فلسطين .. ممارسات صهيونية والمقاومة تستعد لمعركة التحرير

ووجه هنية رسالة إلى الاحتلال قائلا: "يا ويلكم يا بني صهيون من هذا الجيل، الذي لا يعرف الضعف طريقا إلى قلبه، جيل تربى تربية جهادية، يحب الموت في سبيل الله كما تحبون أنتم الحياة".

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
 
 
مازالت الاعتداءات الصهيونية ضد المقدسات والشعب الفلسطيني مستمرة، فخلال الساعات القليلة الماضية، تعرض أحد المساجد في فلسطين، لاعتداء من قبل مجموعة من الصهاينة، كما قامت قوات الاحتلال، باعتقال عدد من الشباب الفلسطيني بالضفة.

 
وتسببت الممارسات العنصرية الصهيونية، في إشعال النار في جزء من مسجد، في شمال الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، فيما قال سكان فلسطينيون، إن الهجوم نفذه مستوطنون يهود، يعيشون على مقربة من المسجد.

 
استهداف المساجد: واحترقت البوابة الرئيسة لمسجد في قرية دير استيا وبعض السجاد، وكُتبت عبارات باللغة العبرية على الجدار الخارجي، وزاد هذا الاعتداء الغاشم من حدة التوتر في فلسطين المحتلة، خاصة بعد سلسلة اعتداءات، تمثلت في إشعال حرائق وكتابات على جدران المنازل، ارتكبها مستوطنون في قرى فلسطينية.

 
ولم يكتف الاحتلال الصهيوني بانتهاك حرمات المساجد، بل استمر في ممارساته العدائية، باعتقال أبناء الشعب الفلسطيني، وكانت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال، اقتحمت أمس الثلاثاء بلدة عزون، شرق قلقيلية بشمال الضفة الغربية، واعتقلت 11 فلسطينيًا من أبناء البلدة، وجل المعتقلين من الشباب بينهم أشقاء.

 
وتراوحت أعمار المعتقلين بين 19 و24 عاما، وفقًا لشهود عيان، وقام جنود الاحتلال بدهم بيوت المعتقلين، وانتهكوا حرماتها وفتشوها، وقيدوا الشباب الفلسطيني قبل اعتقالهم.

 
اعتقال الشباب: وفي قلقيلية، قال مدير نادي الأسير، لافي نصورة، إن قوات الاحتلال تواصل عمليات الاعتقال داخل بلدة عزون، وتركز في اعتقالاتها على الفتية والأطفال صغار السن، وأن هناك 120 شابا من بلدة عزون، بينهم عدد كبير من الأطفال، لا يزالون معتقلين في سجون الاحتلال, وبعضهم محكوم عليهم بعدة سنوات.

 
وعن الدافع والهدف من وراء هذه الاعتداءات والاعتقالات الغاشمة، أوضح مدير نادي الأسير بقلقيلية، أن الهدف من هذه الاعتقالات، تعذيب الأطفال وحرمانهم من الدراسة, مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال، تتذرع بأن هؤلاء يرشقون القوات الصهيونية الموجودة باستمرار على مدخل البلدة، وكذلك المستوطنين بالحجارة.

 
وشدد المسئول الفلسطيني، على أن الكيان الصهيوني يحاكم عسكريا المعتقلين من الأطفال الذي تجاوز عددهم 150 طفلا، خلال سنة ونصف السنة، وتخضعهم لتحقيقات قاسية.

 
كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان بمدينة بيت لحم وقرية العبيدية جنوب الضفة، فضلا عن مداهمة خيام يسكنها مواطنون فلسطينيون في خربة "كرزلية" بالأغوار الوسطى الفلسطينية، وهي ثاني عملية دهم من نوعها خلال أقل من أسبوع. وصادرت تلك القوات خيام المواطنين، التي كان قد تبرع بها الصليب الأحمر الدولي.

 
المقاومة ورد الفعل: وأثارت هذه الاعتداءات الغاشمة، غضب واستياء الفلسطينيين، وتسببت في ردود أفعال تمثلت في الهجوم على مستوطنة "شعار هانيجيف" بصاروخين، بالقرب من النقب، على مقربة من المزرعة التي دفن فيها سفاح العصر أرييل شارون، ولكن دون أن يسفرا عن إصابات.

 
وعن الاستعدادات والتجهيزات، التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية للرد على الاعتداءات الصهيونية، وإعداد الشباب الفلسطيني لتحرير فلسطين، تأتي "دورات الفتوة" لتدريب وتأهيل الشباب الفلسطيني، على القتال والدفاع عن وطنه وأرضه.

 
مخيمات الفتوة ومعركة التحرير: وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية، أن "مخيمات الفتوة" التي تستهدف تدريب طلبة المدارس الثانوية، على الفنون القتالية واستخدام الأسلحة خطوة من خطوات الإعداد لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.

 
وعن الهدف من مخيمات الفتوة قال هنية في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج 13 ألف طالب شاركوا في تلك المخيمات باسم "طلائع التحرير2"، في ملعب اليرموك بغزة أمس الثلاثاء: "إن إعداد هذا الجيل هو إعداد لفلسطين وشعبها، ولكل المحرومين والمعذبين والمطاردين والأسرى في سجون الاحتلال".
 
وتابع: "هذا جيل الحجارة والصاروخ والأنفاق والعمليات الاستشهادية"، موضحا أن هناك قرارا من أعلى الهيئات القيادية، في حركة حماس وكتائب القسام، وأركان الحكومة الفلسطينية لبناء جيل جديد قوي.

ووجه هنية رسالة إلى الاحتلال قائلا: "يا ويلكم يا بني صهيون من هذا الجيل، الذي لا يعرف الضعف طريقا إلى قلبه، جيل تربى تربية جهادية، يحب الموت في سبيل الله كما تحبون أنتم الحياة".
 
وطالب هنية بضرورة فتح "دورات فتوة" خاصة بالفتيات. وقال:"لدينا مدربات في الشرطة وحماس والأمن الوطني، للإشراف على تدريب الفتيات، للسير على نهج الاستشهاديات".

 
وتؤكد حكومة غزة، إن مخيمات الفتوة "مشروع وطني بامتياز"، هدفه تكوين جيل من الشباب الفلسطيني، القادر على الدفاع عن الوطن، وتحريره من الاحتلال الصهيوني.
 
ويتم خلال هذه المخيمات، التي تشرف عليها وزارة التعليم، بالتعاون مع وزارة الداخلية وكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، تدريب الطلاب على المهارات العسكرية، مثل الطابور العسكري والنظام والانضباط، وبعض المهارات القتالية، وأمور الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ.
 
كما يتلقى الطلبة محاضرات تثقيفية توجيهية، حول التضحية والسمع والطاعة وفداء الوطن والشهامة والرجولة والشجاعة والأخلاق, وأمن المجتمع والحيطة والحذر من الإشاعات المغرضة، ووسائل الإسقاط والتخابر مع العدو.
 
ونفذ مشروع "مخيمات الفتوة"، لأول مرة، العام الماضي، بمشاركة 5 آلاف طالب، وتحت اسم "طلائع التحرير1"، وتأتي هذه الدورات، ضمن استعداد المقاومة الفلسطينية، لمعركة التحرير بإذن الله تعالى.
 
المصدر: رسالة الإسلام