كيف دخل اليهود من بوابة الاستشراق؟
ملفات متنوعة
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
طارق حسن السقا
كثيرة هي الدراسات الحديثة التي تناولت قضية الاستشراق والمستشرقين بأبعادها المختلفة.
وكثيرة هي الأبحاث التي رصدت دور المستشرقين ورصدت أعمالهم, وخدماتهم, وإنجازاتهم, و إيجابياتهم, وسلبياتهم.
غير أن الملاحظ في كثير مما كتبت عن الاستشراق عدم وضوح الدور اليهودي في هذه العملية. وهذا يفرض سؤالاً:
هل ترك اليهود مجال الاستشراق ولم يتدخلوا فيه؟
الثابت تاريخياً أن اليهود كان لهم دورهم الخطير في عملية الاستشراق، ولقد ظهرت بوادر هذا التدخل منذ زمن بعيد يرجعه المؤرخون إلى القرن الثاني عشر على يد رجل يهودي اعتنق المسيحية وأخفى اليهودية، وفعل ما فعل.
إنه يوحنا الإشبيلي الذي ظهر في منتصف القرن الثاني عشر.
والحقيقة التي أردت أن أبرزها هنا هي أن اليهود نجحوا في التسلل إلى حقل الاستشراق المغري لهم, والأكثر تمشياً مع فكرهم المشؤوم بهذه الخدعة التي ابتدعها يوحنا الاشبيلي ألا وهي خدعة (الإخفاء والارتداء) أي إخفاء ديانتهم اليهودية، وارتداء كل ما من شأنه توصيلهم إلى أهدافهم.
فالثابت تاريخياً أن " كل المستشرقين اليهود قد استطاعوا أن يكيفوا أنفسهم ليصبحوا جزء من الحركة الاستشراقية الأوروبية وليصبحوا عنصراً أساسياً في إطار الحركة الاستشراقية الأوروبية النصرانية.
فقد دخلوا المجال بوصفهم الأوروبي لا بوصفهم اليهودي. "(1)
لقد مكنتهم هذه الخدعة التاريخية, التي هي أصل ملازم للشخصية اليهودية عبر السنين من تنفيذ أكبر قدر من الدس والهدم والتحطيم.
لأنهم يدركون أن في الإفصاح عن الهوية اليهودية ما سيثير الحفائظ ضدهم، مما سيؤدي إلى عزلهم، وبالتالي يقل أثرهم الهدام.
لذلك دخل اليهود مجال الاستشراق بإخفائهم الدائم للديانة اليهودية وارتدائهم لأثواب مختلفة، فلقد ارتدوا ثوب الجنسية الأوروبية تارة، وثوب النصرانية تارة, وثوب الإسلام تارة أخرى، وأثواباً أخرى كلها تصب في اتجاه تحقيق أهدافهم الخبيثة.
إن خدعة الإخفاء والارتداء هذه هي أشهر ما استخدمه اليهود في صراعهم التاريخي ضد المسلمين، استخدموها في كل ما من شأنه تلويث المناخ الفكري الملوث الذي يعيشون فيه، وإذا كانت آثار القنبلة الذرية التي ألقيت على المدن اليابانية في أغسطس 1944 م ظل ملموساً في عشرات الأجيال اللاحقة، فإن أثر المناخ الفكري الملوث لأي أمة من الأمم يظل أثره السيئ ملموساً في عشرات الأجيال اللاحقة بعد ذلك.
وهذا ما ينتهجه اليهود معنا في لعبة الصراع الحضاري الدائر بين القوتين، كما أن وسيلة الإخفاء والارتداء هذه هي أشهر الوسائل التي حققت لليهود هذه الأهداف. لقد تعلموا هذه الدسيسة على أيدي حكماءهم.
