حقد المجوس الجُدد وغفلتنا!!
المواجهة في الشام هي معركة وجود لا معركة حدود، سوريا و العراق في مواجهة الشيعة و الصفويين و من والاهم..
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
يقف العقل عاجزاً عن المفارقة في شدة تشبث أهل الزندقة بضلالاتهم وفي تقاعس كثيرٍ من أهل الحق والدين القويم عن نصرة دينهم بل حتى عن الدفاع عن وجودهم نفسه في الحد الأدنى!!
ها هما القمران العربيان الاصطناعيان: عربسات ونايلسات، يشكوان من كثرة قنوات البغضاء والشتم التي يُنفق عليها أحفاد أبي لؤلؤة المجوسي بسخاءٍ من مليارات الخُمس المنهوبة من مجانين الرافضة المغيبين عن الوعي بفعل أفيون الكراهية والتزوير المستمر.
وفي الوقت ذاته ينبري سفهاء ينتسبون إلى أمة التوحيد لمواجهة قناتين يتيمتين لا ثالث لهما، تتصديان بإمكانات مادية ضئيلة لأباطيل القوم. فيدعو صحافي بلغ من عمره أرذله يدعو إلى إيقاف بثهما زاعماً أنهما قنوات فتنة!! وما درى هذا الكذاب الأشر أنهما لا تفعلان سوى الدفاع المحض وتعرضان عن ردّ السِباب بسِباب مثله، وتسعيان إلى تنبيه الأمة من شرور المشروع الصفوي الرهيب، وإلى إيقاظ عوام الشيعة لتحريرهم بالشرع والعقل من هيمنة الأكليروس المجوسي الحقير!!
ولا يستطيع المرء أن يُصدِّق مزاعم الأقلام المسمومة وهي تدّعي عداءها للأخطبوط الإيراني في المنطقة، بينما تشن حملاتها الظالمة لمنع قنوات قليلة العدد وشحيحة القدرات المالية من فضح الجذور العقدية لهذا المشروع الاستئصالي؟
أستحضر تلك المفارقة وأنا أستجيب إلى تنبيهات أحباب مخلصين إلى مقطع في موقع يوتيوب عنوانه -ولله الحمد-: سبِاب الصحابة، فهذا الخزي ليس له نظير إذ يفتخر الزنديق بأن شتام وضيع فذاك رأس ماله ورأس مال رهطه الزنادقة. ومحتوى الشريط الوضيع يوفر على كل ذي عقلٍ عناء البحث عن أدلة على الحقد الجارف عندهم على الإسلام وأهله.
يحمل الشريط الخسيس عنوان: الشيخ جعفر الإبراهيمي يرد على ثورة السُنّة في الأنبار.
هذا السفيه يجلس في معبد من معابد القوم -حسينية!!- في بغداد عاصمة الرشيد الأسيرة، ويصبّ أحقاده بوقاحة لا توارب ولا تداري، فهو مع نور المالكي مهما كان فاسداً وخائناً وحقيراً، فالمهم عند هذا المعمم الوضيع أن أبواق السلطة المستبدة ترفع الشهادة الثالثة -يعني: الكذب على الله تعالى بإضافة شهادة مبتدعة باعترافهم إلى الأذان أن علياً ولي الله-.
ولعل العقلاء لم ينسوا أن دهاقين الصفوية الذين يزعمون العداء لشاه إيران المخلوع، بينما كانوا خدماً له ولطغيانه، فقط لأنه يرفع الشعائر الصفوية المكذوبة على دين الله.
لقد أخطأ أهل السنة في حق العراق حتى أصبح أُلعوبة في يد خامنئي، وكان الـ"صديق" الأمريكي هو الذي فعل ذلك أمام أعيننا بالرغم من دعاياته الكاذبة عن عداوته لنظام ملالي قُم!!
وها نحن على أبوابِ كارثةٍ أشدُّ هولاً حيث يستشرس الرافضة في الذود عن عصابة القتلة في سوريا، في حين تتراوح ردود أفعال حكومات أهل السُنّة بين الإنكار الكلامي وقليل من مساعدة المشردين من ديارهم، بينما ينحدر البعض إلى حضيض التآمر على الشعب السوري بوسائل شتّى. مع علم الجميع أن السوريين الأحرار يدافعون عن الأُمّة جمعاء ولا يدافعون فقط عن أهليهم هناك.
نسأل المولى العلي القدير أن نستيقظ قبل فوات الأوان، فالمواجهة في الشام هي معركة وجود لا معركة حدود. وإذا انتصر عبيد الصفويين فيها -لا قدر الله- فلن يجد المتفرجون مِنَّا وقتاً يكفيهم حتى للندم بعد خراب البصرة.
ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.