بينما أبكي حزنًا

طلعت محمد عفيفي

بينما أبكي حزنًا على ما ألم بأمتنا، وأصاب إخواننا وأخواتنا في مشارق الأرض ومغاربها؛ وخاصة تلك الفاجعة الكبرى في مصر وسوريا.. إذ بصاحبي يقول لي: علامَ البكاء والنحيب؟

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -


بينما أبكي حزنًا على ما ألم بأمتنا، وأصاب إخواننا وأخواتنا في مشارق الأرض ومغاربها؛ وخاصة تلك الفاجعة الكبرى في مصر وسوريا.. إذ بصاحبي يقول لي: علامَ البكاء والنحيب؟
فقلت: على الدين..
فأجابني: إن الدين الله ناصره ومؤيده ألم تسمع إلى قوله تعالى: {كَتَبَ اللَّـهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُ‌سُلِي} [المجادلة: 21].

فقلت: أبكي على المقتولين غدرًا وظلمًا!
فأجابني: هم شهداء عند ربهم يرزقون إن شاء الله.
فقلت: أبكي على الجرحى والمكلومين والمحبوسين والمقهورين ظلمًا وعدوانًا!
فأجابني: ما يصيب المسلم من نصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة إلا كفر الله بها من سيئاته وخطاياه؛ فالابتلاءات تكفير سيئات ورفع درجات..

فقلت: أبكي على الأرامل واليتامى!
فقال: الله يتولاهم وهو يتولى الصالحين..
فقلت أبكي على الثكالى والمصابين ومن فقدوا البنين والأحباب!
فقال: ألم تسمع قول منزل الكتاب: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُ‌ونَ أَجْرَ‌هُم بِغَيْرِ‌ حِسَابٍ} [الزمر: 10].

فقلت: أبكي لتمكن أهل الباطل وسطوهم بأهل الحق!
فقال: ألم تسمع قول رب العباد: {لَا يَغُرَّ‌نَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فِي الْبِلَادِ . مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} [آل عمران: 196، 197].

فلتمسح دموعك ولتثق بموعود ربك.