أمرٌ مذهل

قد أستطيع أن أفهم -دون أن أَقبل- أن يتم خداع الجنود ومعظم صف الضباط وشحنهم بالكراهية ضد الإسلاميين رغم أن معظمهم متدينون تدين العادة والتقاليد.
لكن ما يذهلني كيف تورّط الضباط في ذلك؟ كيف لم يكتشفوا أن الأمر أمر غسيل مخ لا أكثر؟!

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -


قد أستطيع أن أفهم -دون أن أَقبل- أن يتم خداع الجنود ومعظم صف الضباط وشحنهم بالكراهية ضد الإسلاميين رغم أن معظمهم متدينون تدين العادة والتقاليد.

قد أستطيع فهم ذلك وأنه يحدث تحت قرع الأكاذيب الضخمة وجهاز إعلام مسيلمة.

لكن ما يذهلني كيف تورّط الضباط في ذلك؟ كيف لم يكتشفوا أن الأمر أمر غسيل مخ لا أكثر؟!


وما يذهلني أكثر وأكثر وأكثر هو استجابتهم لاستدراج من أخس النخب العلمانية والليبرالية وهم أول من يعلم مدى تدني هذه النخب وعدائها للدين.


الجيش في عمومه ليس معادياً للدين؛ لا يمكن بطبيعة الأمور والتركيبة والانتماء والاستعداد للاستشهاد حتى لو كان مرغماً.

هذا مذهل...

ما الذي يُحمِّل الجيش عداوة هذه النخبة المعادية لأمتها المتواطئة مع الغرب وإسرائيل والمعادية للدين أيضاً.

هذه النخبة لا تزيد عن 5%، فكيف يأخذ الجيش صفها ضد 80%، أما النصارى فلو لم يجدوا تشجيعاً ما احتشدوا... يذهلني ذلك.

أتمنى أن يتنبه عقلاء في الجيش لذلك؛ لما قاله أحمد مكي أمس، انسحبت إسرائيل من الضفة الغربية مخافةَ أن يلحق بالجيش الإسرائيلي عار مواجهة المدنيين من الأعداء بالرصاص.

فكيف إذن وقد استدرجت النخبة العميلة جيش مصر إلى حرب مع شعب مصر؟!

كيف؟
كيف؟
كيف؟

هل من مجيب!


محمد عباس