خفايا وأسرار
ملفات متنوعة
- التصنيفات: اليهودية والنصرانية -
لم يكن فقط يوحنا بولس الثاني، أصغر بابا يتولى هذا المنصب في تاريخ
الفاتيكان، في القرن العشرين بل هو أول" بابا" غير إيطالي منذ 450
عاماً، لذلك ينظر على أنه " غريب" على المنصب، لأصله البولندي، ولكن
الأخطر من كل ذلك " المخططات" الخطيرة التي تبناها الرجل، وحمل
مسؤولية القيام بها وهي" تنصير القارة الأفريقية"، وإعلاناته المتكررة
في التسعينات من القرن الماضي بأنه " لن يحل عام 2000 الميلادي إلا
وتكون أفريقيا قارة نصرانيــة"، وهو الحلم الذي لم يحققه !!
ولكن البابا نجح في إعادة أوروبا الشرقية إلى نصرانيتها التي فقدتها خلال العقود الشيوعية، ولعل الجميع يذكرون زيارته الأولى لبولندا بعد سقوط الشيوعية، ولذلك يطلق عليه بأنه " رجل أفعال لا أقوال" وأكثر " بابا" في تاريخ الفاتيكان يقوم بجولات خارجية وكلها مكرسة للتنصير.
وإذا كان اللغط الآن يدور حول من سيخلفه في منصب البابوية بعد تدهور حالته الصحية ودخوله المستشفى و" الأسرار" التي يحاط بها مرضه، فإن الدفعـة التي أعطاها البابا للفاتيكان عالميا وللكنائس الكاثوليكية سوف تستمر وبقوة، وسوف تستمر مخططات التنصير التي يقودها..
ومسيرة وتاريخ يوحنا مليء بالفجوات والمحطات بدأت منذ ولادة الطفل " كارول فويتيلا" في قرية فادوفيتش جنوب بولندا، والذي كان والده ضابط بالجيش، وأثرت عليه التربية الصارمة إلى أن أصبح أصغر بابا في تاريـخ الفاتيكان، فقد تجرع الطفل اليتـم والمعانـاة بعد أن توفيت أمه وأخوه قبل أن يبلغ الـ 14 سنة..
وكشاب كان فويتيلا يعشق الرياضة، ومنها كرة القدم والتزحلق على الجليد، كما كان يحب التمثيل والمسرح وكان في سن المراهقة حينما اجتاحت الدبابات الألمانية بولندا عام 1939م.
وخلال الحرب العالمية الثانية والاحتلال النازي اشتغل فويتيلا كعامل بينما كان يدرس اللاهوت سرا.
وفي عام 1944م عقب حملة على التعليم الديني اضطر فويتيلا لاختباء، وأرسل الكثير من أصدقائه لمعسكرات الاعتقال وواصل فويتيلا دراسته بعد الحرب، ورسم قساً في عام 1946م، وبحلول عام 1964م وصل إلى منصب رئيس أساقفة كراكوف وأصبـح كاردينالا بعد ذلك بثلاث سنوات واهتم الإعلام الغربي لمواقفه من الشيوعية.
لقد جاء اختيار كارول فويتيلا غير متوقع لتولى البابوية حينما انتخب للمنصب عام 1978م، ولم يكن قد تجاوز الثامنـة والخمسين من عمره.
وكان فويتيلا هو أول بابا غير إيطالي منذ 450 عاما وكان ينظر إليه على انه غريب على المنصب، وقد تولى البابوية تحت أسم يوحنا بولس الثاني.
وبين أولى زياراته زيارة قام بها لمسقط رأسه بولندا- وكانت أول زيارة بابوية لبلد تحت حكم شيوعي، غير أن زيارته شجعـت الناس وساعدت في زرع بزار الثورة التي قدر لها الميلاد بعد ذلك بعشر سنوات، وبعد اثنين ضعفاء في المنصب، نظر إلى يوحنا بولس الثاني على أنه رجل أفعال.
وأصبح يوحنا بولس الثاني أكثر بابا يقوم بجولات خارجية في التاريخ، وقد حذره مستشاروه من أن نفوذه المتنامي قد يجعله هدفاً للاغتيال، غير انه لم يقلل من ظهوره بشكل عام.
وفي 13 يوليو 1981م، تعرض لإطلاق النار وأصيب برصاص أطلقه عليه أحد الشباب ألأتراك في ساحة القديس بطرس بينما كان يميل لتحية الجماهير.
وبعد فترة طويلة من التعافي التقى البابا مع التركي محمد على أغا الذي أطلق عليه الرصاص، وأعلن له عن صفحه.
وفي مايو 2000م كشف الفاتيكان عن أن ثلاثة أطفال في البرتغال شاهدوا عام 1917م رؤية كانت بمثابة نبوءة بمحاولة الاغتيال.
وأطلق على ذلك السر الثالث من أسرار فاتيما- نسبة للبلدة بالبرتغال التي ينتمي إليها الأطفال الثلاثة- وهو الامر الذي أبقي طي الكتمان لعقود، وتم الكشف عنه تزامنا مع زيارة للبابا لضريح فاتيما.
وقد تم تشديد الأمن المحيط بالبابا منذ محاولة اغتياله عام 1981م، واشتهر البابا خلال جولاته الخارجية العديدة بالعربة البابوية التي تنقله، وأمكن للبابا الوقوف داخل العربة البابوية المحاطة بالزجاج المضاد للرصاص، حيث تشاهده الحشود التي يبادلها التحية، وقد شهد البابا الكثير من التغيرات السياسية في العالم بما فيها سقوط الشيوعية في شرق أوروبا ونهاية نظام الأبارتيد بجنوب أفريقيا.
وفي سبتمبر 1995م زار البابا جنوب أفريقيا ، وفي السنوات الأخيرة زادت المتاعب الصحية للبابا بسبب التهاب المفاصل وداء باركينسون ( الشلل الرعاش)، وقد أجريت له جراحة في الفخذ في أبريل 1994م، وقد سقط مغشياً عليه خلال رحلة لفرنسا عام 1996م ولكنه واصل رحلاته بشكل مكثف.
وفي يناير 1998م زار البابا كوبا وكان فيدل كاسترو في استقباله، وهو الزعيم الشيوعي للبلد الكاثوليكي تقليدياً.
وشملت زيارات البابا العديد من الدول الإسلامية منها مصر والأردن وموريتانيا والسؤال هل تنتهي مخططات البابا بانتهاء حياته أم تبدأ..؟!
ولكن البابا نجح في إعادة أوروبا الشرقية إلى نصرانيتها التي فقدتها خلال العقود الشيوعية، ولعل الجميع يذكرون زيارته الأولى لبولندا بعد سقوط الشيوعية، ولذلك يطلق عليه بأنه " رجل أفعال لا أقوال" وأكثر " بابا" في تاريخ الفاتيكان يقوم بجولات خارجية وكلها مكرسة للتنصير.
وإذا كان اللغط الآن يدور حول من سيخلفه في منصب البابوية بعد تدهور حالته الصحية ودخوله المستشفى و" الأسرار" التي يحاط بها مرضه، فإن الدفعـة التي أعطاها البابا للفاتيكان عالميا وللكنائس الكاثوليكية سوف تستمر وبقوة، وسوف تستمر مخططات التنصير التي يقودها..
ومسيرة وتاريخ يوحنا مليء بالفجوات والمحطات بدأت منذ ولادة الطفل " كارول فويتيلا" في قرية فادوفيتش جنوب بولندا، والذي كان والده ضابط بالجيش، وأثرت عليه التربية الصارمة إلى أن أصبح أصغر بابا في تاريـخ الفاتيكان، فقد تجرع الطفل اليتـم والمعانـاة بعد أن توفيت أمه وأخوه قبل أن يبلغ الـ 14 سنة..
وكشاب كان فويتيلا يعشق الرياضة، ومنها كرة القدم والتزحلق على الجليد، كما كان يحب التمثيل والمسرح وكان في سن المراهقة حينما اجتاحت الدبابات الألمانية بولندا عام 1939م.
