أمريكا ولعبة الحوار للقفز على السلطة
عامر عبد المنعم
لعبة الحوار التي بدأت تحت وقع العنف والحرق والتخريب، الهدف منها عزل الرئاسة والحكم الحالي، وسيطرة السياسيين المرتبطين بالسفارة الأمريكية على السلطة بالخداع. بعد أن فشلت المؤامرة الانقلابية بالتخريب والعنف، وتسببت في تشويه المعارضة، يجربون الآن محاولة ماكرة ظاهرها أنهم نبذوا العنف ويريدون الحوار، وباطنها قيادة العملية السياسية وعزل قيادة الدولة وتوريط أكبر عدد من الأحزاب (منها إسلامية) في عملية الانقلاب اللاعنفية.
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
لعبة الحوار التي بدأت تحت وقع العنف والحرق والتخريب، الهدف منها عزل الرئاسة والحكم الحالي، وسيطرة السياسيين المرتبطين بالسفارة الأمريكية على السلطة بالخداع.
بعد أن فشلت المؤامرة الانقلابية بالتخريب والعنف، وتسببت في تشويه المعارضة، يجربون الآن محاولة ماكرة ظاهرها أنهم نبذوا العنف ويريدون الحوار، وباطنها قيادة العملية السياسية وعزل قيادة الدولة وتوريط أكبر عدد من الأحزاب (منها إسلامية) في عملية الانقلاب اللاعنفية.
لنفهم الصورة استعيدوا ما حدث خلال الأسبوع الماضي وأهمها ما يلي:
الأحد:
- الرئيس مرسي يدعو لحوار وطني.
الاثنين:
- جبهة الإنقاذ ترفض الحوار وتطالب الرئيس بالاعتراف بمسئوليته عن الدماء.
- طالب المتحدث باسم البيت الأبيض (جاي كارني) جبهة الإنقاذ والقوى السياسية المصرية بنبذ العنف والدخول في الحوار.
الثلاثاء:
- جبهة الإنقاذ تتصل بحزب النور وتدعوه للحوار والاتفاق على البنود، ووافق قادة النور بحسن النية وبدافع التهدئة ووقف العنف.
الأربعاء:
- قال البرادعي عبر حسابه على موقع تويتر: "نحتاج فورا لاجتماع بين الرئيس ووزيري الدفاع والداخلية والحزب الحاكم والتيار السلفي وجبهة الإنقاذ لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف وبدء حوار جاد".
- حزب النور وجبهة الإنقاذ يعلنان الاتفاق على 8 بنود، أهمها: تشكيل حكومة إنقاذ، وإقالة النائب العام، ولجنة لتعديل الدستور.
- جبهة الإنقاذ وبعض الشباب منهم وائل غنيم يقترحون على الأزهر تبني مبادرة لوقف العنف وتشكيل لجنة للحوار تكون الغلبة فيها للمعارضة.
الخميس:
- إعلان مبادرة لوقف العنف، وتشكيل لجنة للحوار تتكون من خمسة من جبهة الإنقاذ وخمسة من الأحزاب التي شاركت في الحوار مع الرئاسة، ويضاف إليهم اثنان من الشباب؛ أي الأغلبية للمعارضة في مظلة الأزهر الشريف.
الخلاصة:
1- إبعاد الرئيس عن الحوار وعزله.
2- هيمنة جبهة الإنقاذ على الحوار، وفرض أجندة أخرى لوقف المسار الانتخابي، واستبعاد الإرادة الشعبية.
3- إسقاط النظام بطريقة غير عنفية بتشكيل حكومة الإنقاذ برئاسة البرادعي أو من تختاره السفارة الأمريكية، وإقالة النائب العام وإعادة الزند وفريقه للسيطرة على القضاء، وإلغاء الدستور الذي استفتي عليه الشعب.
4- شق الصف الإسلامي وتفكيكه لقفز لوبي أمريكا على السلطة.