هل ولى النبي صلى الله عليه وسلم المرأة إمارة أو إدارة؟
ملفات متنوعة
- التصنيفات: قضايا المرأة المسلمة -
لقد علِمنا من القرآن الكريم ومن السنة المطهرة أن السياسة والقيادة
لا تكونان إلا للرجل في المجتمع المسلم، قال الله تعالى: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَآءِ بِمَا
فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ
أَمْوَالِهِمْ } [النساء:34]، ولا ريب أن الصحابيات رضي الله
عنهن لم يخرجن لمشاركة الرجال أعمالهم التي اختصهم الدين بها في حياة
النبي صلى الله عليه وسلم وبعد موته، ولا في تاريخ الخلافة الراشدة
ولا خلال الحقب التاريخية الإسلامية كلها، على كثرة المهام التي
يتولاها الرجال وتشعبها: فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أو
خلفاءه الراشدين رضي الله عنهم ولّوا امرأة إمارة أو وزارة أو قضاء أو
عضوية في مجلس شورى أو مجلس بلدي أو قيادة سرية أو جيش من الجيوش أو
نحو ذلك، رغم وجود هذه الأعمال وكثرتها، وفي هذا دليل كاف على أن
المرأة المؤمنة ليس لها حق في هذه الأمور حتى تعطاه وليست واجباًً
عليها حتى تؤمر به، وكيف يقول مؤمن عاقل بهذا، أي أن هذه الأعمال حق
للمرأة، فهل حينما قصر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأعمال وما في
حكمها على الرجال قد حرم النساء حقاً من حقوقهن؟
كيف وهو الذي بلّغ الرسالة كاملة كما أراد الله سبحانه وتعالى، وأدى الأمانة ونصح الأمة، قال الله تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً } [المائدة:2].
فإن كان ما يدعيه دعاة خروج المرأة عن رسالتها التي حددها لها بارئها سبحانه، من أن مشاركتها الرجل في كل عمل بما في ذلك الانتخابات حق لها، فهذا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوفِّ إليها حقها، وهذا محال لأن الله تعالى قد بين أن الدين قد كمل وأن النعمة قد تمت، فأين النقصان؟
كما أن الله تعالى قد بين أن النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، فهل يعقل أن يكون رحمة وأن يكون قد بخس النساء حقوقهن ، { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا } .
قال تعالى: { وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ } [النور:16].
و وبما أن هذا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فهو سنّة وشرعة لنا إلى يوم القيامة، لايجوز لنا أن نتجاوزه أو أن نحتال عليه.
قال تعالى: { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } [الأحزاب:21].
والسؤال: فمن أين إذا جاءت هذه التقاليد والأفكار والدعوات الهدامة التي تنادي إلى مساواة المرأة بالرجل، وإلى إقحام المرأة في كل عمل دون النظر في شرع الله أو إلى طبيعة كل من الرجل والمرأة واستعداداتهما وقدراتهما ووظيفة كل منهما في هذه الحياة؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه في مقالة قادمة إن شاء الله.
أبها / الاثنين 25/2/1426
كيف وهو الذي بلّغ الرسالة كاملة كما أراد الله سبحانه وتعالى، وأدى الأمانة ونصح الأمة، قال الله تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً } [المائدة:2].
فإن كان ما يدعيه دعاة خروج المرأة عن رسالتها التي حددها لها بارئها سبحانه، من أن مشاركتها الرجل في كل عمل بما في ذلك الانتخابات حق لها، فهذا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوفِّ إليها حقها، وهذا محال لأن الله تعالى قد بين أن الدين قد كمل وأن النعمة قد تمت، فأين النقصان؟
كما أن الله تعالى قد بين أن النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، فهل يعقل أن يكون رحمة وأن يكون قد بخس النساء حقوقهن ، { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا } .
قال تعالى: { وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ } [النور:16].
و وبما أن هذا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فهو سنّة وشرعة لنا إلى يوم القيامة، لايجوز لنا أن نتجاوزه أو أن نحتال عليه.
قال تعالى: { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } [الأحزاب:21].
والسؤال: فمن أين إذا جاءت هذه التقاليد والأفكار والدعوات الهدامة التي تنادي إلى مساواة المرأة بالرجل، وإلى إقحام المرأة في كل عمل دون النظر في شرع الله أو إلى طبيعة كل من الرجل والمرأة واستعداداتهما وقدراتهما ووظيفة كل منهما في هذه الحياة؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه في مقالة قادمة إن شاء الله.
أبها / الاثنين 25/2/1426