كشف الأسرار عن وقاحة الثلاثة الأشرار

يلاحظ الخبراء ملاحظة جوهرية ممتدة على طول مسيرة النظام الأسدي العميل منذ أن كافأ الغرب الخائن حافظ الأسد بائع الجولان بترقيته من وزير دفاع إلى رئيس مستبد على سوريا للأبد!! وهي استئساده على السوريين والعرب فقط، وأما أي شخص أزرق العينين أشقر الشعر-غربي الجنسية- فإنه كان يدعس أنف النظام في عقر داره، من دون أن يجرؤ كلاب النظام على أن يلقوا عليه وردة!!

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -


يلاحظ الخبراء ملاحظة جوهرية ممتدة على طول مسيرة النظام الأسدي العميل منذ أن كافأ الغرب الخائن حافظ الأسد بائع الجولان بترقيته من وزير دفاع إلى رئيس مستبد على سوريا للأبد!! وهي استئساده على السوريين والعرب فقط، وأما أي شخص أزرق العينين أشقر الشعر-غربي الجنسية- فإنه كان يدعس أنف النظام في عقر داره، من دون أن يجرؤ كلاب النظام على أن يلقوا عليه وردة!!

فما الذي تغير حتى اجترأ وريثه القاصر السفاح بشار على قتل طبيب تحت التعذيب بالرغم من حمله الجنسية البريطانية؟ وما سرّ وقاحة حزب اللات -في الوقت ذاته- على إهانة أحد علماء المسلمين في دويلة الحزب علانية بضاحية بيروت الجنوبية، على النقيض من نفاق التقية الذي ظل يَسُود ممارسات رافضة نصر اللات الذين دأبوا على مخادعة المسلمين بتقيتهم الكاذبة الخاطئة؟

وفي موازاة ذلك، جهر طاغية العراق نور المالكي بمكنونات المجوس الجدد أحفاد القرامطة من أن كربلاء هي قِبْلة القوم وليس البيت الحرام بمكة المكرمة!! إذ أقدمت عصابات بشار على قتل الطبيب البريطاني من أصل هندي عباس خان بصورة استفزازية: فقد تم إبلاغ لندن أنه سوف يخرج من السجن ويعود إلى عائلته خلال أربعة أيام، ثم زعموا أنه انتحر فتعالوا لتتسلموا جثته!! ثم رد مكتب بثينة شعبان على اتصال هاتفي من أخت الطبيب خان: "نحن قتلناه وافعلوا ما تستطيعون!!".

والناظر إلى برودة رد فعل بريطانيا على قتل أحد مواطنيها في ظروف مريبة كهذه، يزداد حيرةً في تفسير اجتراء العصابات النصيرية على سادتها للمرة الأولى، بصورة تقترب من الإهانة العلنية غير المسبوقة!! ولا يكفي التعليل بالعنصرية السائدة لأن عباس خان هندي الأصل ومسلم الملة لفهم ما جرى، فالعنصرية الإنجليزية تتخفى وراء أقنعة قانونية وسقوط هذه الأقنعة يحرجها أيما إحراج.

وقد تزامنت تلك الخطوة المشبوهة مع استمرار الحلف المجوسي في قتل المدنيين السوريين -مع تركيز واضح على مدينة حلب مؤخراً- ببراميل المتفجرات الإجرامية، التي تدخل أصلاً ضمن الخط الأخضر الذي رسمه الجزار الأكبر باراك أوباما، فقد بلغ عدد البراميل الإرهابية التي ألقاها التحالف المجوسي على المدنيين العزل 5000 برميل على المدنيين العزل!! ولم يقف الطاغية عند هذا الحد، وإنما كلف أبواقه بشتم أمريكا صراحةً لأنها مارست نفاقها فاستنكرت حملة البراميل، وركزت حملة أبواق نيرون الشام على وحشية أمريكا في أثناء غزوها للعراق وأفغانستان!!

وفي مسارٍ آخر، كشر المجوس الجدد عن أنيابهم الطائفية، من خلال حملة ضارية على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت التهديد بطرد أو قتل نحو مليون سوري من المسلمين الذين نزحوا إلى الساحل نتيجة جرائم بشار والنصيرية، باعتبارهم عائلات (الإرهابيين) الذين يقتلون شبيحة النظام من الطائفة الكريهة!!!

كل تلك الصفقات تجري في سياق واحد مع إطلاق حملة الطاغية للانتخابات الرئاسية المقررة أصلاً في مارس المقبل!!

في الحقيقة: لم يترك لنا اليهود فرصة للتنقيب عن الأسباب التي قلبت المعادلة السائدة، في العلاقة بين التوابع الصفوية والسادة الصهاينة والصليبيين.. وما كان الواقع ينطق به من حقائق يراها ويلمسها كل ذي بصيرة، أعلن عنه نتنياهو للمرة الأولى في تاريخ الخيانة المجوسية الباطنية لأمتنا. فقد صرح رئيس حكومة العدو الصهيوني لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بحديث شبه مباشر عن تحالفه مع السفاح بشار الأسد، وعن قيامه بحملة لإعادة تأهيله أوروبياً وأمريكياً بوصفه خياراً مقبولاً وبديلاً أفضل من الخيار الإسلامي، معتبرا أن (إسرائيل) تواجه تحدياً جديداً في سوريا يتمثل بـ(قوى تابعة للجهاد العالمي)، ولم يتردد في التلويح بالتدخل عسكرياً في سوريا!!

هذا الموقف الوقح من نتنياهو كان يتردد همساً في بدايات الثورة السورية منذ أن سربت الصحافة (الإسرائيلية) أن القيادات الصهيونية السياسية والعسكرية يتضرعون لئلا يسقط الأسد، لكن التأييد اليهودي المطلق للخائن ابن الخائن طاغية دمشق أصبح صريحاً ورسمياً، حتى إن نتنياهو أكد أن إنقاذ السفاح النصيري ليس مصلحة (لإسرائيل) وحدها وإنما مصلحة كذلك لدول أخرى!!

وما لم يعلنه نتنياهو تكفلت به الإذاعة اليهودية الحكومية عندما كشفت عن أنه ناقش منع تسليح المعارضة السورية مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، وحجته في ذلك أن (النظام السوري يتفكك إلى قوى جديدة، وعناصر أكثر تطرفًا ضد إسرائيل تابعة للجهاد العالمي باتت تترسخ على الأرض).

وسبق لجماعات الضغط اليهودية أن قامت بضغوط كبيرة في الساحة الأمريكية، نجحت في ما يتجاوز منع السلاح الأمريكي عن الثوار السوريين، إلى منع أي دولة أخرى من تسليح هؤلاء المقاتلين الأحرار.