لماذا يعتقلون النساء؟

عامر عبد المنعم

أُتابع بعض الأخبار عن احتجاز فتياتٍ صغار وعدد من النساء المصريات، وكنتُ لا أصدقها في البداية، لكن ومع تعدُّد الروايات، ثم خروج بعضهن وكشف الجريمة جعلني أشعر بصدمةٍ جديدةٍ تضاف للصدمات التي فُجعنا بها منذ محرقة رابعة.

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -


أُتابع بعض الأخبار عن احتجاز فتياتٍ صغار وعدد من النساء المصريات، وكنتُ لا أصدقها في البداية، لكن ومع تعدُّد الروايات، ثم خروج بعضهن وكشف الجريمة جعلني أشعر بصدمةٍ جديدةٍ تضاف للصدمات التي فُجعنا بها منذ محرقة رابعة.

تواترت أخبار عن احتجاز المقبوض عليهن يوم مظاهرة رمسيس من مسجد الفتح ومسجد التوحيد بغمرة ومساجد أخرى قريبة من رمسيس وترحيلهن إلى معسكر السلام للأمن المركزي.

نحن أمام إمعانٍ في الجرائم تخطى كل الحدود، ولا يراعي الثوابت الدينية والوطنية. نواجه منطق الاستباحة لكل شيءٍ والاندفاع إلى هاوية السقوط بسرعة الصاروخ، وحرق القيم، وإهدار الآدمية.

اعتقال فتيات ونساء من المظاهرات واحتجازهن في أحدِ معسكرات الأمن المركزي جريمةٌ وعارٌ يُلاحق كل من في سلطةِ الانقلاب الآن، ولو بالصمت.

هذه الجريمة تتنافى مع المروءة قبل أن تتعارض مع الدين وتتصادم مع العرف.

كفار مكة رغم جاهليتهم وإجرامهم لم يعتقلوا النساء.

الطغيان مهما كان له حدود، والاستبداد مهما طغى له خطوط حمراء.

هذا التجاوز ضد المرأة المصرية لا يكون من مصريين أبدًا وليس له تبرير.

وأتعجب من الصمت على هذه الجريمة وعدم فضح الذين يستأسدون على نساء دخل عليهن حظر التجوُّل ولم يستطعن العودة لأهاليهن.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام