حسن نصر الله وأبواقه؛ والقرار الواجب شرعاً وعقلاً
يُصِرُّ بعض بني ديننا على تجاهل المعلوم من دين الرافضة ومن تاريخهم الأسود بالضرورة، ولذلك ينطبق عليهم قول من قال: "إن من يرفض قراءة الماضي يقع في شراكه مجدداَ".
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
يُصِرُّ بعض بني ديننا على تجاهل المعلوم من دين الرافضة ومن تاريخهم الأسود بالضرورة، ولذلك ينطبق عليهم قول من قال: "إن من يرفض قراءة الماضي يقع في شراكه مجدداَ".
مؤخراً استيقظت دول عربية من رضوخها المهين لوقاحة أبواق الإعلام العميل الناطق في ديار عربية باسم المشروع الصفوي. مثل قناة المنار الفضائية وإذاعة النور التابعتين لحزب اللات، وتحريضهما الرخيص لأدوات خامنئي في البحرين -اقتصرت اليقظة على البحرين مع أن الحالة في بلدان أخرى لا تقل سوءاً عن استهداف المجوس للبحرين!-.
وفجأة تذكر القوم أن مصير تلك الأبواق في أيديهم لو كانوا يريدون، فالقمران اللذان يستغلهما المجوس الجدد للكيد لبني يعرب قمران عربيان!
وبمجرد تَقدُّم المنامة بشكوى لمجلس إدارة القمر الاصطناعي عربسات ضد المنار والنور -اللتين يُسمِّيهما بعض الظرفاء الخبراء: "قناة الظلام وإذاعة الظلمات"-، استشعر الرافضة أنهم على أبواب فقدان البوقين الناعقَيْن بالبغضاء للإسلام وأهله بعامة وللعرب منهم بخاصة.
اضطر مدير المنار إلى الرجوع إلى النفاق الذي مردوا عليه منذ طفولتهم، فتقدَّم باعتذار علني من البحرين عن سوء تغطية قناته الكريهة للأوضاع فيها.
وكأن الاعتذار الباهت يكفي لتمرير سنوات من الكيد الرخيص والتعبئة المجوسية لتمزيق البلد واختطافها لكي تصبح تابعة لإمبراطورية خامنئي!
وليس أدلّ على سخف الاعتذار البارد من مسارعة قيادة حزب اللات إلى التنصُّل منه، وادِّعاء أنه تصرُّف ذاتي من جانب مدير المنار لم يستشر قيادته بشأنه!
إن ما جرى يؤكد حقائق مؤلمة؛ أولها: أن المجوس يفعلون ونحن نكتفي بردود أفعال انفعالية تأتي بعد سنوات وسنوات!
وثانيها: أنهم يخادعوننا وننخدع مرة تلو مرة تلو مرة.
وثالثها: أنهم يستخدمون أقصى طاقاتهم ويسخرونها لمخططهم الرهيب، بينما نعجز عن استعمال أبسط الأسلحة التي في أيدينا.
إن علينا أن نزيل فضائيات الحقد كافة من القمرين العربيين، إن لم يكن غضباً لله تعالى ولدينه ولنبيه وصحابة نبيه صلى الله عليه وسلم وزوجات نبيه صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات رضي الله عنهم، فعلى الأقل ثأراً لكرامتنا وحرصاً على ما تبقى من أمننا القومي.
هي فرصة للخلاص من كل تلك الجحور المُظلِمة التي لا تبث سوى السموم ولا تبغي إلا نشر التفرقة وتمزيق بلداننا... وهذا من أبسط ما نفعله لنؤكد ولو مرة واحدة أننا لن نُفرِّط في ثوابتنا، وهو سلاح معنوي نملكه بسيادة معترف بها حتى في القوانين الدولية الوضعية الجائرة.
وإلا فكيف يفهم لبيب أن تمنع أوروبا قناة نصر اللات ونسمح بها، مع أنها لا توجه نتنها المؤذي إلى الغرب أبداً؟
مهند الخليل