التعاون الإسلامي تتقصى الحقائق بشأن الإسلام بأنجولا
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي (أكمل الدين إحسان أوغلو): إن موقف المنظمة من الأنباء الواردة من أنجولا عن منع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية وحرق المساجد ودور العبادة واضح، وهو الرفض التام. وأوضح أن المنظمة لم تحصل بعد على معلومات رسمية، وأنها تقوم حاليًّا بتقصي الحقائق بهذا الشأن.
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي (أكمل الدين إحسان أوغلو): إن موقف المنظمة من الأنباء الواردة من أنجولا عن منع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية وحرق المساجد ودور العبادة واضح، وهو الرفض التام. وأوضح أن المنظمة لم تحصل بعد على معلومات رسمية، وأنها تقوم حاليًّا بتقصي الحقائق بهذا الشأن.
وذكر أكمل الدين إحسان أوغلو في برنامج (بلا حدود) على قناة الجزيرة مساء الأربعاء 27 نوفمبر 2013، أن الوضع في أنجولا يحتاج لتقصي حقائق؛ لأن هناك بيانات أخرى من مسئولين أنجوليين آخرين، تكذب ما ورد من أنباء وتنفي إحراق مساجد أو منع المسلمين من أداء شعائرهم الدينية.
وأضاف أن المنظمة تجري حاليًّا اتصالات بجهات مختلفة؛ منها الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والأمم التي تتحدث البرتغالية -وهي اللغة التي يتحدث بها الأنجوليون- وبعض سفارات الدول الإسلامية الموجودة بأنجولا. وأشار إلى أن الحكومة الأنجولية تحارب حتى المذاهب المسيحية الأخرى غير المذهب الكاثوليكي السائد في البلاد؛ مثل تضييقها على المسيحيين الأنجليكانيين.
تنديد واسع:
وكانت جهات إسلامية ومنظمات إنسانية قد نددت بقرار أنجولا حظر الإسلام في البلاد وهدم المساجد، كما جاء في تقارير صحفية نفتها لواندا، وسط دعوات للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالتحرك لمطالبة أنجولا بالتوضيح بشأن تلك الأنباء.
فقد استنكر الاتحاد قرارًا للسلطات الأنجولية يقضي بمنع المسلمين من ممارسة شعائرهم على أرضهم، ودعا الهيئات الدولية إلى التدخل بصفة عاجلة لدى الحكومة الأنجولية للعدول عن هذا القرار الذي وصفه الاتحاد بالعنصري. كما عبرت مشيخة الأزهر عن أملها بأن تكون الأنباء المتداولة بهذا الشأن غير صحيحة، داعية السلطات الأنجولية إلى توضيح الأمور وتحديد موقفها بدقة، وقالت في بيان: "إن المشيخة تتابع بقلق بالغ ما تداولته وسائل الإعلام عن قيام السلطات الأنجولية بحظر الإسلام على أراضيها".
وجاءت هذه التصريحات ردًّا على ما أوردته عدة مواقع إخبارية عن صدور قرار من السلطات الأنجولية يحظر الإسلام في أراضيها، وبعد شروع السلطات في هدم عدد من المساجد في البلاد، في أعقاب إعادة الحكومة النظر في قانون حرية الأديان.
تأكيدات من الداخل:
من جانبه أكد أحد أئمة مساجد العاصمة الأنجولية -ويدعى محمد ماتيوس- الأنباء التي تداولتها مواقع إخبارية بوجود حملة للتضييق على المسلمين وغلق المساجد في أنجولا. وقال الإمام في حديث هاتفي للجزيرة: "إن أكثر من خمسين مسجدًا أغلقت في المحافظات الأنجولية، وإن مساجد لواندا مهددة بالإغلاق أيضًا".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ممثل المسلمين في أنجولا ديفيد جا حديثه عن (اضطهاد سياسي) و(عدم تسامح ديني) بأنجولا، وأكد أن السلطات قامت منذ سبتمبر 2013 بإغلاق وهدم مساجد في جميع أنحاء البلاد.
غير أن مسئولاً بسفارة أنجولا بواشنطن نفى لموقع (إنترناشيونال بيزنيس تايم) وجود أي تضييق على المسلمين والمساجد في بلاده. وقال مدير المعهد الوطني للشئون الدينية التابع لوزارة الثقافة مانويل فرناندو: إنه "ليست هناك حرب في أنجولا على الدين الإسلامي ولا على أي ديانة أخرى". وتعليقًا على ردود الفعل الغاضبة في العالم الإسلامي بعد نشر تصريحات نسبت لوزيرة الثقافة روزا كروز أي سيلفا بهذا الخصوص، قال فرناندو لوكالة الصحافة الفرنسية: إنه "ليس هناك أي توجه رسمي في أنجولا لهدم أو إغلاق أماكن للعبادة أيًّا كانت".
وبدوره أكد إمام وخطيب مسجد الشهداء بلواندا عثمان باه أن السلطات الأنجولية قامت منذ شهرين بهدم مسجدين لمخالفتهما القوانين، وأوضح أن المسجد الأول بني على أرض ملك للحكومة والثاني أنشئ من دون تصريح. واتهم باه -في اتصال مع الجزيرة- بعض الأطراف التي اتهمها بقلة العلم بالوقوف وراء نشر المعلومات بشأن حظر أنجولا للدين الإسلامي على أراضيها.