الإسلام.. الدين الأسرع انتشارًا وتوسعًا في العالم
يَرجع سببُ زيادة عدد المسلمين في العالم ليس فقط إلى زيادة أعداد سُكَّان البلدان الإسلاميَّة، ولكن أيضًا إلى زيادة معتنقيه، وهذه الظاهرة زادت بشكل كبير، وخاصةً بعد أحداث 11 سبتمبر، وقد جذبَتْ هذه الأحداث انتباهَ الناس - وخاصةً في أمريكا - إلى الإسلام؛ مما أدَّى إلى تحوُّل العديد منهم إلى الدين الإسلامي!
- التصنيفات: ترجمات -
زاد عدد المُسلمين في الآونة الأخيرة بشكلٍ كبير، وخاصَّةً خلال العشرين عامًا الماضية.
كانت تشير إحصاءات عام 1973 إلى أنَّ سكان العالَم من المُسلمين كان عددُهم 500 مليون مسلم، وقد وصلَت تلك الإحصاءات حتَّى الآن إلى 1.5 مليار مسلم، فهناك الآن نحو شخص مسلم بين كل أربعة أشخاص، ومن المحتَمَل أن يستمرَّ هذا التزايُد إلى أن يُصبح الإسلامُ هو الدِّين الأكثر عددًا من حيث معتنقوه.
أسباب زيادة عدد المسلمين في العالَم:
يَرجع سببُ زيادة عدد المسلمين في العالم ليس فقط إلى زيادة أعداد سُكَّان البلدان الإسلاميَّة، ولكن أيضًا إلى زيادة معتنقيه، وهذه الظاهرة زادت بشكل كبير، وخاصةً بعد أحداث 11 سبتمبر، وقد جذبَتْ هذه الأحداث انتباهَ الناس - وخاصةً في أمريكا - إلى الإسلام؛ مما أدَّى إلى تحوُّل العديد منهم إلى الدين الإسلامي!
وقد أكَّد ذلك العديدُ من التقارير والمقالات التي كُتبت في هذا الشأن؛ مثل: "مكان المسلمين في أوروبا"، "الحوار بين المجتمع الأوروبيِّ والمسلمين".
كما أكَّدت العديدُ من الأبحاث على أنَّ زيادة أعداد المسلمين في أوروبا ترجع إلى زيادة المتحوِّلين إلى الإسلام.
فعلى سبيل المثال: في 20 يونيو 2004 أكَّدت جريدة "NTV news" أنَّ "الإسلام هو الدين الأكثر انتشارًا في أوروبا"، متفقةً مع التقرير الذي نشرَتْه الوكالة الفرنسية للاستخبارات المحلِّية التي نوَّهت على أن عدد المتحولين إلى الإسلام في فرنسا وصل من 30 إلى 40 ألف!
ازدياد الوعي الإسلامي في أوروبا:
أَوْضَحَت الأبحاثُ الأخيرة أنَّ عدد المسلمين قد زاد في أوروبا في الآونة الأخيرة، وفقًا لاستطلاع الرَّأي الذي قامت به الجريدة الفرنسية "لو موند" في أكتوبر 2001 بالمقارنة مع عام 1994، كما تَمَّ التوصُّل إلى أن العديد من المسلمين كانوا يقومون بأداء الصلاة، ويذهبون إلى المساجد، ويصومون، وجديرٌ بالذِّكْر أنَّ الوعي أكثر وضوحًا بين الطُّلاب الجامعيين..
أمَّا التقرير الذي نُشر في عام 1999 في الجريدة التُّركية "أكتوفيل" فقد أكَّد أنَّه من المعتقد أنه خلال الخمسين سنة القادمة ستتحوَّل أوروبا إلى أحد المراكز الرئيسيَّة لنشر الدين الإسلامي.
لماذا تتحول البريطانيات إلى الإسلام؟
وجدت "لوسي برنجتون" أن الدِّين الإسلاميَّ له العديد من المعجبين على الرغم من كَذِب وسائل الإعلام المعادية للإسلام.
كما أنَّه هناك العديد من البريطانيين - أغلبيتهم من النساء - قد تحوَّلوا إلى الدين الإسلامي، ونسبة المتحولين للإسلام جعلَت العديد يتنبَّأ بأن الإسلام سيكون الدِّينَ الأكثر أهمية في بريطانيا "خلال العشرين عامًا القادمة، وسيتساوى أعداد البريطانيِّين المتحوِّلين للإسلام - أو قد يزيد - مع عدد الجالية الإسلاميَّة المهاجرة التي نشرت الدين هناك"؛ هذا ما قالته "روز كيندريك" أستاذة التعليم الديني.
وعلى الرغم من الصُّورة السلبية التي ينقلها الإعلام في الغرب عن الإسلام، فإنَّ عددَ المسلمين يزيد بشكل كبير، كما أنَّ أغلبية المتحوِّلين إلى الإسلام في بريطانيا هم من النساء، وهذا يؤكِّد كذِب الإعلام الغربي الذي يُعلن أنَّ الإسلام يسيءُ معامَلة المرأة.
فعلى سبيل المثال: في الولايات المتَّحِدة الأمريكية يتخطَّى عددُ المتحولات إلى الإسلام من النساء عددَ الرجال بدرجةٍ كبيرة بمعدَّل واحد إلى أربعة، أمَّا في بريطانيا فيصل عدد النِّساء المتحوِّلات إلى الإسلام إلى 20,000 امرأة، في حين عدد الرجال 10,000 فقط.
وهناك إحصائيَّة قامتْ بها المؤسسةُ الإسلامية في "ليسيستر" تقضي بأنَّ أغلبية المتحوِّلين إلى الإسلام هم الذين تقع أعمارهم بين 30 إلى 50 عامًا.
الدنمارك: الدنماركيون يتحوَّلون إلى الإسلام على نحو متزايد:
بعد المساحة الكبيرة التي خصَّصها الإعلامُ للإسلام بعد أحداث 11 سبتمبر، تحول العديد من الدنماركيون إلى الدين الإسلامي، كما لُوحظت عدَّة أشياء تؤكِّد على ازدياد التحوُّل إلى الإسلام؛ منها: زيادةٌ في بيع القرآن الكريم؛ حيث بِيعَ حوالي 3500 نسخة، وزيادة أعداد المسجلين في دورات اللُّغة العربية بجامعة "كوبنهاجن".
صرَّح "موجينس موجينسن" - أحد الباحثين في جامعة "آرثوس" - بأن عدد المتحوِّلين وصل من 3000 إلى 3500، ومن المحتمل أن تزيد هذه الإحصائية.
كما صرَّح "تيم جينسين" بدوره قائلاً: "تؤكد الدنماركيَّات المتحوِّلات إلى الإسلام أنَّهن انجذَبْن للإسلام بعد دراسته عن قُرب، ووجدنه دينًا عقلانيًّا".
مترجم للألوكة من اللغة الأسبانية
ترجمة: الزهراء مصطفى الشامي