يوميات مازن
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: قضايا الشباب -
بسم الله نبدأ وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم نسير
أحبتي في الله ,,,, أخونا مازن , شاب عربي مسلم في نهاية المرحلة الثانوية , يمثل شريحة عريضة من الشباب في تصرفاته وجدول أعماله اليومي , في وقت نجد الأمة أحوج ما تكون لكل دقيقة من وقت أبناءها , هيا بنا ننظر ماذا يفعل مازن في يومه .
· في السابعة صباحاً الأم تصيح :
· مازن مازن , أفق يا بني موعد المدرسة لقد تأخرت
· مازن في سريره : هههههاه هممممممم : نعم نعم يا أماه , سأقوووووووم , ثم يكمل نومه .
· الأم : أفق يا مازن ... أفق يا بني ... إنك أصبحت على مشارف الطرد من المدرسة بسبب كثرة نومك .
· مازن بصوت كسول : نعم نعم يا أماه ... حاااضر ... رحم الله أيام الأجازة .... كنت أصحو قبل العصر بقليل لتناول الغداء.
· أم مازن : بسرعة يابني البس ثوبك ... وهذا الإفطار.... بسرعة يابني... ( ملحوظة : الأم لم تذكر مازن بصلاة الفجر ... ولم تؤنبه على عدم أداءها , كما أنها لم تذكره حتى بالصلاة فور قيامه من النوم )
· مازن مسرعاً خارج البيت يفرك عينيه : إني أكره الدراسة , متى تأتي العطلة .
· مازن على بوابة المدرسة : ياااه مدير المدرسة يقف عند الباب أكيد سيؤنبني .
· مدير المدرسة : دائما كعادتك يا مازن لماذا هذا التأخير يا بني, ولماذا مظهرك هكذا دائماً غير مرتب ؟؟؟
· مازن يتلعثم : أأأ ... الحقيقققققة ييييا أستاذ !!!!!
· المدير : هذا آخر إنذار لك يا مازن .
· مازن بالفصل :
· محمد يهمس لمازن الجالس بجواره : هداك الله يا مازن دائما متأخراً ,, هل صليت الفجر اليوم يا مازن أم كعادتك؟؟؟؟
· مازن : اتركني وشأني يا أخي ... أنت هكذا دائما فضولي؟؟؟
· محمد : ألا تدري يا مازن أننا مكلفون , وسنقف بين يدي الله تعالى وسيسألنا عن الصلاة .
· مازن : الله غفور رحيم , وإنني حتما ً سأتوب والتزم بالصلاة يوماً ما .
· محمد : ألا تتذكر يا مازن زميلنا علي , الذي توفي بالعام الماضي , وكان مواظبا على الصلاة رحمه الله , كيف حالك لو كنت مكانه الآن في قبرك ؟؟؟؟
· مازن : هكذا أنت دائما ً متشائم , لازال العمر أمامي طويلاً يا أخي وعموما سأخبرك بشيء هام أثناء الفسحة لتعرف من منا الناجح في حياته ومن الفاشل؟؟؟
· مدرس الفصل : محمد ..مازن.. لماذا الكلام أثناء الحصة ؟؟؟
· مازن : إنه محمد يا أستاذ
· المدرس : هذه أول مرة لك يا محمد , لذا سأسامحك هذه المرة ولكن لا تتكرر .
· مازن يجمع زملاءه بالفسحة متحدثاً إليهم بفخر ومعهم محمد: اليوم سأخبركم بخبر هام حدث في حياتي الليلة الماضية وكان سبباً في تأخري عن الدراسة اليوم ..... منذ عدة أيام وأنا التقي على الشات بإحدى الفتيات تعرفت عليها في أحد المنتديات , وظللت أرسل لها من الأفلام والأغاني الملتهبة , ما أوقعها في حبالي , حتى أخذت منها رقم هاتقها بالأمس , وما أن أخذته حتى سهرنا سوياً نتحدث طوال الليل , وقد أخذت منها موعداً لألتقي بها قريباً ... ما رأيكم في مفاجآتي ؟؟؟؟؟
· حاتم : حقاً يا مازن لقد أثبت أنك زعيم الطلاب الحقيقي , هكذا تكون الرجولة ,
· خالد: نعم نعم هكذا يكون الشباب .
· محمد : هداكم الله كيف توافقونه على ذلك , ما بالك يا مازن لو كانت أختك هذه التي تعلقت بشاب آخر , وكيف تكون لو رأيتها معه ؟؟؟؟؟ وكيف تسمح لنفسك بسماع الأغاني المحرمة , فضلاً عن أن تهديها لغيرك لتفسد بها فتاة من فتيات المسلمين , بالله عليك أما ترى ما فيه المسلمين في كل مكان , ألا تغار من شباب يجاهد في سبيل الله وآخرين يشتغلون بالدعوة إلى الله , وأنت تنشر الرذائل لإفساد البنات , وتحض أقرانك من الشباب على الرذيلة
· مازن يخرج سيجاة من حقيبته - ولا يلتفت لقول محمد - : ما رأيكم في هذا النوع المستورد من السجائر , هكذا تكون الرجولة أليس كذلك؟؟
· حاتم : يالك من رائع يا مازن هذا نوع جيد حقا, هكذا الرجولة .
· محمد : هذا الدخان يذكرني بالدخان المنبعث من حرق المآذن بالعراق وفلسطين , ياله من فارق بينك يا مازن وبين شباب الحجارة , وبين من يحملون أرواحهم على أكفهم .
· أحد المدرسين يمسك بمازن متلبساً بالتدخين بالمدرسة: أنت مرة أخرى يا مازن , يالك من طالب فاشل , سيء الخلق , هيا ورائي إلى غرفة المدير .
· المدير : هذا إنذار لك يا مازن بعدم دخول المدرسة إلا ومعك ولي أمرك .
· مازن : يا أستاذ .. أأأأأ ... الحقيقة ... أبي مشغول طوال النهار في العمل ولا يأت البيت إلا متأخراً , وقليلاً ما أراه .
· المدير : لن أسمح لك بدخول المدرسة إلا بولي أمرك ... اذهب الآن من أمامي ...
· مازن يذهب للبيت ويلقي الورقة إلى أمه قائلاً : هذه لأبي من مدير المدرسة .
· أم مازن : وماذا فعلت هذه المرة؟؟؟؟
· مازن بصوت عال : ضبطوني أدخن , هل ارتحت الآن , هيا تصرفي قبل أن يعرف أبي .
· أم مازن : كيف ترفع صوتك على يا بني " ألم تعلم أن الله حرم رفع الصوت على الوالدين " ثم أنت تعرف ماذا سيفعل أبوك لو علم , وقد يلقي باللائمة علي كالعادة , ثم إنه لن يحضر لمقابلة المدير , فما العمل .
· مازن : العمل ألا أذهب للمدرسة , هذا أفضل شيئ .
· أم مازن : يا بني ومستقبلك .
· مازن يخرج من البيت مسرعاً قائلاً لأمه : عندي موعد الآن سلام سلام .
· مازن يلتقي بفتاة الشات في الموعد المحدد.
· مازن : كيف حالك يا حبيبتي الغالية , أنت أجمل من رأيت .
· الفتاة : أنت حقاً متكلم يا مازن , أنت تصلح لأن تكون فتى أحلام تتمناه كل فتاة .
· مازن : أنا احبك كثيراً .
· الفتاة : يالك من جذاب
· مازن : هيا هيا يا حبيبتي نجلس في مكان بعيد عن أعين الناس
· الفتاة : ولكن ؟؟؟؟
· مازن : هيا هيا لا تخافي , أنت معي وأنا أخاف عليك , ألا تعلمي أني احبك , أمل تري إلى بطل الفيلم الفلاني كيف تزوج البطلة في النهاية , هكذا سنفعل .. لا تخافي لا تخافي
· مازن يجرجر الفتاة الغافلة معه في مكان بعيد ثم يهجم عليها فجأة , فتصرخ الفتاة, وإذا بدورية للشرطة تمر وتقتاد مازن والفتاة سوياً.
· الضابط بقسم الشرطة : أيها المجرم , لماذا اختطفت الفتاة .
· مازن : أنا أنا لم أخطفها .. هي جاءت معي برغبتها.
· الضابط للفتاة : هل ذهبت معه برغبتك
· الفتاة : نعم ولكني لم أتصور أنه بهذه الأخلاق , لقد كانت أخلاقه عالية جداً عندما كان يقابلني على الشات , وكان يخبرني بأنه يحبني ويخاف علي.
· الضابط : أنت مغفلة والحمد لله الذي أتى بنا في الوقت المناسب قبل أن تحدث الكارثة كما حدثت لغيرك .
· أما أنت يا مازن فسنتصل بولي أمرك قبل أن تسجن على ذمة قضية اختطاف .
· مازن : اختطاف ؟؟؟؟ هي أتت معي برغبتها ؟؟
· الضابط : ولكننا وجدناها تصرخ , ثم حتى لو لم تصرخ فأنت معاقب على كل حال , لأنك ارتكبت عملاً قبيحاً فاضحاً حرمه الله , كما أنه ينافي الأخلاق تماماً ,أنت مدان على كل حال.
· أبو مازن يحضر أخيرا مخاطباً الضابط : سيدي ماذا فعل مازن , إنه شاب محترم , ماذا أجرم ابني لتحبسوه؟؟؟
· الضابط : واضح يا أبا مازن انك غافل تماماً عن سلوك ولدك, إنه حاول التعدي على هذه الفتاة بمكان نائي عن الناس, إنه مجرم صغير , ولو ترك على هذا الحال فقد يصبح مجرماً كبيراً في يوم من الأيام , وما معه من سجائر قد تتطور إلى مخدرات, وإنني أود أن أسألك سؤالاً: منذ متى لم تر ابنك مازن
· الأب يحك رأسه بيده متلعثماً : الحقيقة الحقيقة
· الضابط : ابنك سيتعرض للمحاكمة .
· بعد شهور وقد تعرض مازن للسجن يخرج مريداً للتوبة
· أبو مازن يذهب لإحضار ابنه : يابني كلنا مخطئون , تعال معي لنجلس مع إمام المسجد فوالله بعد سجنك ما تركت مسجد الحي بعد أن كنت هاجراً له , وقد أصبح إمام المسجد صديقي , هيا بنا لنجلس معه سوياً.
· إمام المسجد: كيف حالك يا مازن ؟؟
· مازن : الحمد لله .
· إمام المسجد : احمد الله يا مازن على أن وقف بك الحال إلى هذا الحد , واعلم يا بني أن كل منا مسئول أمام الله عما يفعل , وأننا لا ندري متى نلقى الله تعالى , ولكننا ندري حتماً أننا سنلقاه , إن آجلاً أو عاجلاً , فعلي كل منا بإعداد الزاد ليوم الرحيل, واعلم يا مازن أنك ولدت وحدك وتموت وحدك وتدفن وحدك وتبعث وحدك , وتسأل عن عملك وحدك , قال تعالى { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه } , ستمر على صراط أدق من الشعر وأحد من السيف , تتطاير الكتب ولا تدري أباليمين أم الشمال تستلم كتابك , واعلم يا بني أنه على كل منا أن يكون من عوامل بناء الأمة وإصلاحها , وألا يكون من عوامل نشر الفساد والرذائل , فمن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئاً , ثم عليك يا بني بصحبة الأخيار فهي لا تجر إلا على خير , وقد أخبرني والدك بصاحب لك صالح اسمه محمد كان دائم السؤال عنك في محنتك , ولم يسأل عنك غيره , فمثل هذا يا بني فالزم , قال تعالى { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم } وإياك يا بني وصحبة الأشرار والمفسدين فالله يقول { الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } , وعليك بالمسجد ففيه يتخرج الأبطال , وفيه تصنع الأمة من جديد , وفقك الله يا بني لما يحب ويرضى وجعل ما حدث لك رادعاً لك عن معاصي الله وجالبا للتوبة النصوح , بارك الله فيك.
