لا للعمالة، ونعم لبناء مصر

جوهر اتفاق السلام الفلسطيني الإسرائيلي كان يدور حول احتفاظ إسرائيل بأجزاء مهمة من الضفة الغربية لتأمين عمقها الإستراتيجي والتخلي عن واجبات الإدارة اليومية ومهمات الشرطة للجانب الفلسطيني، مع الاحتفاظ بالقدرة على التدخل الأمني حال حدوث أي مشكلة.

يعني باختصار مالكوش حق في دولة، وهتشتغلوا بوليس بتوعنا. وسلم لي على العرب المخدوعين اللي بيهيصوا.


نفس جوهر الاتفاق غير المكتوب الذي أنتج حكومات عربية هي بالأساس بوليس محلي تعمل من أجل المصالح الخارجية، وليس لها أي حق في تطوير أو رسم خارطة واضحة للتقدم إلى الأمام. بل وعليها المشاركة في وأد أي محاولة. كان هذا هو جوهر نظام مبارك و الطواغيت أمثاله، ولذلك كان لابد للشعوب أن تثور على الظلم بعد أن سقطت كل أقنعته، وظهر بوجهه الخبيث بدون أي طلاء.


ما يحدث الآن من تلميع لشفيق، هي محاولة لإعادة إنتاج النظام وتقديمه في شكل جديد للبسطاء حتى تمر فترة معينة وتهدأ الأمور، ثم سيعود الأمر إلى ما كان عليه.

إن كنت تريد السير في طريق مبارك فانتخب شفيق، وإن كنت تريد السير في طريق الحرية والازدهار والأهم من ذلك كله حلم عودة الشريعة لبيوتنا وعاداتنا وتقاليدنا فعليك بالعمل الجاد غير المنقطع، و يجب أن تعلم جيدا أنك ستواجه عقبات، ولكن تأكد أن لك ربا لن يضيع عملك، وتأكد أن نصر الله قريب، وأن رغبتنا في الجنة وما عند الله فوق كل ما يعيق.


الإخوان فصيل سياسي قد تختلف وتتفق مع رؤيته السياسية، ولكن المؤكد عندي أن مرجعيتهم إسلامية، وأنهم يحملون مشروعا سياسيا للبناء، وأنهم لن يديروا الدولة لصالح كيانات من أعداء الأمة، وأنهم لن يستطيعوا السيطرة على مفاصل الدولة في 4 سنوات ستكون بالأساس معركة بناء ومواجهة مع مؤسسة الفساد الحالية، ومرحلة من التناظر مع تيارات أخرى.

شيء آخر قلته وسأقوله ومازلت مقتنعًا به، الإخوان هم المؤسسة الوحيدة على الساحة، وأي كلام عن إسقاطهم يعني بقاء مؤسسة الفساد بلا منافس حقيقي. من كان يريد أن يقدم مشروعا سياسيًا مختلفًا، فليبني مؤسسته ولتبدأ المنافسة الشريفة.


معاً نبني مصر.
صوتي لمرسي.