إدانات دولية للفيلم المسيء وصاحبه (غير نادم)
أدلى صاحب فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام وللرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يثير منذ ثلاثة أيام موجة احتجاجات عارمة في العالم الإسلامي بحديث لإذاعة سوا الأمريكية قال فيه إنه "غير نادم، بل يعتزم بث الفيلم كاملاً"، وأكد أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالفيلم..
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة - الأدب مع الله وكتابه ورسوله -
ندد رئيس الوزراء إسماعيل هنية، بالفيلم الأمريكي المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، مجددًا دعوته للإدارة الأمريكية بالاعتذار عن هذه الإساءة التي مست مشاعر المسلمين في كل أرجاء الأرض.
وطالب هنية، خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير بغزة، بسلمية المظاهرات والفعاليات الغاضبة على هذه الإساءة، داعيًا إلى حماية الإخوة المسيحيين في فلسطين وباقي بلدان العرب والمسلمين ما لم يشاركوا في الإساءة والإثم.
بدوره، أدانت دول مجلس التعاون الخليجي الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام والنبي محمد، ووصفته بالعمل المشين وغير المسئول، ونددت بأعمال العنف ضد السفارات الأمريكية في بعض دول المنطقة.
و قال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني، في تصريح اليوم الجمعة، إن "إنتاج هذا الفيلم أمر لا يمكن قبوله و لا تبريره"، مشيرا إلى أنه" تسبب في الإساءة لمشاعر المسلمين و غير المسلمين ممن لا يرضيهم المساس بالرسل و بالأديان و بالمعتقدات، مضيفا أن "مثل هذه الأعمال المشينة تقوض الجهود المبذولة لنشر مبادئ التسامح و الحوار و التقريب بين أتباع الأديان".
وندد "الزياني" بأعمال "العنف ضد السفارات الأمريكية في بعض دول المنطقة، مؤكداً أن "غضب المسلمين ورفضهم لهذا الفيلم لا يبرر أبدا مثل هذه الاعتداءات ولا يحقق إلا الأهداف الدنيئة و المشبوهة لمن قاموا بإنتاجه "، داعيا إلى "معالجة الأمر بالحكمة و التعقل واتخاذ الإجراءات التي من شأنها منع تكرار مثل هذه الأعمال المشينة و معاقبة كل من يقوم بها و يدعمها".
من جهته، أدلى صاحب فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام وللرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يثير منذ ثلاثة أيام موجة احتجاجات عارمة في العالم الإسلامي بحديث لإذاعة سوا الأمريكية قال فيه إنه "غير نادم، بل يعتزم بث الفيلم كاملاً"، وأكد أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالفيلم.
وقالت الإذاعة الأمريكية إن صاحب الفيلم قبطي مصري يدعى نيكولا باسيلي، وبدا متابعاً للاحتجاجات التي أثارها الفيلم، وتحديداً بلده مصر.
وتعليقاً على المظاهرات، التي اندلعت ولا تزال متواصلة منذ ثلاثة أيام أمام السفارات والبعثات الدبلوماسية الأمريكية في مصر وليبيا واليمن وأماكن أخرى احتجاجاً على فيلم "براءة الإسلام"، وصفها صاحب الفيلم بأنها "انتفاضة حرامية"، على رأي الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.
وقال صاحب الفيلم المسيء للرسول الكريم إن "أمريكا لا علاقة لها بالفيلم لا من قريب ولا من بعيد"، وعبر المتحدث للإذاعة عن حزنه لمقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس ستيفينز وزملاء له.
وأكد المتحدث أن الفيلم ملكه هو ، ومدته حوالي ساعتين وكل ما وضعه على الإنترنت هو 14 دقيقة فقط، مشيرا إلى أنه يفكر حالياً في وضعه كاملاً ولم يحرفه أحد"، لافتا أيضا إلى أنه لم يتوقع أن يثير الفيلم كل ردود الفعل القوية هذه.
28/10/1433 هـ