فلقد جاء في أحد بروتوكولات حكمائهم ما نصه:
" عليكم ألا تظهروا.. وألا تعرفوا الناس علينا.. عليكم ألا تستخدموا كلمة يهودي. " (2) -
انظر إلى الآثار المدمرة التي عاشها المسلمون في عهد الخليفة عثمان بن عفان، وكيف نجح اليهود في تنفيذ هذه الخديعة على يد رجل يهودي من أهل صنعاء في اليمن هو عبد الله بن سبأ الذي أخفى يهو ديته وارتدى عباءة الإسلام نفاقاً. ثم انظر كيف تنقل بين بلاد المسلمين يحاول إضلالهم وإفساد عقيدتهم، وانظر كيف حاول نقل ضلالات الفكر اليهودي إلى واقع حياة المسلمين.
وانظر كيف نجح بالفعل في تلويث المناخ الفكري للمسلمين، ونتج عن هذا المناخ الفكري الملوث مقتل الخليفة الشهيد ذي النورين عثمان بن عفان، وفتح باب الفتنة في عهد الإمام علي - رضي الله عنه - وقيام الخلاف المستحكم في السياسة الإسلامية.
ونشأت المتاعب في ذلك، وفي ظل هذه الفتن نبت المذهب الشيعي (الذي أخذ من اليهودية أكثر مما أخذ من الفارسية).
وفي صدى هذه الفتن التي استمدت طيلة عهد علي - رضي الله عنه- نبت مذهب الخوارج- أيضاً. (3)
وكلها بقع سوداء على ثوب التاريخ الإسلامي نتجت من جراء استخدام اليهود لهذه الخدعة.
" ولقد أكثر اليهود من استعمال هذه الخدعة بعد طردهم من البرتغال وأسبانيا وقيام مجلس التفتيش عليهم بالعذاب المعلوم, وهكذا كان إسلام اليهود الذين جاؤوا إلى المملكة العثمانية بعد القرن الخامس عشر فأسلموا وسُموا بالدونمة أي المهتدين " (4) وليس بخاف على أحد ما أحدثه هؤلاء الدونمة في وتاريخ الخلافة الإسلامية التي تظاهروا عليها وأسقطوها عام 1924م.
ولم يتخلص العالم الإسلامي حتى اليوم من كثير من الأفكار الملوثة التي صدرها يهود الدونمة إلى عقول المثقفين في عالمنا الإسلامي.
وكانت أسباب كل هذا إجادتهم لخدعة الإخفاء والارتداء.
إن هذه الحيلة واحدة من السمات التي لازمت الشخصية اليهودية عبر السنين، وهي واحدة من الخدع التي استخدموها معنا مرات ومرات.
يقول ا / سليمان ناجي:
" في معظم الأحيان يستر اليهود يهوديتهم حينما يقومون بحملات الغزو الخبيث للأديان، إذ ينادون بإلغاء الأديان كلها, ويهاجمونها جميعاً, ويضعون وكلاءهم وحراسهم في شتى ميادين العمل الإنسانية, ويحاولون ألا تفلت ثغرة واحدة منهم دون أن يرسلوا فيها بعض وكلائهم أو أجرائهم أو يشتروا من الأفراد بعض ضعاف الإدارة, أو بعض ضعاف العقل مهما كلفهم الثمن، وغالباً ما يكون الثمن زهيداً. " (5)
ومن الثغرات التي لم تفلت منهم مجال الاستشراق، ومن الوكلاء الذين أرسلوهم في هذا المجال صموئيل زويمر.
فحين يذكر اسم زويمر في كثير من المحافل الثقافية عندنا فيتبادر إلى الذهن أنه المستشرق الذي كتب عديداً من المؤلفات الإسلامية.
وهو الذي أسس مجلة العالم الإسلامي عام 1911م.
وهو أحد كبار المستشرقين الذين لعبوا دوراً في المنطقة العربية. كما أنه الشخص الذي رأس وأدار عديداً من مؤامرات التبشير من إدنبرة في إنجلترا -في أقصى الغرب-إلى لكنو في الهند - في أقصى الشرق - وهو الرجل الذي آزره في كل هذا فريق من المنصرين الذين كانوا يعملون في المنطقة وكان من بينهم أخوه بيتر وزوجته: إي- لو- زويمر"(6)
ولكن العجيب أن " صموئيل زويمر " وعائلته كانوا يهوداً، وأن " صموئيل زويمر " نفسه مات على اليهودية عام 1952م.
