عدوان غزة.. وانتصار حماس!
علينا توقع مفاجآت عسكرية ونوعية من جانب المقاومة خاصة مع تأكيدها أن كافة الخيارات مفتوحة من توسيع العمليات العسكرية (الإسرائيلية )وحتى الانتصار أو التوصل لتهدئة سريعة.
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
ضربات نوعية وجهتها حركة حماس والجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة بشكل فاجأ الكيان الصهيوني منذ بدء العداون على قطاع غزة الأربعاء الماضي، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 40 فلسطيني حتى الآن كان أولهم القائد القسامي أحمد الجعبري، وهو الأمر الذي فتح ما وصفته المقاومة بأبواب جهنم على الاحتلال.
وبالإضافة إلى الصواريخ التي أطلقتها المقاومة من قطاع غزة من نوع فجر 5 والقسام محلية الصنع تجاه تل أبيب لأول مرة في تاريخ المقاومة، بشكل أثار ذعر وفزع الصهاينة لدرجة أن الجنود في القواعد العسكرية كانوا يختبأون في المراحيض من الخوف، أعلنت كتائب القسام أن جنودها استهدفوا طائرة حربية صهيونية بصاروخ (أرض جو) شرق مدينة غزة، بينما تمكن مجاهدوها من إسقاط طائرة استطلاع صهيونية.
وفي الوقت الذي تستعد فيه (إسرائيل) لاجتياح بري للقطاع، تتهيأ القسام بدورها للتصدي لهذا العدوان المحتمل، حيث نقلت مواقع مقربة من حماس عن مصادر بالقسام أن دخول أول دبابة لحدود قطاع غزة سيشكل بداية عمل وحدات المرابطين ومهمتها حماية حدود القطاع من عمليات التوغل، ووحدات الرصد والمتابعة التي تتولى مراقبة تحركات جيش الاحتلال حول القطاع، والجنود والمستوطنين في المعسكرات المحيطة بالقطاع لرصد الثغرات الأمنية واستغلالها.
كما أنها تستعد بوحدات (الاستشهاديين والاستشهاديات)، والوحدات الخاصة المجهزة بأسلحة أكثرَ تطوراً، كي يتمكنوا من تنفيذ المهمّات المكلفين بها، فضلا عن وحدات المكافحة لتنفيذ عمليات نوعية ضد جيش الاحتلال، بالاعتماد على الأنفاق.
وبحسب خبراء عسكريين فإن وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة إلى القدس والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة تطور ملحوظ ونوعي في قدرات المقاومة وفصائلها، التي فاجأت (إسرائيل) برد فعلها القوي، حيث كشفت عن امتلاكها لأسلحة جديدة، وكميات كبيرة من الصواريخ المتطورة، في مقابل تراجع لدى الاحتلال في القدرات العسكرية وقدرات الردع وعلى رأسها القبة الحديدة لصد صواريخ المقاومة.
ويتوقع محللون سياسيون وخبراء في الشؤون (الإسرائيلية) أن تشهد الأيام القادمة الكثير من (المفاجآت السياسية والعسكرية)، من حيث الضربات النوعية للمقاومة من جهة وتوسيع العمليات العسكرية (الإسرائيلية) من جهة أخرى.
لكن مع وضع حماس لإسرائيل بوضع حرج نتيجة قوة الرد لديها، قد لا يجد بنيامين نتنياهو أي خيار أمامه سوى تحقيق نصر كبير لينهِ به هذه العملية، وهو الآن يبحث عن هدف كبير مثل اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وبعدها التوجه إلي تهدئة مع حركة حماس، وفقا للمحللين.
وقد بدت آثار الرعب والفزع والندم على هذه العملية في تصريحات ومواقف المسئولين الصهاينة الذين صرحوا بأن سكان تل أبيب يقضون ليال مفزعة عندما تدوي صفارات الإنذار لتنذر بوقوع صواريخ المقاومة سواء من جانب حماس أو الجهاد الإسلامي، حتى أن نتنياهو نفسه نزل إلى الملاجئ ليختبئ من صواريخ المقاومة.
وفي النهاية علينا توقع مفاجآت عسكرية ونوعية من جانب المقاومة خاصة مع تأكيدها أن كافة الخيارات مفتوحة من توسيع العمليات العسكرية (الإسرائيلية )وحتى الانتصار أو التوصل لتهدئة سريعة.
إيمان الشرقاوي - 3/1/1434 هـ