السلف في العيد حكم ومواقف

  • التصنيفات: أخبار السلف الصالح -

في (التبصرة) لابن الجوزي [2/103]: "ليس العيد ثوبًا يجر الخيلاء جره، ولا تناول مطعم بكف شرهٍ لا يؤمن شرّه، إنما العيد لبس توبة عاص تائب، يسر بقدوم قلب غائب".

 

في (لطائف المعارف) [1/299]

مرَّ قوم براهب في دير، فقالوا له: متى عيد أهل هذا الدير؟

قال: يوم يغفر لأهله. ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعاته تزيد. ليس العيد لمن تجمل باللباس والركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب. في ليلة العيد تفرق خلق العتق والمغفرة على العبيد، فمن ناله منها شيء فله عيد، وإلا فهو مطرود بعيد.

 

في (لطائف المعارف) [1/299]:

كان بعض العارفين ينوح على نفسه ليلة العيد بهذه الأبيات:

بحرمة غربتي كم ذا الصـدود *** ألا تعطـف عليَّ ألا تجـود
سرور العيد قد عم النواحـي *** وحـزني في ازدياد لا يبيـد
فإن كنت اقترفت خلال سوء *** فعذري في الهوى أن لا أعود

- وأنشد الشبلي:

ليس عيد المحب قصـد المصلى *** وانتظار الأمير والسلطان
إنما العيد أن تكون لدى الحـ *** ب كريمًا مقربًا فـي أمان

- وأنشد:

إذا ما كنت لي عيدًا *** فما أصنـع بالعيـد
جرى حبك في قلبي *** كجري الماء في العود

 

في (لطائف المعارف) [1/299]قال الحسن: "كل يومٍ لا يُعصى الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد".

 

في (الورع) لابن أبي الدنيا ص63:

- قال وكيع: "خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد، فقال: إن أول ما نبدأ به في يومنا غضّ أبصارنا".

- قال محمد بن عبد الله الزراد: "خرج حسان بن أبي سنان إلى العيد، فقيل له لما رجع: يا أبا عبد الله، ما رأينا عيدًا أكثر نساء منه. قال: ما تلقتني امرأة حتى رجعت".

- قال أبو حكيم: خرج حسان بن أبي سنان يوم العيد، فلما رجع قالت له امرأته: كم من امرأة حسنة قد نظرت اليوم إليها؟ فلما أكثرت عليه قال: ويحك! ما نظرتُ إلا في إبهامي منذ خرجت حتى رجعت إليكِ..