"مجتمع دولي" يناصر القتلة
بعد ما يقرب من سنتين من عمر الثورة السورية، بموازاة جرائم عصابات الأسد الوحشية في حق سوريا شعباً ودولة وبنية تحتية وفوقية، قرّر ما يُسمّى "المجتمع الدولي"؛ مغادرة مقاعد شهود الزور الذين يكتفون بتوجيه لوم لفظي للطاغية، ليحتلوا مقعد النصير الحقود لنيرون الشام ضد شعبه الأعزل الذي يتآمر العالم كله عليه إرضاء لليهود الذين برع الولد بعد أبيه في حماية احتلالهم للجولان السوري المغصوب...
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
بعد ما يقرب من سنتين من عمر الثورة السورية، بموازاة جرائم عصابات الأسد الوحشية في حق سوريا شعباً ودولة وبنية تحتية وفوقية، قرّر ما يُسمّى "المجتمع الدولي"؛ مغادرة مقاعد شهود الزور الذين يكتفون بتوجيه لوم لفظي للطاغية، ليحتلوا مقعد النصير الحقود لنيرون الشام ضد شعبه الأعزل الذي يتآمر العالم كله عليه إرضاء لليهود الذين برع الولد بعد أبيه في حماية احتلالهم للجولان السوري المغصوب.
فقد سكتت الأمم المتحدة دهراً ونطقت كفراً، فأصدرت تقريراً وضيعاً ومضللاً، يفترض أنه ثمرة تحقيقاتها في جرائم عصابات الاحتلال الصفوي للشام. لكن التقرير الجائر الذي تفوح منه روائح التحيز إلى جانب المجرمين، ساوى بين القاتل وضحاياه المخذولين من الجميع، ثم أسدى خدمة إضافية للعميل بشار في ذروة هزائمه بتحريف الثورة السورية عبر تصويرها في صورة حرب طائفية!! ولو كان في هذا الادعاء الفاجر ذرة من الصحة، لوجب على مجلس الهزل "الأمن" الدولي أن يعتذر لبثينة شعبان لأنها تحدثت عن طائفية الثورة بعد 48 ساعة من انطلاقها على يد أطفال درعا!!
أجل!! إن لجنة التحقيق الأممية لجنة حقيرة فقد منعها الطاغية من دخول سوريا لكي تقوم بمهمتها، فكيف تبنت نتائج مضللة كالتي هرطقت بها ثم تتحدث عن عدم زيارتها لسوريا بلغة باردة مخادعة فلم تذكر من الذي منعها، وفي هذا تواطؤ خسيس سبق تحيزات المنظمات الأممية المنخورة لمصلحة العدو اليهودي. ولو لم يكن عميلهم غارقاً في فظائعه من رأسه إلى أخمص قدميه فلماذا يمنعهم من الدخول والتحقيق ميدانياً؟ وكيف استساغ أدعياء البحث عن الحقيقة إطلاق صفة الحرب الطائفية على جحيم سوريا، في حين يعلم الكافة أن في طائفة الثوار سوريين من سائر الانتماءات الدينية والطائفية والعرقية والسياسية، كما يعلم أن بين خنازير الأسد وعبيده مجرمين من جميع تلك الانتماءات؟
صحيح أن النظام يحرص على فرض طابع طائفية على الثورة، من خلال اختطافه الطائفة العلوية وجعلها دروعاً بشرية لتنفيذ جرائمه، وصحيح أن عملاءه في الطائفة يساندونه في ذلك بدليل وجود أسواق في مناطقهم لمسروقات "جيشه العقائدي" من منازل المواطنين، وتسمّى "أسواق السنة"، لكن اللجنة الخائنة لن تستطيع العثور على سويقة عند الشعب الثائر تسمى مثلاً "سوق العلويين"؟!
وإذا كان لجنة الزور عمياء صماء بكماء لا ترى ألوف المقاطع التي توثق سلمية الشعب ووحشية عصابات بشار، فأين ستذهب بشهادات الجهات الحقوقية الغربية والدولية بما فيها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخائبة نفسها؟ نحن نعلم أنهم يختلفون في كل شيء لكنهم يتوحدون على الخنوع لليهود والحقد علينا، ولذلك فليرجعوا إلى شهادة القس السوري من أصل إيطالي باولو دالوليو عن ضابط استخبارات في عصابات الأسد رفيع المرتبة زاره في ديره وقال له قبل عشرين سنة:هؤلاء الــ..... -يعني أهل السنة- لا يفهون سوى لغة القوة فيجب أن نتعاون نحن وأنتم حتى يظل الحذاء فوق رؤوسهم!! فقال له باولو: أنتم بذلك تبذرون بذور ثورة في البلد!!
هذا لكي يعرف عميان البصيرة أن النظام طائفي خسيس منذ تأسيسه وأن الشعب السوري ليس مثله حتى بعد كل العذابات التي يذوقها على أيدي خنازير الحلف الطائفي من طهران وعراق المالكي وحزب اللات والعزى!! إن الشمس لا يحجبها غربال، وليس تقرير لجنة السوء هذه سوى تنويعة على موقف دولي حقود واحد، لم يعد خافياً على أطفالنا الرضع، مثله مثل الخطوط الحمر النجسة التي يرسمونها لصبيهم: الخط الأحمر بعدم استخدام السلاح الكيميائي لسواد عيون الصهاينة الذين أعلنوا مع واشنطن أن الخوف فقط من وقوعه في أيد غير أمينة -وكل يد غير يد عميلهم هي غير أمينة-!!
وخط أحمر يتصل بصواريخ البالستية التي نهشها الصدأ ولم يطلق دجال الممانعة ولو واحداً منها على اليهود حتى في حربه المسرحية في عام 1973م.. لكنهم سمحوا له بذبح ألوف السوريين فيها وقرروا منعه من تسديدها إلى تركيا في خلاف هامشي بين السادة الأمريكيين والعبيد الروس والصفويين فالأخيرون تطلعوا إلى طعن تركيا ببعض الصواريخ إذلالاً لها في نطاق المشروع الصليبي اليهودي الصفوي، لكن البيت الأبيض رفض ذلك لأنه ما زال في دور التقية!!
حتى بعض النصارى من "حلفاء" أهل السنة في لبنان ساخطون من تدفق النازحين السوريين حيث يلتقي سامي الجميل مع خصمه ميشيل عون في الدعوة إلى إغلاق الحدود في وجههم!!
وبعد كل هذا الصبر يتهموننا بأننا طائفيون؟
شاهت الوجوه.