من تركيا إلى سوريا.. الجيش الحرّ يتصدى لخطف المعارضة

بعد أكثر من عام تمركز فيها الجيش السوري الحرّ داخل تركيا ، نقل الجيش المقاوم قيادته للمرة الأولى إلى الداخل السوري حيث المناطق المحرّرة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في خطوة تكتيتكة في محلها رغم أنها تأتي في وقت يواجه الجيش السوري الحرّ هجمات جوية وقصف مدفعي من جانب قوات بشار الأسد داخل سوريا.

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -


بعد أكثر من عام تمركز فيها الجيش السوري الحرّ داخل تركيا ، نقل الجيش المقاوم قيادته للمرة الأولى إلى الداخل السوري حيث المناطق المحرّرة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في خطوة تكتيتكة في محلها رغم أنها تأتي في وقت يواجه الجيش السوري الحرّ هجمات جوية وقصف مدفعي من جانب قوات بشار الأسد داخل سوريا.

وزف العقيد رياض الأسعد خبر دخول قيادة الجيش الحرّ إلى المناطق المحرّرة داخل سوريا بعد أن نجحت الترتيبات في تأمين المناطق المحرّرة، لبدءِ خطة تحرير دمشق قريباً، وتقضي الخطة بحسب مصادر بالمقاومة بتمركز قيادة الجيش الحرّ في سوريا بالكامل قريباً، إما في محافظة إدلب أو في محافظة حلب" بينما تستكمل باقي الخطة في غضون أسبوعين".

وجاء هذا الإعلان من جانب الجيش الحرّ عشية مؤتمر لعددٍ من جماعات المعارضة، التي تسمح لها الحكومة السورية بالعمل في العاصمة دمشق، تعقده بحجة تقديم حلّ سياسي للأزمة وهو اجتماع وصفه الجيش السوري الحرّ بأنه خُدعة من الأسد للمجتمع الدولي.

وبحسب الجيش الحرّ، فهذه ليست معارضة حقيقية في سوريا وأنها مُجرّد خطة سخيفة لتضليل المجتمع الدولي ليظن أن هناك مفاوضات جارية، في وقت يواصل القتل وارتكاب المجازر بحق شعبه الذي سقط منهم أكثر من 30 ألف سوري منذ مارس 2011م، بينما يحجم الغرب عن تسليح جماعات المعارضة السورية ويكتفي بالإدانة والمطالبة بتنحي بشار.

وعن نقل قيادة الجيش الحرّ إلى الداخل السوري؛ "فسّر مسئولون بالجيش المقاوم هذه الخطوة بأنها تهدف إلى السيطرة على مساعي نظام بشار الأسد لإيجاد قيادة بديلة للجيش الحر تدين له بالولاء".

وشهدت الفترة الماضية نشأة كيانات عسكرية تتحدّث باسم الجيش الحرّ، لكنها لا تمُتْ له بصلة، ومنها الجيش الوطني السوري الحرّ بقيادة اللواء أحمد الحاج، الذي يُدِين بالولاء للأسد.

هذا الحديث أكده أيضاً الأسعد، حيث لفتَ إلى ضغوط دولية وإقليمية، فضلاً عن حِصار إعلامي ومادي تعرضت لها مجموعته ليكون بديلاً عن النظام الإجرامي الذي يلفظ أنفاسه، مشدداً على أن هدف الجيش الحرّ أن يكون الشعب السوري بكل مكوناته هو البديل.

وبعد نقل قيادة الجيش الحرّ إلى الداخل السوري، هل يستطيع قادتُه توحيد صفوف المقاومة من خلال خطة لتحرير دمشق وغيرها، بل وأيضاً تشجيع الانشقاقات داخل أفراد الجيش وقوات النظام لانضمامهم من أجلِ إسقاط الطاغية الذي سيفشل حتماً في إيجاد معارضة تُدِين له بالولاء.


إيمان الشرقاوي