أحبتي في الله ,,,, أخونا مازن , شاب عربي مسلم في نهاية المرحلة الثانوية , يمثل شريحة عريضة من الشباب في تصرفاته وجدول أعماله اليومي , في وقت نجد الأمة أحوج ما تكون لكل دقيقة من وقت أبناءها , هيا بنا ننظر ماذا يفعل مازن في يومه .
· في السابعة صباحاً الأم تصيح :
· مازن مازن , أفق يا بني موعد المدرسة لقد تأخرت
· مازن في سريره : هههههاه هممممممم : نعم نعم يا أماه , سأقوووووووم , ثم يكمل نومه .
· الأم : أفق يا مازن ... أفق يا بني ... إنك أصبحت على مشارف الطرد من المدرسة بسبب كثرة نومك .
· مازن بصوت كسول : نعم نعم يا أماه ... حاااضر ... رحم الله أيام الأجازة .... كنت أصحو قبل العصر بقليل لتناول الغداء.
· أم مازن : بسرعة يابني البس ثوبك ... وهذا الإفطار.... بسرعة يابني... ( ملحوظة : الأم لم تذكر مازن بصلاة الفجر ... ولم تؤنبه على عدم أداءها , كما أنها لم تذكره حتى بالصلاة فور قيامه من النوم )
· مازن مسرعاً خارج البيت يفرك عينيه : إني أكره الدراسة , متى تأتي العطلة .
· مازن على بوابة المدرسة : ياااه مدير المدرسة يقف عند الباب أكيد سيؤنبني .
· مدير المدرسة : دائما كعادتك يا مازن لماذا هذا التأخير يا بني, ولماذا مظهرك هكذا دائماً غير مرتب ؟؟؟
· مازن يتلعثم : أأأ ... الحقيقققققة ييييا أستاذ !!!!!
· المدير : هذا آخر إنذار لك يا مازن .
· مازن بالفصل :
· محمد يهمس لمازن الجالس بجواره : هداك الله يا مازن دائما متأخراً ,, هل صليت الفجر اليوم يا مازن أم كعادتك؟؟؟؟
· مازن : اتركني وشأني يا أخي ... أنت هكذا دائما فضولي؟؟؟
· محمد : ألا تدري يا مازن أننا مكلفون , وسنقف بين يدي الله تعالى وسيسألنا عن الصلاة .
· مازن : الله غفور رحيم , وإنني حتما ً سأتوب والتزم بالصلاة يوماً ما .
· محمد : ألا تتذكر يا مازن زميلنا علي , الذي توفي بالعام الماضي , وكان مواظبا على الصلاة رحمه الله , كيف حالك لو كنت مكانه الآن في قبرك ؟؟؟؟
· مازن : هكذا أنت دائما ً متشائم , لازال العمر أمامي طويلاً يا أخي وعموما سأخبرك بشيء هام أثناء الفسحة لتعرف من منا الناجح في حياته ومن الفاشل؟؟؟
· مدرس الفصل : محمد ..مازن.. لماذا الكلام أثناء الحصة ؟؟؟
· مازن : إنه محمد يا أستاذ
· المدرس : هذه أول مرة لك يا محمد , لذا سأسامحك هذه المرة ولكن لا تتكرر .
· مازن يجمع زملاءه بالفسحة متحدثاً إليهم بفخر ومعهم محمد: اليوم سأخبركم بخبر هام حدث في حياتي الليلة الماضية وكان سبباً في تأخري عن الدراسة اليوم ..... منذ عدة أيام وأنا التقي على الشات بإحدى الفتيات تعرفت عليها في أحد المنتديات , وظللت أرسل لها من الأفلام والأغاني الملتهبة , ما أوقعها في حبالي , حتى أخذت منها رقم هاتقها بالأمس , وما أن أخذته حتى سهرنا سوياً نتحدث طوال الليل , وقد أخذت منها موعداً لألتقي بها قريباً ... ما رأيكم في مفاجآتي ؟؟؟؟؟
· حاتم : حقاً يا مازن لقد أثبت أنك زعيم الطلاب الحقيقي , هكذا تكون الرجولة ,
· خالد: نعم نعم هكذا يكون الشباب .
· محمد : هداكم الله كيف توافقونه على ذلك , ما بالك يا مازن لو كانت أختك هذه التي تعلقت بشاب آخر , وكيف تكون لو رأيتها معه ؟؟؟؟؟ وكيف تسمح لنفسك بسماع الأغاني المحرمة , فضلاً عن أن تهديها لغيرك لتفسد بها فتاة من فتيات المسلمين , بالله عليك أما ترى ما فيه المسلمين في كل مكان , ألا تغار من شباب يجاهد في سبيل الله وآخرين يشتغلون بالدعوة إلى الله , وأنت تنشر الرذائل لإفساد البنات , وتحض أقرانك من الشباب على الرذيلة
· مازن يخرج سيجاة من حقيبته - ولا يلتفت لقول محمد - : ما رأيكم في هذا النوع المستورد من السجائر , هكذا تكون الرجولة أليس كذلك؟؟
· حاتم : يالك من رائع يا مازن هذا نوع جيد حقا, هكذا الرجولة .
· محمد : هذا الدخان يذكرني بالدخان المنبعث من حرق المآذن بالعراق وفلسطين , ياله من فارق بينك يا مازن وبين شباب الحجارة , وبين من يحملون أرواحهم على أكفهم .
· أحد المدرسين يمسك بمازن متلبساً بالتدخين بالمدرسة: أنت مرة أخرى يا مازن , يالك من طالب فاشل , سيء الخلق , هيا ورائي إلى غرفة المدير .
· المدير : هذا إنذار لك يا مازن بعدم دخول المدرسة إلا ومعك ولي أمرك .
· مازن : يا أستاذ .. أأأأأ ... الحقيقة ... أبي مشغول طوال النهار في العمل ولا يأت البيت إلا متأخراً , وقليلاً ما أراه .
· المدير : لن أسمح لك بدخول المدرسة إلا بولي أمرك ... اذهب الآن من أمامي ...
· مازن يذهب للبيت ويلقي الورقة إلى أمه قائلاً : هذه لأبي من مدير المدرسة .
· أم مازن : وماذا فعلت هذه المرة؟؟؟؟
· مازن بصوت عال : ضبطوني أدخن , هل ارتحت الآن , هيا تصرفي قبل أن يعرف أبي .
· أم مازن : كيف ترفع صوتك على يا بني " ألم تعلم أن الله حرم رفع الصوت على الوالدين " ثم أنت تعرف ماذا سيفعل أبوك لو علم , وقد يلقي باللائمة علي كالعادة , ثم إنه لن يحضر لمقابلة المدير , فما العمل .
· مازن : العمل ألا أذهب للمدرسة , هذا أفضل شيئ .
· أم مازن : يا بني ومستقبلك .
· مازن يخرج من البيت مسرعاً قائلاً لأمه : عندي موعد الآن سلام سلام .
· مازن يلتقي بفتاة الشات في الموعد المحدد.
· مازن : كيف حالك يا حبيبتي الغالية , أنت أجمل من رأيت .
· الفتاة : أنت حقاً متكلم يا مازن , أنت تصلح لأن تكون فتى أحلام تتمناه كل فتاة .
· مازن : أنا احبك كثيراً .
· الفتاة : يالك من جذاب
· مازن : هيا هيا يا حبيبتي نجلس في مكان بعيد عن أعين الناس
· الفتاة : ولكن ؟؟؟؟
· مازن : هيا هيا لا تخافي , أنت معي وأنا أخاف عليك , ألا تعلمي أني احبك , أمل تري إلى بطل الفيلم الفلاني كيف تزوج البطلة في النهاية , هكذا سنفعل .. لا تخافي لا تخافي
· مازن يجرجر الفتاة الغافلة معه في مكان بعيد ثم يهجم عليها فجأة , فتصرخ الفتاة, وإذا بدورية للشرطة تمر وتقتاد مازن والفتاة سوياً.