ولكن كيف استطاع هذا اليهودي أن يعتلي المناصب الهامة والأكثر خصوصية عند النصارى؟
كيف حظي هذا اليهودي بثقة الكنيسة الإصلاحية الأمريكية؟
ويتلقى كامل دعمها؟
يقول د عبد الله التل:
أخبرني راهب من أصدقائي أيام معركة القدس أن الكنيسة تحتفظ بهذا السر المذهل ولا تبوح به حتى لا تنكشف حيل اليهود الذين يتظاهرون باعتناق النصرانية.
وحتى لا ينكشف إخفاق جمعيات التبشير التي تبذل الملايين عبثاً, وتنخدع بمكر اليهود وخططهم الخبيثة لبث الفتن بين الإسلام والمسيحية " (7)
ولقد نجح اليهود بهذه الخدعة في الدخول من بوابة الاستشراق، وأحدثوا الكثير من حالات الفوضى والهرج والمرج في تاريخنا الإسلامي.
لقد ذاقت أمتنا بهذه الحيلة - من الهزائم والنكبات والضربات الموجعة ما أنهكها وأضعفها.
بهذه الحيلة استطاع صموئيل زويمر وآخرون أن يلوثوا المناخ الفكري للمسلمين.
ولقد ظهرت آثار هذا المناخ الملوث بادية للعيان حتى بعد مرور أكثر من نصف قرن، ففي مؤتمر القدس التبشيري عام 1935م وقف صموئيل زويمر يقول:
" مهمة التبشير التي تربيكم لها الدول المسيحية في البلاد الإسلامية ليست في إدخال المسلمين في المسيحية, فإن في هذا هداية لهم وتكريماً، وإنما مهمتك هي أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوق لا صلة له بالله، وبالتالي لا صلة له بالأخلاق التي تعتمد عليه الأمم في حياتها ".
وفي أحد أشهر كتبه -العالم الإسلامي اليوم - كتب يقول:
" تبشير المسلمين يجب أن يكون بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها ".
وفي موضوع آخر من نفس الكتاب قال مخاطباً المستشرقين:
" إنكم أعددتم نشأ لا يعرف الصلة بالله ولا يريد أن يعرفها وأخرجتم المسلم من الإسلام ولم تدخلوه في المسيحية وبالتالي جاء النشء طبقاً لما أراده الاستعمار لا يهتم بعظائم الأمور ويحب الراحة والكسل فإذا تعلم فللشهرة وإذا تبوأ أسمى المراكز فللشهرة، ففي سبيل الشهرة يجود بكل شيء ".
هذه كلها ما هي إلا حثالات الفكر الصهيوني والتي رضعها زويمر من بروتوكولات أجداده.
بل واستطاع أن يحملها في حقيبة أنيقة ويدخل بها من بوابة الاستشراق في ظل غياب حراس الفضيلة من جند الله المخلصين.
ثم نجح في تسريبها إلى واقع الأمة الإسلامية حتى أصبحت هذه الحثالات روح تسري, وفكر يعتنق, أثر يلمسه القاصي والداني دون عناء.
وإذا ما نظرت بعين الاعتبار إلى أفكار زويمر هذه, وإلى واقع الأمة اليوم ستجد أن المستهدفات التي وضعها هؤلاء قد تم تحقيقها بنسبة مزعجة، وأن كل ما حققوه وأنجزوه إنما تحقق وأنجز بفضل إجادتهم لسياسة الإخفاء والارتداء.
ولكن لماذا دائماً كان يفضل اليهود التخفي وراء القناع المسيحي؟
يقول الدكتور علي إبراهيم النملة:
" يخفي اليهود انتماءاتهم اليهودية وينخرطون في أعمال دينية تصل أحياناً إلى حد التظاهر بالإسلام قصداً إلى الإسهام في مصادرته.
