محمد البرادعي رجل عصابات
محمد البرادعي الذي عرف في عام 1997م؛ حينما شغل منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأشرف على تفكيك البرنامج النووي العراقي، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 2005م، بعدها استمر يهيئ لنفسه بمساعدة غربية واضحة ليكون رجل المستقبل في مصر بعد سقوط نظرية توريث جمال مبارك نجل الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك.
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
محمد البرادعي الذي عرف في عام 1997م؛ حينما شغل منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأشرف على تفكيك البرنامج النووي العراقي، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 2005م، بعدها استمر يهيئ لنفسه بمساعدة غربية واضحة ليكون رجل المستقبل في مصر بعد سقوط نظرية توريث جمال مبارك نجل الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك.
استمر البرادعي في إيجاد حالة سياسية ليبرالية متسامحة مع الغرب والكيان الصهيوني وحاول أن يُروِّض المجتمع المصري وِفق لقيمه التي تحصّل عليها من خلال عمله وتعاونه مع المؤسسات الدولية الغربية والحكومات الأوربية.
وللتعريف به أكثر فإنه من مواليد محافظة الغربية في مصر عام 1942م حيث كان والده مصطفى البرادعي محامٍ ونقيبٍ سابق للمحامين، تخرّج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1962م بدرجة ليسانس حقوق، وعاش في لندن حتى عام 2009م.
بدأ حياته العملية موظفاً في وزارة الخارجية المصرية في قسم إدارة الهيئات سنة 1964م؛ حيث مثّل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وفي جنيف، ثم استقال البرادعي من منصبه بوزارة الخارجية المصرية، وسافر إلى الولايات المتحدة للدراسة، ونال سنة 1974م شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيويورك، وعاد إلى مصر في سنة 1974م حيث عمل مساعداً لوزير الخارجية إسماعيل فهمي ثم مسؤولاً عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث سنة 1980م، كما كان أستاذاً زائراً للقانون الدولي في مدرسة قانون جامعة نيويورك بين سنتي (1981-1987)م.
التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1984م واستمر في صعود السلَّم الوظيفي حتى عُيِّن رئيساً للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997م خلفًا للسويدي هانز بليكس وذلك بعد أن حصل على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا في اقتراع سري للهيئة التنفيذية للوكالة، وأُعيد اختياره رئيساً لفترةٍ ثانية في سبتمبر 2001م ولمرةٍ ثالثة في سبتمبر 2005م.
في أكتوبر 2005م وبعد مُضي عامين على الحرب الأمريكية على العراق نال محمد البرادعي جائزة نوبل للسلام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافاً بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.
بعد استقالته من منصبه في الوكالة الدولية حاول البرادعي الترويج لنفسه بأنه منقذ القوى الليبرالية في مصر والثوري الذي سيُخرِج البلاد من فساد نظام مبارك، وأعلن عن تشكيل الجمعية الوطنية التي حاول من خلالها جمع كافة الأحزاب السياسية المصرية الليبرالية لكنه فشل في ذلك بسبب الصراع على المناصب.
ثم غادر مصر عام 2010م وبقي على تواصل مع أتباعه عبر موقع "تويتر" الأمر الذي أزعجهم، وما أن قامت ثورة 25 يناير حتى عاد ليشهد مصر الجديدة التي أصبح يقود ثورتها القوى الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
وبعد فقدانه الأمل في الفوز في الإنتخابات الرئاسية أعلن عدم ترشحه وأنه سيُرشِح نفسه في عام 2016م لمنصب رئيس الجمهورية، ومع فوز الرئيس محمد مرسي بالانتخابات بدأ البرادعي يقود جبهة الإنقاذ لممارسة أقذر أنواع الفساد السياسي والتحريض ضد الإسلاميين للتسريع في إسقاط الرئيس مرسي وبالتعاون مع الغرب والجيش وبدعم خارجي واضح وصريح تمت مسرحية 30 يونيو التي خرجت فيها العناصر الأمنية بلباسٍ مدني للمطالبة بإسقاط مرسي وما انتهى هذا اليوم حتى أعلن الجيش الانقلاب العسكري على محمد مرسي وتشكيل حكومة انقلابية كانت تطمح إليها المعارضة.
و بالرغم من تناقض مواقفه؛ إلا أنه لا يُخفي تبجّحه في إظهارها فهو في إبريل 2012م؛ قال في تغريدة على تويتر: "أن الانتقال إلى الديمقراطية غير متقفٍ".
ووجه انتقاداتٍ حادةٍ للمجلس العسكري والقوات المسلحة لمقاربتهما من كتابة الدستور؛ إلا أنه وقف مع الجيش في الانقلاب الذي حدث في 30 يونيو.
وقد اعترف البرادعي في حديث للصحافة الأميركية أنه أقنع الغرب بالانقلاب على مرسي قبل أن يُعلِن وزير الدفاع المصري عزل مرسي.
ووصفت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية بأنه رجل عصابات.
ووضعت الصحيفة صورة كبيرة للبرادعي وكتبت عليها: "محمد البرادعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام رجل عصابات".
يأتي ذلك على خليفة مشاركة البرادعي في الانقلاب العسكري الدموي الذي أودى بحياة 200 شخص وإصابة الآلاف واعتقال 1000 شخص آخرين خلال 8 أيام فقط من حدوث الانقلاب.
بعد الانقلاب العسكري كان البرادعي من أبرز المرشحين لتولي منصب رئيس الوزراء. وأصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور في 9 يوليو 2013م قراراً جمهورياً بتعيين محمد البرادعى نائباً لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية.
يُنتقد البرادعي في مصر لعدة مواقف أعلنها من خلال صفحته على التوتير؛ ومن أهمها:
- عدم إيمانه بحكم الشريعة الإسلامية ودعوته لحياة مدنية ليبرالية.
- بالإضافة إلى نشره لصور فاضحة لعائلته تُعبِّر عن حالة التحرُّر التي يعيشها والتي تعارض الثقافة الاجتماعية السائدة للمجتمع الإسلامي في مصر.
- ومواقفه الداعمة للكنيسة القبطية ضد الرئيس الإسلامي محمد مرسي.
- كما أعلن عن عدم تقبّله لمن يرفضون الإقرار بوقوع "الهوليكوست" لليهود في أوروبا الشرقية في منتصف القرن الماضي، وهذا ما يُشير إلى رؤيته للعلاقات مع الكيان الصهيوني.