ما الذي يحدث في تونس ؟!

وجدي غنيم

  • التصنيفات: قضايا المرأة المسلمة -

تونس الحبيبة بلد الحضارة الإسلامية وجامعة الزيتونة تعلن الحرب على الله وعلى شريعته وتدعو إلي العري والسفور والرذيلة وتحارب الحجاب والفضيلة.

• صدر منشور (شلت يد من أصدره) يصف حجاب المرأة المسلمة الذي فرضه الله على النساء المؤمنات بأنه زى عنصري.

• إعلان الحرب على الحجاب في الوظائف والجامعات بل وفي الشوارع.

• يتعقب رجال الأمن المحجبات بالحبس والضرب والتوقيع على مذكرة بعدم ارتداء الحجاب.

• الضغط على أولياء الأمور لمنع بناتهم ونسائهم من ارتداء الحجاب والخروج سافرات عاريات.

بداية نقول:

1- خلق الله عز وجل الإنسان فقال في سورة الانفطار: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ}.

2- والخالق أعلم بخلقه كما قال الله عز وجل في سورة الملك: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} وكما قال في سورة النجم: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُم}.

3- وقد شرع الله لخلقه فقال في سورة الشورى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}، وكما قال الله في سورة الأعراف: {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.

4- وقد أمر الله عباده بطاعته كما قال في سورة النساء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}.

5- ومن شرع الله للنساء أنه فرض على المؤمنات الحجاب الشرعي وأمرهن بتغطية رؤوسهن وأجسامهن لأن جسم المرأة عورة ماعدا الوجه والكفين (الوجه والكفين فقط على خلاف بين العلماء).

6- يقول الله عز وجل في سورة النور: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

7- كما يقول الله تعالى في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}.

8- كما يقول الله عز وجل في سورة الأعراف: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ}.

9- والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في صحيح مسلم:   «صنفان من أمتي لم أرهما، رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس (الحكام الظلمة وأعوانهم) ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت (الجمل) المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليشم على مسيرة كذا وكذا».

• بموجب هذه النصوص الشرعية الصحيحة من الكتاب والسنة يكون حجاب المرأة المسلمة فريضة ربانية من الله عز وجل وليس زيا عنصريا {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}.

• منكر الحجاب الإسلامي كافر وليس مسلما لأنه أنكر معلوما من الدين بالضرورة وقد أجمع العلماء على أن "من أنكر معلوما من الدين بالضرورة فهو كافر مرتد عن الإسلام".

• الذي يحدث هو حلقة من سلسلة حلقات للهجوم على الإسلام بغية صد الناس عنه ومحاولة تدميره ويأبى الله إلا أن ينصر دينه كما قال في سورة الصف: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.

• إن الله يمهل ولا يهمل وهو يمد للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته يقول الله تعالى في سورة إبراهيم: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ}

كلمة موجهة إلي المسئولين

• اتقوا الله في شرع الله فأنتم مسئولون ومستأمنون على تطبيق شرع الله:

- كما قال الله لسيدنا داوود في سورة ص: { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }.

- وكما قال الله في سورة يوسف: { مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }.

- وكما قال الله في سورة المائدة: { وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }.

• اعلموا أن الله سيحاسب كل راع عما استرعي حفظ أم ضيع وأن السلطة أمانة ويوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وادى الذي عليه؟:

- كما قال الله تعالى في سورة الصافات: { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }.

- وكما قال الله في سورة الأعراف: { فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ َمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ }.

• ماذا ستأخذون معكم عندما تلفون في أكفانكم وتنزلون قبوركم.

• ماذا ستقولون لربكم عندما تقفون بين يديه بلا حراس ولا سلطان يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

كلمة موجهة إلي الأخوات المحجبات:

• جاء دوركن في ابتلاء الله لكن بالثبات على الحق ولستن بأقل من أخواتكن في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك من قبل. فَأَرِينَ الله من أنفسكن الصبر والثبات والقوة وكن كسمية بنت الخياط عندما طعنت في أشرف مكان ولقيت الله شهيدة وكزنيرة ولبينة والنهدية وغيرهن ممن عذبن في سبيل الله فصبرن وهن الآن عند الله في جنات عدن.

• جاء وقت التضحية في سبيل الله مصداقا لقول الله في سورة التوبة: { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }.

• ليس عند المؤمن شيء أعز من الدين فلنضحي في سبيله، ومقابلُ هذه التضحية الجنة كما قال الله تعالى في سورة التوبة: { إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.

• إذا ضحى المؤمن بالنفس والمال في سبيل الله فكل شيء دون ذلك من باب أولى أسهل، وكله ابتلاء وامتحان من الله لتمحيص الإيمان وتكفير السيئات ورفع الدرجات.

كلمة موجهة الي الشرطة:

المفروض في رجال الشرطة الحفاظ على الأمن وتوفير الأمان وليس الجري وراء المحجبات لنزع الحجاب أو القبض عليهن أو تكتبهن إقرارا بعدم الالتزام بشرع الله.

• اتقوا الله يا رجال الأمن فلن ينفعكم من يأمرونكم اليوم بمعصية الله فهم أول من يفرون منكم في الآخرة كما قال الله تعالى في سورة عبس: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} وكما قال الله تعالى في سورة البقرة: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ}.

• ماذا ستقولون لربكم يوم الحساب إذا سألكم لماذا تحاربون شرعي وديني وتفتنون المسلمين عن دينهم كما فعل كفار مكة المكرمة مع المؤمنين وأنتم تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والحاكم: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».

• ما حكم رواتبكم وأجوركم إذا كانت مقابل فتنة المؤمنين عن دينهم وشريعة ربهم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح: «كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به».

• «من أعان ظالما سلطه الله عليه» وذلك في الدنيا وفي الآخرة، وتفكروا في قول الله تعالى في سورة سبأ: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ . قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ . وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

• يقول الله عز وجل في سورة القصص: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} فلا تكونوا كجنود فرعون الذين كانوا يقتلون الأولاد كما أمرهم فرعون لعنه الله فيحشرون معه كما قال الله عز وجل في سورة الصافات: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ}.

كلمة موجهة إلي أولياء الأمور:

• لا تنفذوا هذه التعليمات الكافرة المحاربة لشرع الله حتى ولو وقعتم عليها مكرهين في أقسام الشرطة فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه».

• شرف لكم ولبناتكم أن تستدعوا لأقسام الشرطة لاستلام بناتكم المحجبات لأنهن محجبات ولسن عاهرات أو راقصات وصدق الله القائل في سورة البروج: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}.

• لا تأمروا بناتكم ونسائكم بالعري وخلع الحجاب حتى لا تكونوا مشاركين ومشتركين مع هؤلاء المحاربين لشرع الله في العقاب الدنيوي والأخروي وحتى لا ينطبق عليكم قول الله في سورة النساء: {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء}.

• اثبتوا واصبروا وصابروا ودافعوا عن دينكم حتى تنقشع هذه الغمة وكونوا كأصحاب الكهف وأصحاب الأخدود وكالصحابة والتابعين في التمسك بالحق والثبات عليه مهما كلفكم ذلك فإن مصير كل من يحارب الله كمصير عاد وثمود وفرعون وهامان.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

السبت 18 نوفمبر 2006