الضباط الملتحون بين النصرة والخذلان

محمد عبد الملك الزغبي

إنهم مجموعة من أبناء مصر الشرفاء، تمسكوا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، من باب قول الله جلا وعلا: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].

  • التصنيفات: الواقع المعاصر -


إنهم مجموعة من أبناء مصر الشرفاء، تمسكوا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، من باب قول الله جلا وعلا: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].

ولا سيما بعد أحداث 25 يناير، حين ظن هؤلاء الشباب أنهم سيجدون على الحق أعواناً وأنصاراً، حيث مارس الجميع حرياتهم من المسلمين وغير المسلمين، بل إن الدستور المصري أعطى لغير المسلمين حرية التعبد وممارسة شعائرهم بدون قيض ولا ضابط، وفي ظل نفس هذه الأونة، يمنع هؤلاء من ممارسة أدنى حقوقهم التعبدية، والمتمثلة في إطلاق اللحية، ومن ما يندى له الجبين أن بعض الدول غير الإسلامية تبيح للعسكريين والشرطة المدنية إطلاق لحاهم، ولم تعتبر هذه الدول اللحية عائقاً أو مانعاً من تأديتهم لواجبهم الوظيفي.

وكان الأجدر بالدول الإسلامية وبخاصه مصر أن تعطي لمواطنيها وموظفيها هذا الحق الشرعي، ولا سيما وقد وردت النصوص المستفيضة في سنية إعفاء اللحية.

ومن جانبنا، ندعوا جميع التيارات والأحزاب والحركات الإسلامية الوقوف جنباً إلى جنب مع هؤلاء الضباط الملتحين، ليس من باب النصرة لهؤلاء فحسب، بل من باب نصرة سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ونحن نُعلن من جانباً أننا معهم قلباً وقالباً، وبكل ما أوتينا وهذا واجب على كل مسلم.