والتظاهر بالنصرانية من باب أولى لما للنصارى من قبول في المجتمع المسلم أكثر من قبوله لليهود ".
وحينما يذكر أمامنا اسم غ. فون جرونباوم فإن الظاهر عنه أنه مستشرق ألماني.
درس في العديد من الجامعات الأمريكية، كان أستاذاً بجامعة (شيكاغو)، ألف عديداً من الكتب الإسلامية منها الأعياد المحمدية (1951م) -(دراسات في تاريخ الثقافة الإسلامية 1954م) وغيرها.
وعند هذا الحد فمن الممكن أن تكون هذه الشخصية مقبولة في المجتمع المسلم، وكذلك كتاباته, وأفكاره, وإبداعاته، أما حينما نعلم أن هذا المستشرق يهودي متعصب، كان من ألد أعداء الإسلام، كان غزير الإنتاج، امتلأت كتبه بالاعتداءات الصارخة على الإسلام والمسلمين، بل وكانت وسيلة لدك حصون المجد الإسلامي.
فلطالما اعتدى على مقدسات المسلمين وقيم المسلمين وتاريخ المسلمين، لقد أخفى يهوديته وارتدى القناع الأوروبي فسهل عليه المساهمة في تلويث المناخ الفكري للمسلمين، ولقد ظهر أثر هذا المناخ الملوث في أجيال عديدة تربت على موائد هؤلاء اللئام.
وللأسف كان هذا المستشرق إماماً ومثلاً أمام كثير من المستشرقين بل وكان له الكثير من المعجبين من المستشرقين أنفسهم.
وحينما يذكر لنا التاريخ اسما له بريقه في هذا المجال ألا وهو (جولد زيهر - 1850م: 1920م).
فإننا لا نعرف عنه غير أنه المستشرق المجري.
نعم المجري!!.
وأنه زعيم علماء الإسلاميات في أوروبا بلا منازع، وأن كتبه ومؤلفاته تحظى بالتقدير الأعظم, والاحترام الفائق من كل فئات المستشرقين.
وأن كتابه تاريخ مذاهب التفسير الإسلامي، يعد أشهر المراجع المعترف بها عند الأوروبيين.
كل هذا قد لا يلفت الانتباه، أما حين نعرفه أن زعيم علماء الإسلاميات بلا منازع هو يهودي متعصب، وأنه اتخذ من جنسيته المجرية قناعاً لهدم العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين، كما ساهم في تلويث المناخ الفكري في العالم الإسلامي فالأمر أظن يختلف.
وقد يفسر لنا هذا سر وقفة جولد زيهر المؤيدة والمدافعة عن الفكر البهائي (8) أو البلاء البهائي.
ذلك الفكر الذي جاء بضلالات وافتراءات عن الإسلام ونبيه وقرآنه.
وجاء بصلاة جديدة, وصيام جديد, وحج جديد, وادعاءات بأن القيامة لم يعرفها محمد صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه, ولا أئمة المسلمين من بعد.
لقد وقف جولد زيهر موقف المؤيد والمدافع عن كل هذه الافتراءات بل وباركها وأيدها.
ولم يكتف بذلك بل أضفى على أنصار هذا الفكر ألقاب البطولة وبخاصة قائد تهم قرة العين (1230 - 1269 هــ) وهي امرأة منحرفة السلوك فرت من زوجها، وراحت تبحث عن المتعة، وأعلنت عن نسخ الشريعة الإسلامية في مؤتمر برشت 1269هـ، وقد أعدمها الشاه في نفس العام. (9)
وحينما يذكر أمامك اسم جو زيف شاخت فهو أحد كبار اليهود المستشرقين، دخل المجال مخفياً ليهوديته، وسار على نهج أسلافه - وبخاصة أستاذه جولد زيهر - في الحط من الشريعة الإسلامية، وادعى بأن الشريعة الإسلامية لا تختلف عن أعراض الجاهلية، وساهم مع غيره في تسميم الأجواء العامة أمام أجيال تأثرت بمثل هذه الأفكار ووقعوا فريسة الفكر الشيطاني أو الفكر الاستشراقي. وخرجوا علينا بسفيه الأفكار التي لا يقبلها لا منطق ولا عقل ولا دين.
