مفاهيم إسلامنا

ألا يدعونا إسلامنا العظيم إلى المحبة والتآخي، وإلى المساواة والعدل، وإلى التسامح والتغافر، وإلى الإنصاف وعدم الجور، وإلى حفظ الحقوق وصون الأمانات، وإلى رعاية الجار واحترام الكبير، وإلى حماية الوافد وإكرام الزائر، وإلى النظافة والنظام، وإلى الإتقان والإحسان، وإلى العلم والتعلم، وإلى النخوة والنصرة، وإلى القوة والعزة، وإلى كل القيم النبيلة والمعاني الجميلة والمفاهيم العظيمة؟!

  • التصنيفات: قضايا إسلامية -


ألا يدعونا إسلامنا العظيم إلى المحبة والتآخي، وإلى المساواة والعدل، وإلى التسامح والتغافر، وإلى الإنصاف وعدم الجور، وإلى حفظ الحقوق وصون الأمانات، وإلى رعاية الجار واحترام الكبير، وإلى حماية الوافد وإكرام الزائر، وإلى النظافة والنظام، وإلى الإتقان والإحسان، وإلى العلم والتعلم، وإلى النخوة والنصرة، وإلى القوة والعزة، وإلى كل القيم النبيلة والمعاني الجميلة والمفاهيم العظيمة؟!

فهل من الصعب أن نكون كما أراد لنا الله أن نكون؟ وكما علمنا إسلامنا ونبينا الكريم أن نكون؟ أهو صعبٌ أم مستحيلٌ أم هو ممنوعٌ ولا يجب أن يكون؟

إنها معاني لا يهملها إلا جاهل، ولا يتخلى عنها إلا مجنون، ولا يفرط بها إلا متآمر، ولا يدعو لتركها إلا خائف.

عودوا إليها أيها العرب، وتمسكوا بها أيها المسلمون، فنحن في حاجتها لنستعيد كرامتنا، ونرد الظلم عن أنفسنا، نحن في حاجتها لنسترد حقوقنا، ونرد من اعتدى علينا، أم ترانا بجهلنا لا نريد أن نكون أعزة، وارتضينا برغبةٍ أن نكون أذلاء تابعين، بعصا وقدومٍ نسمع ونطيع، كما حال الأذلين عند الأعراب في القديم؟!

عيرُ الحي يخاف العصا فيخنع ويذل ويخضع، والوتد يغرسه في الأرض قدومٌ فيستكين ويرقد في الأرض أبداً، ألا تريدون أن تكونوا أيها العرب أعزة؟ وأن ترفعوا الرأس وتعلوا الجبين كرامة، وتنصبوا الظهر وتتطلعوا بشموخٍ نحو السماء العلية؟!


مصطفى يوسف اللداوي