الرد على الفتوى الخاصة بنصرة حزب الله اللبناني المنسوبة لفضيلة الشيخ ابن جبرين
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
- التصنيفات: الملل والنحل والفرق والمذاهب -
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ السائل... حفظه الله
وردنا سؤالكم التالي :
(15294)
سؤال : نشر أحد مواقع الانترنت فتوى منسوبة إليكم تتعلق بحزب الله اللبناني، فهل تصح نسبة هذه الفتوى لكم؟
الجواب : الحمد لله، والصلاة والسلام وعلى رسول الله، محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،
فهذه الفتوى صدرت منا في تاريخ 721423 هـ، والواجب على الذين نشروها أن يبينوا ما تتعلق به وأن يتثبتوا فيها قبل نشرها، وأن يردوها إلى من صدرت منه حتى يبين حكمها ويبين مناسبتها، وهي لا تتعلق بما يسمى حزب الله فقط، فنحن نقول: إن حزب الله هم المفلحون، وهم الذين قال الله فيهم {أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر:22].
وأما الرافضة في كل مكان فهم ليسوا من حزب الله، وذلك لأنهم يكفرون أهل السنة ويكفرون الصحابة الذين نقلوا لنا الإسلام ونقلوا لنا القرآن، وكذلك يطعنون في القرآن ويدَّعون أنه محرف، وأنه منقوص منه أكثر من ثلثيه، وذلك لما لم يجدوا فيه شيئا يتعلق بأهل البيت، كذلك هم يشركون بدعاء أئمتهم الذين هم الأئمة الإثني عشر، هذا هو مضمون تلك الفتوى، وإذا وُجد حزبٌ لله تعالى ينصرون الله، وينصرون الإسلام في لبنان وغيرها من البلاد الإسلامية، فإننا نحبهم ونشجعهم وندعو لهم بالثبات.
وحيث أن الموضوع الآن هو موضوع فتنة وحرب بين اليهود وبين من يسمون حزب الله، واكتوى بنارها المستضعفون ممن لا حول ولا قوة، فنقول لا شك أن هذه الفتنة التي قام بها اليهود وحاربوا المسلمين في فلسطين، وحاربوا أهل لبنان، أنها فتنة شيطانية، وأن الذين قاموا بها وهم اليهود، يريدون بذلك القضاء على الإسلام والمسلمين حتى يستولوا على بلادهم وثرواتهم، وهذا ما يتمنونه، ولكن نقول: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُوا نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة:32].
وندعو الله تعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان، وأن يمكن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم، وأن يبدلهم بعد الخوف أمنا، وبعد الذل عزا، وبعد الفقر غنى، وأن يجمع كلمتهم على الحق، وأن يرد كلمة اليهود والنصارى والرافضة وسائر المخالفين الذين يهاجمون المسلمين في لبنان وفلسطين وفي العراق وفي أفغانستان وسائر البلدان الإسلامية، وأن يقمعهم ويبطل كيد أعداء الله الطامعين في بلاد المسلمين، وندعو الله تعالى للمسلمين أن يردهم الله إلى دينهم الحق وأن يرزقهم التمسك به ويثبتهم على ذلك، حتى يعرفوا الحق وحتى ينصرهم تعالى (ولينصرن الله من ينصره إنه عزيز حكيم)
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قاله وأملاه عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
371427 هــ