ما حقيقة التطورات السياسية والعسكرية الأمريكية بسوريا؟

أوباما متردِّد حول شن هجمة عسكرية على سوريا؟! لكن مهلاً من هو أوباما؟

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -


أوباما متردِّد حول شن هجمة عسكرية على سوريا؟! لكن مهلاً من هو أوباما؟

أليس هو رئيس إسرائيل الصغرى التي سُمّيَت تاريخياً أمريكا؟

أليست أمريكا الحليف الأكبر والداعم الرسمي لليهود؟

ثم أليس أوباما مجرد خزنة تُزيِّن الواجهة السياسية لأمريكا في حين أن الكونغرس الذي إكتسحه اليهود كالسيل هو الفاعل الحقيقي في لعبة السياسة العالمية.

ولا يخفى على أحد النشاط المكثف لمنظمة "آيباك" (لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأمريكية) للتأثير في قرارات الكونغرس بما يدعم مصالح المدللة الصهيونية على حساب العرب والمسلمين وكذا حثهم على التطبيع معها، ولا ننسى الجهد الكبير لكل من الحزبين الكبيرين، الديمقراطي والجمهوري في تبني مشروع الدعم للسياسات السيادية والإستيطانية لبني صهيون، هذا فيما يخص جزءاً بسيطاً من الترسانة السياسية للصهاينة في أمريكا.

في حين لا يقل الحلفاء العرب وفاءً عن سيدتهم أمريكا؛ فالبعثيون بسوريا قد شكّلو لسنين طويلة الدرع الحامي والحصن الحصين للحدود اليهودية، وأكبر دليل على ذلك أننا لم نسمع عن إطلاق رصاصة واحدة من الجانب السوري في الجولان المحتل.

وإنما إكتفى البعثيون بلعبة الأقنعة السياسية المخادعة فيظهرون العِداء ويبطنون المودة؛ خصوصاً وأن الجانبين يلتقيان في أكثر من نقطة عقدية ومن أبرزها تبييت العداوة للمسلمين السنة كما هو الحال بالنسبة للعمة الصفوية المنافقة إيران صاحبة عقيدة التقية الإمامية القائلة بوقوع تحريف القرآن وبهدم الكعبة وقتل السنة وإقامة حكم آل داود.

بعد كل هذه المقدمات يتبين أن أمريكا يستحيل أن تقوم بأية خطوة قد تضر بمصلحة شقيقتها الكبرى "صهيون" إلا في حالة إنتهاء صلاحية النظام السوري؛ بحيث أوشك على السقوط ولا توجد قابلية للإستفادة منه مستقبلاً. فلا مانع من التضحية به كما فعلت مع زعماء دول الربيع العربي وكما هو معلوم تاريخياً وكدا إنهاء النظام المتداعي لإستبداله بحليفٍ جديدٍ ذو صبغةٍ شعبويةٍ معارضة؛ وإلا فلم تنتظر أمريكا ما يقارب السنتين لتقترح هكذا قرار؟

في حين أنها لم تستغرق كل هذه المدة في القضاء على النظام البائت بليبيا كما أن تزايد النفوذ الروسي بالمنطقة يحتم على أمريكا القيام بهذه الخطوة للتقليص من حدة التدخلات السياسة الروسية؛ وأيضاً الحؤول دون وصول أي تيار شعبي ذو طابع إسلامي قد يُطالِب بالجولان ويُهدِّد في يوم من الأيام الأمن الصهيوني.

والمطلوب من المنظمات الشعبوية المتمثِّلة في الجيش الحر هو توخي الحذر في الأيام القليلة المقبلة لأنها ستكون الهدف التالي بعد النظام البعثي، والأجذر بها أن تتوحّد وتنبذ كل أشكال الخلاف والفُرقة خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة.



الاسم: أسامة أغداش
السن: 23
الدولة: المغرب