وتطول القائمة التي تحوي العشرات من المستشرقين المغتصبين الذين أهالوا التراب على مجدنا الإسلامي العظيم، ولكننا لا نعرف عنهم غير هذا الإنجليزي أو ذاك الإيطالي وهكذا، ولكن وراء هذه الجنسيات تقبع كثير من الأسماء التي اتخذت من وسيلة الإخفاء والارتداء قناعاً وذريعة لتحقيق أهداف الصهيونية كفكرة أولاً وكدولة ثانياً.
يقول د / محمود حمدي زقزوق:
" لم يرد اليهود أن يعملوا داخل الحركة الاستشراقية بوصفهم مستشرقين يهود حتى لا يعزلوا أنفسهم، وبالتالي يقل أثرهم.
ولهذا عملوا بوصفهم مستشرقين أوربيين, وبذلك كسبوا مرتين: كسبوا أولاً فرض أنفسهم على الحركة الإستشراقية كلها, وكسبوا ثانياً تحقيق أهدافهم من النيل من الإسلام وهي أهداف تلتقي مع أهداف غالبية النصارى. " ( 10 )
لم يكتف هؤلاء المسترقين بتلويث المناخ الفكري للمسلمين، ولكنهم نجحوا في دس رجال وزعامات للكيد لهذه الأمة بالمئات والألوف.
هؤلاء الرجال كانوا دسيسة في العالم الإسلامي، والعشرات من هذه الشخصيات المدسوسة على الأمة الإسلامية في صور أبطال مصنوعين على عين الصهيونية يؤدوا لأعداء الإسلام من الخدمات ما لا يملك هؤلاء الأعداء أن يؤدوها ظاهرين. (11)
إن هناك من علماء المسلمين ومفكريهم ممن عاشوا وعايشوا هذا المناخ الفكري الملوث.
ومنهم من درس أو دُرس، ومنهم من قرأه وتأثر به، ولقد ساهم هذا المناخ الفكري الملوث في تشكيل عقلية هؤلاء.
كل هذا ساهم أيضاً في أن يخرج علينا كثير من هؤلاء الأتباع بإنتاج فكري ملوث أيضاً، فشجرة الحنظل لا تثمر إلا حنظلاً، لا تيناً ولا زيتوناً.
ومازالت أمتنا الإسلامية حتى هذه اللحظة تعيش آثار هذا المناخ الفكري الملوث الذي صوبه نحونا الاستشراق والمستشرقون، ولا سيما اليهود منهم.
وما تزال أمتنا الإسلامية تعاني من خدع اليهود وقدراتهم على التخفي وراء الجنسية أو وراء اعتناق ديانة غير ديانتهم، وما تزال أمتنا الإسلامية تعاني من قدرة هؤلاء على تجنيد صبيانهم وتصيد الأجراء من حين لحين.
وما تزال كل هذه الوسائل الخطيرة هي أكبر تحد أمام الأجيال القادمة في عالمنا الإسلامي.
وما تزال هذه الخدعة: "خدعة الإخفاء والارتداء" هي أخطر سهام اليهود المصوبة نحونا بغية محو الطابع الإسلامي عن مجتمعاتنا، وبالتالي إفساد عقيدتنا الإسلامية.
وتكون النتيجة الطبيعية لذلك هي تفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الإسلامية.
فاللهم بصر شباب المسلمين بعواقب الأمور كلها حتى لا يُساء بهم صديق ولا ينتصر عليهم عدو ولا أن يُلدغوا من نفس الجحر مرة أخرى.