أين أنت من تيريزا وماريان ووفاء يوم القيامة ؟
ملفات متنوعة
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
يا قومُ لا تتكلموا |
إن الكلامَ محَرّمُ |
|
ناموا ولا تستيقظوا |
ما فاز إلا النوّم |
|
وتأخروا عن كل ما |
يقضي بأن تتقدموا |
|
ودعوا التفهم جانبًا |
فالخيرُ أن لا تفهموا |
|
وتثّبتوا في جهلكم |
فالشر أن تتعلموا |
|
أما السياسة فاتركوا |
أبدًا وإلا تندموا |
|
إن السياسة سرها |
لو تعلمون مُطَلسـم |
|
وإذا أفضتم في المباح |
من الحديث فجَمْجموا |
|
والعدلَ لا تتوسموا |
والظلمَ لا تتجهموا |
|
من شاء منكم أن |
يعيش اليوم وهو مكرّم |
|
فليُمْسِ لا سمعٌ ولا |
بصرٌ لديه ولا فـم |
|
لا يستحق كرامةً |
إلا الأصمُّ الأبكم |
|
ودعوا السعادة إنما |
هي في الحياة توهّم |
|
فالعيش وهو منعّمٌ |
كالعيش وهو مذمّم |
|
وإذا ظُلمتم فاضحكوا |
طربًا ولا تتظلموا |
|
وإذا أُهنتم فاشكروا |
وإذا لُطمتم فابسموا |
|
إن قيل هذا شهدُكم |
مرٌّ فقولوا علقم |
|
أو قيل إن نهاركم |
ليلٌ فقولوا مظلم |
|
أو قيل إن ثِمادَكم |
سيلٌ فقولوا مُفعَم |
|
أو قيل إن بلادكم |
يا قوم سوف تُقسَّم |
|
فتحمّدوا وتشكّروا |
وترنّحوا وترنموا |
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ } .. { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }
في حادثة هي الثانية من نوعها خلال فترة وجيزة .. تجمع مئات الأقباط المصريين في إحدى الكنائس في مدينة الفيوم على بعد 90 كيلومتراً جنوبي غرب القاهرة تعبيراً عن احتجاجهم على اعتناق فتاتين ( تيريزا إبراهيم - 23 سنة - وماريان عياد - 23 سنة - طالبتان في كلية الطب ) للإسلام وتحفظ سلطات الأمن عليهما
وأفادت قناة " الجزيرة " الفضائية أن المتظاهرين طالبوا سلطات الأمن المصري بتسليم الفتايتن اللتين تدرسان بالسنة النهائية بكلية الطب وأشهرتا إسلامهما إلى الكنيسة لعقد ما يصفونه بـ " جلسة نصح وإرشاد "، في حين عارضت السلطات هذا المطلب واشترطت - في حال تنفيذه - أن يتم في وجود تلك السلطات بعيداً عن الكنيسة، ويزعم المحتجون - كعادتهم - أن الفتاتين اعتنقتا الإسلام نتيجة لضغوط وقعت عليهما لكن السلطات تؤكد أن الفتاتين اعتنقتا الإسلام باقتناع كامل
وتجري حالياً مفاوضات بين الحكومة وممثلين عن المحتجين في مقر الحزب الوطني الحاكم في الفيوم لتحديد مكان محايد يتم فيه توجيه سؤال للفتاتين عن حقيقة ظروف اعتناقهما للإسلام إذ يصر المحتجون على أن يتم ذلك في مقر كنيسة مارجرجس بالفيوم في حين ترغب الحكومة في عقد الجلسة في مقر مديرية أمن الفيوم
تأتي هذه الحادثة بعد عدة أسابيع من حادثة أخرى مشابهة اعتنقت فيها السيدة وفاء قسطنطين - زوجة أحد القساوسة - في محافطة البحيرة شمال غرب القاهرة للإسلام وهو ما دفع المئات من الأقباط إلى التظاهر في القاهرة وانتهى الأمر بتسليم المرأة إلى الكنيسة وهو ما أحدث استياء ورفض واسع في الأوساط الإسلامية والتي اعتبرته خروجاً عن أحكام الشريعة الإسلامية التي تحرم تسليم من يشهر إسلامه طواعية، بعد أن عبر البابا شنودة بطريرك الإسكندرية عن مساندته للمتظاهرين مما كاد أن يتسبب في مشكلة طائفية بالبلاد ،خاصة بعد أن عبر البعض عن خشيتهم من تعرضها للتعذيب في أحد الأديرة سيئة السمعة في البحيرة
وكان المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا - الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - قد أكد في حينه أنه لا يجوز شرعاً تسليم مسلماً إلى أهل دينه السابق قبطاً كانوا أم غيرهم، تعليقاً على تسليم السلطات المصرية للسيدة وفاء قسطنطين إلى الكنيسة الأرثوزكسية بعد إعلان إسلامها .
كما رفع الشيخ يوسف البدري - الداعية الإسلامي المصري - عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، دعوى قضائية ضد قرار تسليم وفاء قسطنطين لقيادة الكنيسة المصرية بعد إشهار إسلامها، ووصف البدري في دعواه التي أقامها أمام مجلس الدولة المصري القرار بأنه مخالف للدستور والقانون مخالفة جسيمة تصل إلى درجة إهداره حرية مواطنة مصرية وحقها في تغيير دينها.
وقال الشيخ البدري إن القرار انتهاك لهيبة الدولة وعبث بمقومات استقرارها وأمنها .
مصدر في كنيسة مار جرجس لـ " جريدة الوفاق " : تيريزا وماريان في مكان آمن بعد إسلامهما انتظارًا لجلسات النصح الكنسية .
القاهرة ( الوفاق ) فراج إسماعيل
قال مصدر في كنيسة مار جرس بوسط مدينة الفيوم التي تبعد مائة كيلو متر جنوب القاهرة، في تصريح خاص لـ ( الوفاق ) إن الأجهزة المختصة أبلغتهم أن الفتاتين تيريزا إبراهيم ( 23 سنة ) وماريان عياد ( 23 سنة ) تم نقلهما إلى مكان آمن بعد أن توجهتا إليها بالفيوم تطلبان إشهار إسلامهما .
وأضاف المصدر أن الفتاتين وهما طالبتان في كلية الطب ذكرتا في التحقيق الذي أجري معهما أنهما أسلمتا عن اقتناع ودون ضغوط وبعيدا عن أية رغبة في الزواج من شابين مسلمين كما ردد مئات الأقباط الذين تظاهروا أمس أمام كنيسة مار جرجس يقودهم أسرتا الفتاتين، اعتقاداً بأن زميلين لهما في كلية الطب ارتبطا بهما عاطفيا وطلبا منهم اعتناق الإسلام ثم الزواج منهما.
واستطرد بأن زعماء الكنيسة أقنعا المتظاهرين بأن جلسات نصح معتادة من القساوسة تتبع في مثل هذه الحالات مع من يريد التحول عن مسيحيته ستعقد مع الفتاتين، كما أخبرتهم الجهات المختصة، لكن يبدو أن هناك خلافا بين هذه الجهات وبين كنيسة مار جرجس بشأن المكان الذي تعقد فيه جلسات النصح، إذ ينص القانون على أن تعقد هذه الجلسات في مكان محايد وفي الغالب داخل مديرية الأمن، وترى الجهات المختصة أن يكون هذا المكان هو مديرية أمن الفيوم، بينما يطالب زعماء كنيسة مار جرجس بأن تعقد داخل مقر كنيستهم أو في أحد البيوت الكنسية في القاهرة أو الفيوم، مثلما حدث مع وفاء قسطنطين قبل ثلاثة شهور، حيث عقدت جلسات النصح معها داخل بيت للشابات المسلمات في ضاحية عين شمس بالقاهرة .
بيد أن ما حدث مع وفاء قسطنطين أحدث ردود فعل سلبية، إذ اعتبر عدد كبير من المثقفين المصريين أن أسلوب الدولة والكنيسة الأرثوذكسية معها كان بمثابة إكراه ديني على العودة إلى مسيحيتها، وأن المسئولين إرضاء للبابا شنودة الذي اعتكف في دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون احتجاجا على إسلامها، قاموا بتسليمها للكنيسة التي احتجزتها عدة أيام في بيت عين شمس لإخضاعها لجلسات النصح، ثم أعلنت بعد ذلك أمام النيابة أنها عادت إلى المسيحية، وبعد ذلك يقول المثقفون أنه جرى اعتقالها كنسياً في دير وادي النطرون .
ويقول الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لـ ( الوفاق ) إنه رفع قضية ضد الدولة أمام القضاء الإداري لتخليصها من الاعتقال الكنسي ومنحها حريتها في اعتناق الدين الذي ترضاه، وأن مذكرته ستنظر يوم 15 مارس القادم أمام الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ابتداء من التاسعة صباحا برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة .
وإجابة عن سؤال من " جريدة الوفاق " قال أحد علماء لجنة الفتوى بالأزهر والتي تتم أمامها في العادة الإجراءات الدينية لإشهار الإسلام، إنه لا علم للجنة بالفتاتين، كما أن اللجنة تقوم بإجراءاتها المعتادة في مرحلة لاحقة لجلسات النصح واستقرار المتحول للإسلام على دينه الجديد، لكن يمكن لبعض علماء اللجنة إذا طلب منها ذلك، حضور جلسات النصح معه أو التحدث إليه قبل هذه الجلسات للتأكد من صدق إسلامه بدافع ذاتي دون أي إكراه.
وهذا وقد نقلت مفكرة الإسلام بيان عن اللجنة المصرية لمناهضة الإكراه الديني ومما ذكرت " وانتقد البيان بشدة دور الأمن الذي قام بتسليم " تيريزا إبراهيم " و" ماريان عياد " إلى المتطرفين الذين يطاردونهن واللاتي فررن منهم أصلا ، وأمام الدولة المستخزية الفاقدة للأهلية كدولة ، حيث قام المتطرفون بحلق شعر رأس الفتاتين تماما " على الصفر " وتم ترحيلهن قسرا إلى أحد الأديرة للخضوع لحكم الاعتقال الذي حكمت به الدولة الموازية / الكنيسة ، عقابا لهن على تفكيرهن في ممارسة حق كفله لهم دستور الدولة .
وأضاف البيان " أن هذا الذي يحدث ويتكرر كل عدة أيام في مصر هو نذير شؤم على البلاد والعباد ، وإذا وقعت الواقعة ، ولا نظنها بعيدة ، إذ يستشعرها الكافة في احتقان النفوس في عموم مصر هذه الأيام ، فإن أحدا لن يمكنه أن يطفئ نيرانها .