنه في الحقيقة يضرني ويضرُّ أولادي؛ فهو كثيرُ النوم، متقلِّب المزاج، عصبي، لا يتحَّمل أي شيء مني أو من الأولاد.

حاولتُ أن أقنعه كثيرًا بضرورة الانتِقال إلى بيتٍ مُستقلٍّ ليشعرَ بمسؤولية البيت، وليفكِّر في العلاج، لكنه يرفض!

أُصبتُ بالاكتئاب، وأصبحتُ مُنعَزِلة بعدما كنتُ اجتماعية، وفكرتُ في السفر لأهلي بلا رجعة، حتى يتحسن ويتغيَّر حاله.

لا أنكر أنه إنسانٌ فيه كثير مِن المميزات، لكن المخدرات هي التي جعلتْه عصبيًّا هكذا، ونقطةُ ضعفه أن أتركه أنا وأولاده.

فأشيروا عليَّ هل أتركه وأسافر لأهلي أو لا؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك - أيها الأختُ الكريمةُ - صبْرَك على أذى زوجك، وتحمُّلك كل هذه السنين الطويلة، ما بين إدمان مُخَدِّراتٍ، وشُربٍ للخمر، وسكنٍ في بيتٍ مشتركٍ، وسوء خُلُقٍ... إلى غير ذلك مما ذَكَرْتِ، فلا عجب أن تصابي بعد ذلك ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً