يريد زواجي وله علاقات على الفيس بوك!
وصية النبي صلى الله عليه وسلم لنساء هذه الأمة أن يحرصن على صاحب الخلق والدين، ومن تبدر منه في بداية المشوار بوادر تدل على رقة دينه، وسرعة غضبه، فليس بالخيار المميز الذي يُحرص عليه، حتى لو كان من الأقربين.
- التصنيفات: فتاوى وأحكام -
أجاب عنها: أسماء عبد الرازق
السؤال:
أنا مخطوبة من حوالي 6 شهور، أنا وخطيبي رغم أننا أقارب إلا أنه ليس هناك تقارب بيننا، أستخير ربي، مشكلتي أن له علاقات على الفيس بوك، يدعي أنهم أصدقاؤه، ما ضايقني أني علمت أن له اشتراكات في صفحات على الفيس بوك غير شرعية لصور عارية لبنات، وعليه قمت بحذفه من عندي من قائمة الأصدقاء، لا يوجد بيننا حوار وإن أراده يحب أن يخرج فيه عن الحدود الشرعية، وعليه أقوم بإيقافه؛ فيغضب مني ويثور، هو خطيبي فقط، لا أستطيع مواجهة أهلي لأنهم يحبونه جدا، لا أدري ماذا أفعل؟! جزاكم الله خيراً.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومرحباً بك وحياك الله في موقع المسلم.
تتلخص مشكلتك في أن خطيبك له علاقات في الفيس بوك، وعلى صفحته صور غير مناسبة، ويتجاوز الحدود عند الحديث معك، وليس بينكما حوار، ولا تستطيعين الحديث مع أهلك حول الموضوع لأنه من أقاربك، وأهلك يحبونه..
أيتها الكريمة: وصية النبي صلى الله عليه وسلم لنساء هذه الأمة أن يحرصن على صاحب الخلق والدين، ومن تبدر منه في بداية المشوار بوادر تدل على رقة دينه، وسرعة غضبه، فليس بالخيار المميز الذي يُحرص عليه، حتى لو كان من الأقربين.
أيتها الفاضلة: لا شك أن أهلك أحرص على مصلحتك ومستقبلك من حرصهم عليه مهما كان حبهم له، فأنت جزء منهم، ومستقبلك لا ينفك عن مستقبلهم، فلخصي مشكلتك في نقاط محددة، وتحدثي لأكثر أهل بيتك حكمة وأقربهم لك، وقلبا الأمر معاً، فالنقاش مع عاقل يعرفك ويعرفه يساعدك في اتخاذ القرار السليم، ثم لتنقلوا رأيكم لبقية أهل البيت، وتنظروا في الأمر بعين من يريد المصلحة لا المجاملة، فأساس الحياة لا يمكن أن يبنى على أرضية المجاملات والترضيات التي لن تصمد أمام أول مشكلة.
استحضري النقاط التالية عند التفكير في اتخاذ القرار النهائي:
- عمرك والوسط الذي تعيشين فيه، وبالتالي إمكانية الزواج من صاحب دين وخلق.
- المرأة تقترن بالرجل لتكون زوجة له، لا مصلحة ومربية، صحيح أن كلا الزوجين يؤثر على الآخر، لكن لا تبني حياتك على فرضية أنك ستصلحينه.
- أن أمرك بعد الزواج سيكون بيده، وعليك السمع والطاعة في المعروف، وأنت الآن كما يقولون في البر، وأمامك فرصتي الإقدام والإحجام، فوازني بين المصلحة والخسارة جيداً قبل اتخاذ أي قرار.
ولا تنسي الإكثار من الدعاء بالهداية لما فيه خيرك في دينك ودنياك.
وفقك الله وسددك، ورزقك زوجاً صالحاً تقر به عينك.
أجاب عنها: أسماء عبد الرازق