· الضابط بقسم الشرطة : أيها المجرم , لماذا اختطفت الفتاة .
· مازن : أنا أنا لم أخطفها .. هي جاءت معي برغبتها.
· الضابط للفتاة : هل ذهبت معه برغبتك
· الفتاة : نعم ولكني لم أتصور أنه بهذه الأخلاق , لقد كانت أخلاقه عالية جداً عندما كان يقابلني على الشات , وكان يخبرني بأنه يحبني ويخاف علي.
· الضابط : أنت مغفلة والحمد لله الذي أتى بنا في الوقت المناسب قبل أن تحدث الكارثة كما حدثت لغيرك .
· أما أنت يا مازن فسنتصل بولي أمرك قبل أن تسجن على ذمة قضية اختطاف .
· مازن : اختطاف ؟؟؟؟ هي أتت معي برغبتها ؟؟
· الضابط : ولكننا وجدناها تصرخ , ثم حتى لو لم تصرخ فأنت معاقب على كل حال , لأنك ارتكبت عملاً قبيحاً فاضحاً حرمه الله , كما أنه ينافي الأخلاق تماماً ,أنت مدان على كل حال.
· أبو مازن يحضر أخيرا مخاطباً الضابط : سيدي ماذا فعل مازن , إنه شاب محترم , ماذا أجرم ابني لتحبسوه؟؟؟
· الضابط : واضح يا أبا مازن انك غافل تماماً عن سلوك ولدك, إنه حاول التعدي على هذه الفتاة بمكان نائي عن الناس, إنه مجرم صغير , ولو ترك على هذا الحال فقد يصبح مجرماً كبيراً في يوم من الأيام , وما معه من سجائر قد تتطور إلى مخدرات, وإنني أود أن أسألك سؤالاً: منذ متى لم تر ابنك مازن
· الأب يحك رأسه بيده متلعثماً : الحقيقة الحقيقة
· الضابط : ابنك سيتعرض للمحاكمة .
· بعد شهور وقد تعرض مازن للسجن يخرج مريداً للتوبة
· أبو مازن يذهب لإحضار ابنه : يابني كلنا مخطئون , تعال معي لنجلس مع إمام المسجد فوالله بعد سجنك ما تركت مسجد الحي بعد أن كنت هاجراً له , وقد أصبح إمام المسجد صديقي , هيا بنا لنجلس معه سوياً.
· إمام المسجد: كيف حالك يا مازن ؟؟
· مازن : الحمد لله .
· إمام المسجد : احمد الله يا مازن على أن وقف بك الحال إلى هذا الحد , واعلم يا بني أن كل منا مسئول أمام الله عما يفعل , وأننا لا ندري متى نلقى الله تعالى , ولكننا ندري حتماً أننا سنلقاه , إن آجلاً أو عاجلاً , فعلي كل منا بإعداد الزاد ليوم الرحيل, واعلم يا مازن أنك ولدت وحدك وتموت وحدك وتدفن وحدك وتبعث وحدك , وتسأل عن عملك وحدك , قال تعالى { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه } , ستمر على صراط أدق من الشعر وأحد من السيف , تتطاير الكتب ولا تدري أباليمين أم الشمال تستلم كتابك , واعلم يا بني أنه على كل منا أن يكون من عوامل بناء الأمة وإصلاحها , وألا يكون من عوامل نشر الفساد والرذائل , فمن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئاً , ثم عليك يا بني بصحبة الأخيار فهي لا تجر إلا على خير , وقد أخبرني والدك بصاحب لك صالح اسمه محمد كان دائم السؤال عنك في محنتك , ولم يسأل عنك غيره , فمثل هذا يا بني فالزم , قال تعالى { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم } وإياك يا بني وصحبة الأشرار والمفسدين فالله يقول { الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } , وعليك بالمسجد ففيه يتخرج الأبطال , وفيه تصنع الأمة من جديد , وفقك الله يا بني لما يحب ويرضى وجعل ما حدث لك رادعاً لك عن معاصي الله وجالبا للتوبة النصوح , بارك الله فيك.
محمد
أبو الهيثم
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام