كيف دعم الكيان الصهيوني السيسي؟!
إن حالة الفوضى والضبابية التي تسود سمحت للكيان الصهيوني بالعمل في سيناء، كما قام الجيش الصهيوني قبل اسبوع بشن غارة بواسطة طائرة بدون طيار ضد مجموعة جهادية.
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
معلومات خطيرة، تثبت الدور الصهيوني في توفير بيئة دولية ساعدت السيسي على ارتكاب مجازره ضد الشعب المصري يتضمنها المقال الذي نشره يوسي ميلمان، معلق الشؤون الإستراتيجية ونشرها صباح اليوم الخميس على موقع النسخة العبرية لصحيفة " الجيروسلم بوست "، وهذا ما جاء في المقال:
المستويات السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني تراقب بقلق شديد ما يجري في مصر، وهي تدرك إن قدرتها على مساعدة قيادة الجيش المصري محدودة بعد ما جرى بالأمس. لكن، إذا تحرينا الدقة، بإمكان الكيان الصهيوني أن يساعد قادة الجيش المصري عبر ممارسة تحرك دبلوماسي صامت في كل من واشنطن وبعض العواصم الأوروبية، بهدف إقناع حكومات هذه العواصم بعدم المسارعة في المبالغة في التنديد بنتائج قيام الجيش المصري بإخلاء الميادين من متظاهري الإخوان المسلمين في القاهرة وفي مدن أخرى. منذ إن تولت قيادة الجيش المصري بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي إدارة شؤون البلاد قبل ستة أسابيع، تعمل الحكومة الصهيونية سراً وبالاستعانة بأصدقائها وتوظف جهود دبلوماسية ومصادر تأثير أخرى حتى لا تقدم الحكومات الغربية وتحديداً الولايات المتحدة على التنديد باستخدام الجيش المصري القوة ضد الإخوان المسلمين، وحرصت على إقناع الدول الغربية على عدم وصف ما يجري في مصر بـ " المذبحة ".
إن الكيان الصهيوني يخشى من إضعاف مكانة حكم وسلطة قيادة العسكر في مصر بسبب التنديد العالمي، على اعتبار إن هذا قد يعزز من معنويات الإخوان المسلمين ويدفعهم لمواصلة النضال حتى النهاية ويضفي المزيد من التطرف على موقفهم الرافض لحل سياسي للأزمة، مع العلم إن فرص تحقيق هذا الحل ضئيلة، حتى بمعزل عن مواقف الإخوان.
وتخشى الحكومة الصهيونية من أن سقوط الحكم العسكري الذي يحظى حالياً بدعم شعبي كبير، أو حتى تدهور الأوضاع لحرب أهلية، يمكن إن يؤدي إلى انهيار اتفاقية السلام مع مصر، وهي الاتفاقية التي تضمن هدوءاً نسبياً على الحدود التي يصل طولها 270 كلم في جنوب الدولة، وتخشى إسرائيل أيضاً أن تؤثر الأوضاع الأمنية في القاهرة على ما يحدث في سيناء.
إن الجيش المصري يقوم حالياً بأكبر حملة في تاريخه ضد الشبكات "الإرهابية" التابعة للجهاد العالمي، وعدد العناصر "الارهابية" هناك يتراوح بين مئات وحتى ثلاثة ألاف، معظمهم من المواطنين المحليين، وبعضهم قدم من اليمن والصومال والعراق، وغزة.
ومن أجل تمكين الجيش المصري بهامش مرونة أكبر، فقد سمح الكيان الصهيوني للجيش المصري بتجاوز ما جاء في اتفاقية كامب ديفيد، حيث سمحت له بإدخال طائرات ودبابات.
إن حالة الفوضى والضبابية التي تسود سمحت للكيان الصهيوني بالعمل في سيناء، كما قام الجيش الصهيوني قبل اسبوع بشن غارة بواسطة طائرة بدون طيار ضد مجموعة جهادية.
ملف خاص - الإرادة المصرية... وحكم العسكر
8/15/2013 د. صالح النعامي
مجلة البيان