بيان الهيئة الشرعية بشأن الأزمة الحالية قبل 30 يونيو
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا}
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة - أحداث عالمية وقضايا سياسية -
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تتوجه إلى الأمة في هذا الظرف الدقيق بالبيان التالي:
أولًا: قال تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93]، وفي الحديث: «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» (رواه مسلم)، وعليه فإن الهيئة الشرعية تتوجه إلى عموم المصريين بتعظيم الدماء المعصومة والأعراض المحرمة والأموال المصونة، وتنهى عن العبث في هذا الشأن العظيم والمحرم.
ثانيًا: تحمل الهيئة القيادات السياسية التي تمثل بمواقفها غطاءً سياسيًا للعنف المسئولية كاملة، وتحذرها من أن المصريين سيحاسبونها على كل قطرة دم تراق وكل مالٍ يستباح.
ثالثًا: بعد تقرير حق كل ذي حق في المعارضة السلمية، فإن الاحتشاد مع البلطجية والمجرمين المستأجرين ضد الشعب بحجة وجود مطالب يعتبر عملاً مجانباً للصواب، لا سيما وقد وقعت ضحايا بالفعل في هذه الأيام السابقة على هذه المظاهرات، وقد قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى ٱلْبِرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى ٱلْإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].
رابعًا: إلى فلول الحزب الوطني السابق اتقوا الله في بلادكم، وتوبوا إليه ويكفيكم ما ألحقتموه بالبلد من الخراب عبر سنوات من الظلم والفساد والاستبداد، فلا يغرنكم حلم الله عليكم واتقوا غضبة الحليم!
خامسًا: تجدد الهيئة نداءها للمصريين جميعًا بالحرص على وطنهم وحماية أمنه ورعاية دولته ومنشآته ومؤسساته، والحذر من العودة إلى عهود الظلمات التي استباحت كل المحرمات والموبقات.
سادساً: نهيب بأهل الإسلام أن يلجأوا إلى الله في الأسحار والخلوات وسائر الأوقات الفاضلة بأن يحقن الله دماء المصريين وأعراضهم وأموالهم، وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم.
اللهم احفظ مصر وأهلها، واجعلها سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين، والحمد لله رب العالمين.
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح