حلفٌ غير مقدّس
ملفات متنوعة
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
لم يكدْ رئيس الحكومة الفلسطينية، الأخ إسماعيل هنية، يؤدي القسم هو
وحكومته في 29/3/2006 ويبدأ بمباشرة عمله حتى تفجّرت الألغام في وجه
حكومته من كافة الجهات.
ففي يوم الجمعة 31/3 تم تصفية أبي يوسف القوقهة، قائد ألوية صلاح الدين، وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة ماشياً باتجاه المسجد القريب من منزله بواسطة سيارةٍ ملغمة وبتفجيرٍ عن بعد تماماً كما تم تصفية قائد سرايا القدس الدحدوح قبله بفترة قصيرة.
ومع أنّ وزير الداخلية الجديد الأخ سعيد صيام قد شكّل لجنة تحقيقٍ سريعة برئاسة النائب العسكري للوصول للحقائق، إلا أنّ الجريمة تدلّ على أنّ وراءها الشاباك الصهيونيّ وبواسطة عملاء، وخاصةً أنّ القوقة متّهم بتفجير دبابة "ميركافاه" وقتل من فيها، وكذلك بإطلاق صواريخ على المستوطنات الصهيونية، ولكن التوقيت كان محسوباً لإرباك حكومة هنية.
وقد رافق هذه الجريمة اشتباكات أشعلها العقيد نبيل طنوس، الضابط في الأمن الوقائي، وكذلك إطلاق الرصاص على الجنازة مما أدّى إلى سقوط ثلاثة شهداء و36 جريحاً.
ولم تتوقّفْ الأمور عند هذا الحد، بل اقتحمت عناصر محسوبة على شهداء الأقصى مناطق في خان يونس ومكتب الداخلية في نابلس ومقرّ الحكومة في رام الله بحججٍ مصطنعة من نحو مطالبة وزير المواصلات الجديد بتأمين 800 نمرة سيارة لصالح عناصر في "فتح"، وهي خطوةٌ من خطوات كثيرة قامت بها حكومة قريع بعد ظهور نتائج انتخابات 25/1/2006 شملت قراراتٍ بترقية مئات الموظفين من أنصار "فتح"، وضمّ الآلاف من أعضاء المليشيات لأجهزة الأمن.
وبصورة واضحة فقد تحرّكت ثلاث مجموعات من قيادات "فتح" للعمل على البدء بإفشال حكومة هنية وهي:
* مجموعة الأمن الوقائي رأس الرمح بالتصدّي لحكومة هنية، وهي في معظمها من الشبيبة الفتحاوية السابقة والتي كان لها دورٌ بارز في حملة الاعتقالات والتعذيب عام 1996 ضدّ الإسلاميين، وقد تلفظ رموزها المعروفون بالانتقاد المباشر والتحريض والاستفزاز لحكومة هنية.
* المجموعة الدبلوماسية المخملية التي تحيط بمحمود عباس والتي تردّد صباح مساء فضائل المفاوضات والشرعية الدولية والاعتراف بالاتفاقيات السابقة المتضمنة الاعتراف بحقّ كيان الصهاينة بالوجود، والمشروع العربي في قمة بيروت عام 2002 وغيرها.
* مجموعة اللجنة المركزية واللجنة الحركية العليا التي تحرّك عناصر فتحاوية تلبسها ثوب شهداء الأقصى وهم منها براء، لأنّ المجاهدين من كتائب الأقصى لا يقبلون بأنْ يزعجوا الشعب الفلسطيني بالنزول للشوارع والدوائر الحكومية يتبخترون بالـ"إم 16" ويطلقون الرصاص بينما لا يراهم أحد عندما يجتاح جيش الاحتلال المدن والقرى الفلسطينية.
أمّا بالنسبة لجيش الاحتلال الصهيوني، فقد شارك في عملية إفشال الحكومة بالتضييق على العباد وتحويل معبر "قلنديا" إلى معبرٍ حدودي لعزل القدس تماماً، ويقوم بالتصفيات في بيت لحم ونابلس وقصف شمال ووسط القطاع بالمدفعية من البحر والجو وبسقوط الشهداء والجرحى. وأكثر من ذلك التخطيط لاعتبار الحكومة الفلسطينية الجديدة (دولة عدوة) واستهداف الوزراء والنواب بالتصفية والاعتقال.
أمّا الولايات المتحدة الأمريكيّة وكذلك كندا فقد أصدرا قراراتٍ بمقاطعة حكومة "حماس"، وأعلنت كوندليزا رايس بأنّ دافع الضرائب الأمريكي وفقاً للقانون لا يمكنه تمويل حكومة "إرهابية"، ناسيةً أو متناسية أنّ الولايات المتحدة تمول أكبر عملية إرهابٍ وذبح مباشر للشعب العراقي وذبح غير مباشر للشعب الفلسطيني على يد شارون سابقاً وأولمرت لاحقاً.
وفي عمّان، انعقدت اللجنة الرباعية في أجواء متكتّم عليها. ويُقدّر المراقبون السياسيون أنّ التخطيط لإفشال حكومة "حماس" كان على رأس أجندتها.
وقد خرج علينا ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية برفضه لنتائج الانتخابات الفلسطينية التي جاءت بحكومة "حماس" وبحجج أنّ محمود عباس نال 62% من الأصوات بينما حماس نالت 44% من الأصوات، مُسقطاً حقيقة أنّ حركة "حماس" لم تشارك في انتخابات رئاسة السلطة، ولو شاركت فيها سواءً بمرشّح ينتمي إلى التيار الإسلامي أو دعمتْ مرشحاً آخر لما نال عباس أكثر من 40% من الأصوات.
وعلى كلٍّ فإنّ لقاء وزير الخارجية الدكتور الزهار مع سفير الصين في فلسطين المحتلة، ودعوته لزيارة الصين باعتباره وزير خارجية لحكومة منتخبة ديموقراطياً، يمثّل صفعةً أخرى للولايات المتحدة بعد صفعة روسيا لها باستقبالها رئيس المكتب السياسي الأخ خالد مشعل.
إنّ الثقة بالنفس المستمدّة من الثقة بالله لدى رئيس وأعضاء وزارة هنية والدعم القويّ والعميق للشعب الفلسطيني لها في الداخل والخارج، هما الرصيد الحقيقيّ، وكما أبرزه استطلاع مركز بيروت، بأنّ 84% من فلسطينيّي لبنان يدعمون بقوة حركة "حماس" طالما تتمسّك بحق العودة والقدس ورفض الاعتراف بالعدو الغاصب وعدم التخلّي عن المقاومة المسلحة، واعتبار فلسطين عربية إسلامية بمساحتها الـ27000كم2 وحقّها في تقرير المصير.
ففي يوم الجمعة 31/3 تم تصفية أبي يوسف القوقهة، قائد ألوية صلاح الدين، وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة ماشياً باتجاه المسجد القريب من منزله بواسطة سيارةٍ ملغمة وبتفجيرٍ عن بعد تماماً كما تم تصفية قائد سرايا القدس الدحدوح قبله بفترة قصيرة.
ومع أنّ وزير الداخلية الجديد الأخ سعيد صيام قد شكّل لجنة تحقيقٍ سريعة برئاسة النائب العسكري للوصول للحقائق، إلا أنّ الجريمة تدلّ على أنّ وراءها الشاباك الصهيونيّ وبواسطة عملاء، وخاصةً أنّ القوقة متّهم بتفجير دبابة "ميركافاه" وقتل من فيها، وكذلك بإطلاق صواريخ على المستوطنات الصهيونية، ولكن التوقيت كان محسوباً لإرباك حكومة هنية.
وقد رافق هذه الجريمة اشتباكات أشعلها العقيد نبيل طنوس، الضابط في الأمن الوقائي، وكذلك إطلاق الرصاص على الجنازة مما أدّى إلى سقوط ثلاثة شهداء و36 جريحاً.
ولم تتوقّفْ الأمور عند هذا الحد، بل اقتحمت عناصر محسوبة على شهداء الأقصى مناطق في خان يونس ومكتب الداخلية في نابلس ومقرّ الحكومة في رام الله بحججٍ مصطنعة من نحو مطالبة وزير المواصلات الجديد بتأمين 800 نمرة سيارة لصالح عناصر في "فتح"، وهي خطوةٌ من خطوات كثيرة قامت بها حكومة قريع بعد ظهور نتائج انتخابات 25/1/2006 شملت قراراتٍ بترقية مئات الموظفين من أنصار "فتح"، وضمّ الآلاف من أعضاء المليشيات لأجهزة الأمن.
وبصورة واضحة فقد تحرّكت ثلاث مجموعات من قيادات "فتح" للعمل على البدء بإفشال حكومة هنية وهي:
* مجموعة الأمن الوقائي رأس الرمح بالتصدّي لحكومة هنية، وهي في معظمها من الشبيبة الفتحاوية السابقة والتي كان لها دورٌ بارز في حملة الاعتقالات والتعذيب عام 1996 ضدّ الإسلاميين، وقد تلفظ رموزها المعروفون بالانتقاد المباشر والتحريض والاستفزاز لحكومة هنية.
* المجموعة الدبلوماسية المخملية التي تحيط بمحمود عباس والتي تردّد صباح مساء فضائل المفاوضات والشرعية الدولية والاعتراف بالاتفاقيات السابقة المتضمنة الاعتراف بحقّ كيان الصهاينة بالوجود، والمشروع العربي في قمة بيروت عام 2002 وغيرها.
* مجموعة اللجنة المركزية واللجنة الحركية العليا التي تحرّك عناصر فتحاوية تلبسها ثوب شهداء الأقصى وهم منها براء، لأنّ المجاهدين من كتائب الأقصى لا يقبلون بأنْ يزعجوا الشعب الفلسطيني بالنزول للشوارع والدوائر الحكومية يتبخترون بالـ"إم 16" ويطلقون الرصاص بينما لا يراهم أحد عندما يجتاح جيش الاحتلال المدن والقرى الفلسطينية.
أمّا بالنسبة لجيش الاحتلال الصهيوني، فقد شارك في عملية إفشال الحكومة بالتضييق على العباد وتحويل معبر "قلنديا" إلى معبرٍ حدودي لعزل القدس تماماً، ويقوم بالتصفيات في بيت لحم ونابلس وقصف شمال ووسط القطاع بالمدفعية من البحر والجو وبسقوط الشهداء والجرحى. وأكثر من ذلك التخطيط لاعتبار الحكومة الفلسطينية الجديدة (دولة عدوة) واستهداف الوزراء والنواب بالتصفية والاعتقال.
أمّا الولايات المتحدة الأمريكيّة وكذلك كندا فقد أصدرا قراراتٍ بمقاطعة حكومة "حماس"، وأعلنت كوندليزا رايس بأنّ دافع الضرائب الأمريكي وفقاً للقانون لا يمكنه تمويل حكومة "إرهابية"، ناسيةً أو متناسية أنّ الولايات المتحدة تمول أكبر عملية إرهابٍ وذبح مباشر للشعب العراقي وذبح غير مباشر للشعب الفلسطيني على يد شارون سابقاً وأولمرت لاحقاً.
وفي عمّان، انعقدت اللجنة الرباعية في أجواء متكتّم عليها. ويُقدّر المراقبون السياسيون أنّ التخطيط لإفشال حكومة "حماس" كان على رأس أجندتها.
وقد خرج علينا ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية برفضه لنتائج الانتخابات الفلسطينية التي جاءت بحكومة "حماس" وبحجج أنّ محمود عباس نال 62% من الأصوات بينما حماس نالت 44% من الأصوات، مُسقطاً حقيقة أنّ حركة "حماس" لم تشارك في انتخابات رئاسة السلطة، ولو شاركت فيها سواءً بمرشّح ينتمي إلى التيار الإسلامي أو دعمتْ مرشحاً آخر لما نال عباس أكثر من 40% من الأصوات.
وعلى كلٍّ فإنّ لقاء وزير الخارجية الدكتور الزهار مع سفير الصين في فلسطين المحتلة، ودعوته لزيارة الصين باعتباره وزير خارجية لحكومة منتخبة ديموقراطياً، يمثّل صفعةً أخرى للولايات المتحدة بعد صفعة روسيا لها باستقبالها رئيس المكتب السياسي الأخ خالد مشعل.
إنّ الثقة بالنفس المستمدّة من الثقة بالله لدى رئيس وأعضاء وزارة هنية والدعم القويّ والعميق للشعب الفلسطيني لها في الداخل والخارج، هما الرصيد الحقيقيّ، وكما أبرزه استطلاع مركز بيروت، بأنّ 84% من فلسطينيّي لبنان يدعمون بقوة حركة "حماس" طالما تتمسّك بحق العودة والقدس ورفض الاعتراف بالعدو الغاصب وعدم التخلّي عن المقاومة المسلحة، واعتبار فلسطين عربية إسلامية بمساحتها الـ27000كم2 وحقّها في تقرير المصير.
المصدر: الإسلام اليوم - بقلم : إبراهيم غوشة - عضو المكتب السياسي لحركة حماس