المثقف المبتذل!
نبيل شرف الدين في حلقة الاتجاه المعاكس مع عزام التميمي بتاريخ 27-11-2012
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
حلقة الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة (الثلاثاء 13/1/1434هـ الموافق 27/11/2012 م) دارت حول نتائج العدوان الصهيوني على قطاع غزة بين الدكتور (عزام التميمي) وعميل الاستخبارات في عهد المخلوع حسني مبارك المدعو (نبيل شرف الدين).
لم يكن في الحلقة جديد من جانب هذا المعتوه المهووس بعدو واحد هو الإسلام، وكل ما يتصل به من قريب أو بعيد، فهو مجرد ببغاء بائس، وكان في وسع كل من ابتلاه الله تعالى بمعرفة هذا الصنف من مثقفي آخر الزمان، أن يحدد كل الهراء الذي قاله من قبل أن يسمعه، وهو يردده في الحلقة متلعثماً -بالرغم من أنه مكرور منذ زمن بعيد وحتى الآن-: "حماس لم تنتصر، إسرائيل استدرجتها إلى الفخ وحققت ما أرادت، سلاح حماس صواريخ بلاستيكية عبثية، حماس أصبحت شرطياً يحرس إسرائيل، مصر خسرت أمنها القومي ومحمد مرسي أسوأ من نظام حسني مبارك"!
وكعادة أشباهه المنتمين إلى هذه الفصيلة من الحثالة -التي يحتكر فيصل القاسم احتكار شرف اكتشافها- لا تستطيع الثرثرة من دون سفاهة في القول ومقاطعة الآخر، والتشويش عليه لمنع الناس من الاستماع إليه، لأن هذه الفئة تدرك إفلاسها المطلق بمعايير الحجج الناصعة والمنطق السديد.
المدهش أن هذا الصفيق الذي لطالما صرخ في الفضائيات العربية متطاولاً على الإسلاميين، وداعياً إلى استئصالهم، ومنافحاً عن المستبدين الفاسدين المفسدين من حسني مبارك وأشباهه، ومعجباً إلى حد الافتتان بالكيان الصهيوني، بات اليوم يستشهد بالرويبضة (غسان بن جدو) ومؤيداً مذابح بشار ضد السوريين، زاعماً أن اليهود هم الذين عملوا على إضعاف الجيش السوري -يعني: عصابات بشار الأسد المستأسدة على الشعب الأعزل، والمستنعجة أمام المحتل الصهيوني منذ عشرات السنين-.
وبالرغم من كل ذلك كان عزام التميمي موفقاً في إلقام هذا المعتوه حجراً تلو حجر، بما في ذلك سرد مقالات مهمة لكبار الكُتّاب الصهاينة، تؤكد أن المقاومة الفلسطينية حققت إنجازات سياسية غير مسبوقة في التهدئة الأخيرة.
كما أورد التميمي بنوداً رئيسية في اتفاق التهدئة، يتصدرها قبول العدو بالكف عن اغتيال النشطاء وفتح المعابر، وحرية الحركة لصيادي السمك في غزة إلى حدود 6 أميال بحرية -نحو 9 كيلومترات-.
وصدق الله تعالى القائل في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران:118].
مهند الخليل
15/1/1434هـ