وخلال الحرب العالمية الثانية والاحتلال النازي اشتغل فويتيلا كعامل بينما كان يدرس اللاهوت سرا.
وفي عام 1944م عقب حملة على التعليم الديني اضطر فويتيلا لاختباء، وأرسل الكثير من أصدقائه لمعسكرات الاعتقال وواصل فويتيلا دراسته بعد الحرب، ورسم قساً في عام 1946م، وبحلول عام 1964م وصل إلى منصب رئيس أساقفة كراكوف وأصبـح كاردينالا بعد ذلك بثلاث سنوات واهتم الإعلام الغربي لمواقفه من الشيوعية.
لقد جاء اختيار كارول فويتيلا غير متوقع لتولى البابوية حينما انتخب للمنصب عام 1978م، ولم يكن قد تجاوز الثامنـة والخمسين من عمره.
وكان فويتيلا هو أول بابا غير إيطالي منذ 450 عاما وكان ينظر إليه على انه غريب على المنصب، وقد تولى البابوية تحت أسم يوحنا بولس الثاني.
وبين أولى زياراته زيارة قام بها لمسقط رأسه بولندا- وكانت أول زيارة بابوية لبلد تحت حكم شيوعي، غير أن زيارته شجعـت الناس وساعدت في زرع بزار الثورة التي قدر لها الميلاد بعد ذلك بعشر سنوات، وبعد اثنين ضعفاء في المنصب، نظر إلى يوحنا بولس الثاني على أنه رجل أفعال.
وأصبح يوحنا بولس الثاني أكثر بابا يقوم بجولات خارجية في التاريخ، وقد حذره مستشاروه من أن نفوذه المتنامي قد يجعله هدفاً للاغتيال، غير انه لم يقلل من ظهوره بشكل عام.
وفي 13 يوليو 1981م، تعرض لإطلاق النار وأصيب برصاص أطلقه عليه أحد الشباب ألأتراك في ساحة القديس بطرس بينما كان يميل لتحية الجماهير.
وبعد فترة طويلة من التعافي التقى البابا مع التركي محمد على أغا الذي أطلق عليه الرصاص، وأعلن له عن صفحه.
وفي مايو 2000م كشف الفاتيكان عن أن ثلاثة أطفال في البرتغال شاهدوا عام 1917م رؤية كانت بمثابة نبوءة بمحاولة الاغتيال.
وأطلق على ذلك السر الثالث من أسرار فاتيما- نسبة للبلدة بالبرتغال التي ينتمي إليها الأطفال الثلاثة- وهو الامر الذي أبقي طي الكتمان لعقود، وتم الكشف عنه تزامنا مع زيارة للبابا لضريح فاتيما.
وقد تم تشديد الأمن المحيط بالبابا منذ محاولة اغتياله عام 1981م، واشتهر البابا خلال جولاته الخارجية العديدة بالعربة البابوية التي تنقله، وأمكن للبابا الوقوف داخل العربة البابوية المحاطة بالزجاج المضاد للرصاص، حيث تشاهده الحشود التي يبادلها التحية، وقد شهد البابا الكثير من التغيرات السياسية في العالم بما فيها سقوط الشيوعية في شرق أوروبا ونهاية نظام الأبارتيد بجنوب أفريقيا.
وفي سبتمبر 1995م زار البابا جنوب أفريقيا ، وفي السنوات الأخيرة زادت المتاعب الصحية للبابا بسبب التهاب المفاصل وداء باركينسون ( الشلل الرعاش)، وقد أجريت له جراحة في الفخذ في أبريل 1994م، وقد سقط مغشياً عليه خلال رحلة لفرنسا عام 1996م ولكنه واصل رحلاته بشكل مكثف.
وفي يناير 1998م زار البابا كوبا وكان فيدل كاسترو في استقباله، وهو الزعيم الشيوعي للبلد الكاثوليكي تقليدياً.
وشملت زيارات البابا العديد من الدول الإسلامية منها مصر والأردن وموريتانيا والسؤال هل تنتهي مخططات البابا بانتهاء حياته أم تبدأ..؟!
المصدر: جريدة الوفاق الإلكترونية