حوار مع أصغر شاب متطوع بالموقع

فريق عمل طريق الإسلام

حوار مع أحمد الطويل (14 عاما) وهو أحد المتطوعين بالموقع.

  • التصنيفات: دعوة المسلمين -
لقد بدأ هذا الموقع منذ قرابة 3 أعوام .. وقد فتح أبوابه للكثير من الشباب المتحمس للدعوة إلى الله عز وجل ونشر دين الله سبحانه وتعالى في الأرض من خلال هذه الشبكة التي امتدت بين شرق العالم وغربه حتى أصبحت من أهم وسائل الاتصال في العصر الحديث ..

واليوم يسرنا أن نلتقي بأحد هؤلاء العاملين بالموقع ليكون قدوة للآخرين ولتكون فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين العاملين بالموقع وزواره .. وهذا الشاب هو أصغر الشباب العاملين بالموقع حيث لا يتعدى عمره 14 عاما ومع ذلك فهو يشارك دائما بأعماله النافعة : كتسجيل المحاضرات الصوتية أو تصميم إعلانات الأشرطة مثل شريط / يا أهل القرآن للشيخ محمد الدويش.

والآن نترككم مع تفاصيل اللقاء الذي تم مع الشاب الصغير:


المشرف العام على الموقع : هل يمكنك أخي الحبيب أن تعرف زوار الموقع بنفسك ؟

أحمد الطويل : بسم الله الرحمن الرحيم، أما عن التعريف بنفسي, فاسمي أحمد و عمري 14 سنة وأدرس في الصف الثالث المتوسط وأسكن في المملكة العربية السعودية في مدينة الرياض.

المشرف العام على الموقع : حياك الله أخي الحبيب ، وحقيقة لا أستطيع أن أخفي عن قراء هذا المقال إعجابي بك وبشخصيتك .. أسأل الله تعالى أن يوفقك في دنياك وآخرتك.

أحمد الطويل : بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.

المشرف العام على الموقع : لا بد لي من سؤال حول نشأتك .. فكما هو معروف لدى الجميع .. أن اهتمامات أغلب الشباب في هذا السن تكون بعيدة عن الدين .. بل حتى بعيدة عن مجال الحاسب الآلي والتقنيات .. فهل التزامك بالدين والدعوة إليه وبالأخص عن طريق البرمجيات والإنترنت يرجع لك أم إلى الوالدين ?

أحمد الطويل : منذ سنوات قليلة كنت شخصا عاديا - إن صح التعبير - أي أني لم أكن ملتزماً و لم أكن فاسقاً. لكن عندما دخلت قسم المتوسط في المدرسة وجدت مدرساً شاباً كان هو الذي أثر عليّ بالتزامه وطيب أخلاقه ، وكان في ذلك الوقت عمره 24 عاماً ، و كان يدرسني مادة التوحيد و الحديث ، وعندما رأيته لأول مرة شعرت بأن فيه خير كثير.
فعندما رآني على الأخلاق التي رباني عليها أبي وأمي حفظهما الله حرص عليّ فكان يعاملني بالحسنى و كان يعلمني أمور الدين خطوة خطوة بحيث لا أشعر أنه يعلمني شيئاً... وبفضل الله كانت هذه الطريقة سببا في تركي الغناء و ترك مشاهدة الأفلام.
و كان مدرسي هذا معجباً بأهل العلم الكبار مثل الشيخ ابن باز و الشيخ محمد العثيمين و صالح الفوزان والدعاة كالشيخ محمد حسان و غيرهم. وهو محبوب عند أغلب الطلاب الذين يدرسهم وكان هذا سبب صقل شخصيتي وتوجيهها.
أما عن والديّ فأشكرهم جزيل الشكر، فإنهم ربوني على الأخلاق الفاضلة الكريمة ودفعوني للصلاة في المسجد من صغري.

المشرف العام على الموقع : كيف تحمست إلى الدعوة إلى الله على الرغم من صغر سنك ؟

أحمد الطويل : كان السبب الرئيسي هداية الله لي سبحانه و تعالى وتوفيقه .... و السبب الثاني تفهيم أستاذي لي أمور الدين و الدنيا ... فالتزمت على يده ثم جدّ التزامي و الحمد لله ، فكان ذلك خيراً عظيماً لي.

المشرف العام على الموقع :هل يمكن أن تحدثنا عن المجالات الدعوية التي تشارك فيها بين الحين والآخر ؟

أحمد الطويل : أما مجالات الدعوة فهي كثيرة والحمد لله ومنها:
  • عن طريق الإنترنت فإني أسعى إلى بناء موقع إسلامي.
  • وأقوم بتسجيل المحاضرات و أضعها في هذا الموقع المبارك.
  • كما أقوم بتصميم تصاميم دعوية.
  • ولا أنسى الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر في أي مكان كنت على قدر الاستطاعة.
  • وأيضا توزيع الأشرطة الإسلامية النافعة على أصدقائي.
  • وقد التزم على يدي والحمد لله بعض زملائي في الدراسة.


المشرف العام على الموقع : وهل تشعر أن العمل الدعوي يعيقك عن استذكار دروسك ؟

أحمد الطويل : العمل الدعوي لا يعيق أبدا، بل عندما بدأت في الالتزام بدأت درجاتي ترتفع ... إن الالتزام نور يضيء بصيرة المسلم والحمد لله.

المشرف العام على الموقع : ماذا تشعر تجاه إذاعة طريق الإسلام ؟

أحمد الطويل : إذاعة طريق الإسلام تقدم أشياء كثيرة لنشر الإسلام ، وأنا أشعر بحرج شديد تجاهها لأني لا أؤدي دوري كاملاً في العمل للموقع ؛ وذلك لانشغالي بطلب العلم و المذاكرة و انشغالي مع أهلي .

المشرف العام على الموقع : جزاك الله خيرا ، ونشكرك ونشد على أزرك لنشاطك معنا...
وبقي أن أطلب منك الآن : رسالة توجهها لزوار الموقع ولمن يريدون الالتحاق بركب العاملين بالموقع .

أحمد الطويل : أوصي إخواني زوار الموقع و العاملين فيه أن يكون عملهم مخلصاً تام الإخلاص لله عز وجل .
و أما الذين يريدون أن يلتحقوا بركب العاملين في الموقع فأوصيهم أن لا تكون نيتهم من أجل الشهرة و أن يبادروا إلى هذا الشيء فإن فيه خيراً عظيماً.

وأسأل الله أن يوفقنا و يهدينا و يجمعنا جميعاً في جنات الفردوس برحمته إنه على ذلك قدير.
وصلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام