سيد قطب....... بين الغلو والافتراء
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
{ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.
"إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين، الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع فهي بيعة مع الله لا يبقى للمؤمن بعدها شيء في نفسه ولا في ماله، لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله" من كلمات سيد قطب رحمه الله.
كثيرة هي تلك الأطروحات التي تناولت سيد قطب رحمه الله إما بغلو أو جفاء وقليلة هي تلك الدراسات التي تميزت بالإنصاف.
أغفل الجفاة الجو الذي كان يحيط بالرجل من كونه أديباً تحول للإسلام فحاكموه إلى ماضيه وأخذوا يجلدوه بكلماته التي سبقت توجهه الإسلامي، فما عذروه كما عذروا الحكام وما راعوا أن الرجل أديب وعالج مؤلفاته معالجة الأديب، فتناسوا حسناته فنسفوها وأغفلوها، وذكروا سيئاته وأخطاءه فنفخوا فيها.
والعجب العجاب أنه مع ما يحيط الأمة الآن من تآمر خارجي ومن تخاذل داخلي، ومن مواقف مخزية لمنكري الشرع والعلمانيين وعلماء السلطان إلا أن من جعلوا دينهم وديدنهم محاربة الرجل لم يقوموا لله في وجه وزير ينكر الحجاب أو مفتى يحل الربا أو مفتية بمرتب تحارب النقاب، أو بفئة تسب الصحابة أو أو...
لا نرى إزاء هذا إلا سياسة الكيل بمكيالين، أم أن سبكم لسيد قطب يطرب حكامكم، ونقدكم لمحاربي الملة ومنافقي السلطان يقلق سلاطينكم ويقض مضاجعهم ويغضبهم عليكم، فكأن القوم مرجئة مع الحكام خوارج مع الدعاة.
وفي الطرف الآخر أناس يدافعون عن الرجل فلا يقبلون أن تسند إليه خطيئة، وهذا خلط بين ما قدمه من مواقف، وبين بعض ما وقع فيه من أخطاء وهو إن شاء الله بين الأجر والأجرين.
ما أحوجنا إلى العذر، فكما نعذر أصحاب النفوذ مالنا نسلط ألسنتنا الحداد على لحوم دعاتنا، حتى كدنا نخرج معظم دعاتنا من دائرة السنة إلى وحل البدعة، ولم ينج من ألسنتنا إلا من يلتف حولنا ويتقرب إلينا، أين الإنصاف؟
وتعـــر من ثوبين من يلبسهما يلقى الردى بمذلة وهــــوان
ثوب من الجهل المركب فوقه ثوب التعصب بئست الثوبان
وتحل بالإنصاف أفخـــر حلة زينت بها الأعطاف والكتفان
المتتبع لحياة سيد قطب رحمه الله يجد أن الرجل تأثر بعدة اتجاهات قبل توجهه الإسلامي أثرت على كتاباته في بداية طريقه في ظل غياب الوعي التصحيحي في هذه الفترة خاصة في جوانب الاعتقاد التي كانت تعتمد على مناهج الأزهر مع ما يشوبها من قصور.
ولنعش مع بعض تطورات شخصية سيد قطب رحمه الله منذ الطفولة نقلتها عن بعض من كتبوا عنه وأقف وسط هذا النقل لحياته بعض الوقفات:
عندما خرج سيد إلى المدرسة ظهرت صفة جديدة إلى جانب الثقة بالذات من أمه والمشاعر النبيلة من أبيه وكانت الإرادة القوية، ومن شواهدها حفظه القرآن الكريم كاملاً بدافع من نفسه في سن العاشرة؛ لأنه تعود ألا يفاخره أبناء الكتاتيب بعد إشاعة بأن المدرسة لم تعد تهتم بتحفيظ القرآن.
وفي فورة الإحساس والثقة بالنفس كان لظروف النضال السياسي والاجتماعي الممهدة لثورة 1919م أثر في تشبعه بحب الوطن، كما تأثر من الثورة بالإحساس بالاستقلال وحرية الإرادة، وكانت دارهم ندوة للرأي، شارك سيد قطب فيها بقراءة جريدة الحزب الوطني، ثم انتهى به الأمر إلى كتابة الخطب والأشعار وإلقائها على الناس في المجامع والمساجد.
ذهب سيد قطب إلى القاهرة في سن الرابعة عشرة وضمن له القدر الإقامة عند أسرة واعية وجهته إلى التعليم وهي أسرة خاله الذي يعمل بالتدريس والصحافة، وكان لدى الفتى حرص شديد على التعلم.
والتحق سيد قطب أولاً بإحدى مدارس المعلمين الأولية -مدرسة عبد العزيز- ولم يكد ينتهي من الدراسة بها حتى بلغت أحوال الأسرة درجة من السوء جعلته يتحمل المسئولية قبل أوانها، وتحولت مهمته إلى إنقاذ الأسرة من الضياع بدلاً من استعادة الثروة وإعادة المجد.
واضطر إلى العمل مدرسًا ابتدائيًا حتى يستعين بمرتبه في استكمال دراسته العليا من غير مباشرة من أحد من الأهل اللهم إلا نفسه وموروثاته القديمة. وكان هذا التغير سببًا في الاحتكاك المباشر بالمجتمع الذي كان لا بد له من أسلوب تعامل يختلف عن أسلوب القرويين وتجربتهم.
فالمجتمع الجديد الذي عاش فيه انقلبت فيه موازين الحياة في المدينة السليمة، وبدت في القاهرة سوءات الاحتلال الأجنبي ومفاسد السياسة؛ حيث سادت عوامل التمزق الطبقي والصراع الحزبي وغدت المنفعة وما يتبعها من الرياء والنفاق والمحسوبية هي الروح التي تسري، ويصف عبد الرحمن الرافعي هذا المجتمع بأنه "مجتمع انهارت فيه الثقافة العربية أمام الثقافة الغربية التي تؤمن بالغرب حتى بلغت في بعض الأحيان حد التطرف في الإيمان بالغرب وبمبادئه إيمانًا مطلقًا". فكيف يواجهها هذا الشاب الناشئ المحافظ الطموح؟
كانت صلته بهذا المجتمع صلة تعليم، ثم أصبح الآن مشاركًا فيه، وعليه أن يختار ما بين السكون والعزلة، وبالتالي عدم إكمال تعليمه أو الحركة والنشاط، واختار سيد قطب المواجهة مع ما ينبت معها من عناصر الإصرار والتحدي وعدم الرضا بهذا الواقع المؤلم.
ملحوظة:
نقف هنا مع محطة الارتحال الفكري بين الناشئ الساذج والأديب المنتج الذي تأثر في بدايته بمنهج أدبي شائع لم يلتفت بعد إلى كون هذا الاتجاه مواز للإسلام أم مناف له.
واختار سيد قطب حزب الوفد ليستأنس بقيادته في المواجهة، وكان يضم وقتذاك عباس محمود العقاد وزملاءه من كتاب الوفد، وارتفعت الصلة بينه وبين العقاد إلى درجة عالية من الإعجاب لما في أسلوب العقاد من قوة التفكير ودقة التغيير والروح الجديدة الناتجة عن الاتصال بالأدب الغربي.
ثم بلغ سيد قطب نهاية الشوط وتخرج في دار العلوم 1933م وعين موظفًا -كما أمل وأملت أمه معه- غير أن مرتبه كان ستة جنيهات ولم يرجع بذلك للأسرة ما فقدته من مركز ومال؛ فهو مدرس مغمور لا يكاد يكفي مرتبه إلى جانب ما تدره عليه مقالاته الصحفية القيام بأعباء الأسرة بالكامل.
وهذه الظروف التي حرمته من نعيم أسلافه منحته موهبة أدبية إلا أن الأساتذة من الأدباء -كما يصفهم- كانوا: "لم يروا إلا أنفسهم وأشخاصهم فلم يعد لديهم وقت للمريدين والتلاميذ، ولم تكن في أرواحهم نسمة تسع المريدين والتلاميذ" كل هذا أدى إلى اضطرابه وإحساسه بالضياع إلى درجة -وصفها الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه (مذكرات سائح من الشرق) "انقطعت عندها كل صلة بينه وبين نشأته الأولى وتبخرت ثقافته الدينية الضئيلة وعقيدته الإسلامية" ولكن دون أن يندفع إلى الإلحاد، وكان دور العقاد حاسمًا في ذلك.
وانتقل سيد قطب إلى وزارة المعارف في مطلع الأربعينيات، ثم عمل مفتشًا بالتعليم الابتدائي في عام 1944م وبعدها عاد إلى الوزارة مرة أخرى، وفي تلك الفترة كانت خطواته في النقد الأدبي قد اتسعت وتميزت وظهر له كتابان هما: "كتب وشخصيات"، "والنقد الأدبي - أصوله ومناهجه".
وبعد ميدان النقد سلك سيد قطب مسلكًا آخر بعيدًا: بكتابه "التصوير الفني في القرآن" الذي لاقى مقابلة طيبة من الأوساط الأدبية والعلمية فكتب: "مشاهد القيامة في القرآن" ووعد بإخراج: "القصة بين التوراة والقرآن" و"النماذج الإنسانية في القرآن"، و"المنطق الوجداني في القرآن"، و"أساليب العرض الفني في القرآن"، ولكن لم يظهر منها شيء.
وأوقعته دراسة النص القرآني على غذاء روحي لنفسه التي لم تزل متطلعة إلى الروح. وهذا المجال الروحي شده إلى كتابة الدراسات القرآنية فكتب مقالاً بعنوان "العدالة الاجتماعية بمنظور إسلامي" في عام 1944م.
ملحوظة:
هذه هي نفس الكتابات التي يحاكمه اليوم إليها جلادوه غافلين أو متعمدين أنها كانت في فترة إنتاج أدبي بعيد عن الإسلام وإنما كان أديبا يخدم أدبه لم يتجه بعد أي اتجاه إسلامي.
ولما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا حتى وصلت لمعاقل حزب الوفد كالجامعة والوظائف والريف، وأخذت تجذب بدعوتها المثقفين.
سافر سيد إلى أمريكا وكانت نقطة تحول كبيرة لما رأى من حياة الغرب الحقيقية وقارن بينها وبين الشخصية الإسلامية التي ترعرع في أحضانها، فكان من المنتظر حين يوم 3/11/1948م في بعثة علمية من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج ألا تبهره الحضارة الأمريكية المادية ووجدها خلوا من أي مذهب أو قيم جديدة، وفي مجلة الرسالة كتب سيد قطب مقالا في عام 1951م بعنوان: "أمريكا التي رأيت" يصف فيها هذا البلد بأنه: "شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك".
فبدأ في التحول الحقيقي خاصة بعدما رأى بعينيه كراهية الغرب للإسلاميين العرب وفرحهم الشديد بمقتل البنا رحمه الله وعند عودته أحسن الإخوان استقباله، فأحسن الارتباط بهم وأكد صلته حتى أصبح عضوًا في الجماعة.
امتلك سيد قطب موهبة أدبية قامت على أساس نظري وإصرار قوي على تنميتها بالبحث الدائم والتحصيل المستمر حتى مكنته من التعبير عن ذاته وعن عقيدته يقول: "إن السر العجيب - في قوة التعبير وحيويته - ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات، وإنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات وما وراء المدلول، وإن في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية، المعنى المفهوم إلى واقع ملموس".
وطوال مسيرته ضرب سيد قطب مثل الأديب الذي غرس فيه الطموح والاعتداد بالنفس، وتسلح بقوة الإرادة والصبر والعمل الدائب؛ كي يحقق ذاته وأمله، ولم تفتنه الحضارة الغربية من إدراك ما فيها من خير وشر، بل منحته فرصة ليقارن بينها وبين حضارة الفكر الإسلامي، وجمع بينه وبين حزب الوفد حب مصر ومشاعر الوطنية، وجمع بينه وبين الإخوان المسلمين حب الشريعة وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع إسلامي متكامل. واستطاع بكلمته الصادقة أن يؤثر في كثير من الرجال والشباب التفوا حوله رغم كل العقبات والأخطار التي أحاطت بهم، وأصبح من الأدباء القلائل الذين قدموا حياتهم في سبيل الدعوة التي آمنوا بها.
وخاض مع الإخوان محنتهم التي بدأت منذ عام 1954م إلى أن أُعدم في عام 1966م.
وبدأت محنته باعتقاله - بعد حادث المنشية في عام 1954م (اتهم الإخوان بمحاولة إغتيال الرئيس المصرى جمال عبد الناصر) - ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة ذاق خلالها ألوانًا من التعذيب والتنكيل الشديدين، ومع ذلك أخرج كتيب "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين"، كما أكمل تفسيره "في ظلال القرآن".
وأفرج عنه بعفو صحي في مايو 1964م وكان من كلماته، وقتذاك: "أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب".
وأوشكت المحنة على الانتهاء عندما قبض على أخيه محمد قطب يوم 30/7/1965م، فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة؛ فقبض عليه هو الآخر 9/8/1965م وقدم مع كثير من الإخوان للمحاكمة، وحكم عليه وعلى 7 آخرين بالإعدام، ولم يضعف أمام الإغراءات التى كانت تنهال من الطغاة من أجل العفو عنه فى مقابل أن يمدح الثورة وقوادها فكان رده بكل ثباتٍ وعزيمة "إن السبابة التى ترتفع لهامات السماء موحدةً بالله عز وجل لتأبى أن تكتب برقية تأييدٍ لطاغية ولنظامٍ مخالفٍ لمنهج الله الذى شرعه لعباده".
أثناء محاكمة سيد قطب طلب القاضى -الذى عينته الثورة- من سيد أن يذكر الحقيقة !! فكشف سيد قطب عن ظهره وصدره اللذان تظهر عليهما آثار السياط وعصيان الحراس.. وقال للقاضى: أتريد الحقيقة؟.. هذه هى الحقيقة.. وبعدها أصبحت جلسات المحاكمة الهزلية مثار السخرية بين الجمهور، وعندما سيق الأستاذ سيد قطب إلى المشنقة.. كان يبتسم ابتسامةً عريضة نقلتها كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية حتى أن الضابط المكلف بتنفيذ الحكم سأله.. من هو الشهيد؟! فرد عليه سيد قطب بثباتٍ وعزيمة.. "هو من شهد أن شرع الله أغلى من حياته".. وقبل أن ينفذ الحكم.. جاءوه برجلٍ معمَّم من الأزاهرة المغمورين.. فقال له "قل لا إله إلا الله ".. فردّ عليه الشهيد ردَّه الراسخ: "وهل جئت هنا إلا من أجلها" !! وتم تنفيذ حكم الإعدام فى سيد قطب صاحب الظلال.. ونفذ فيه الحكم في فجر الإثنين 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966م.
يموت سيد رحمه الله بعدما تحولت حياته إلى رسالة إنذار لطغاة يغيبون شرع الله "إن السبابة التى ترتفع لهامات السماء موحدةً بالله عز وجل لتأبى أن تكتب برقية تأييدٍ لطاغية ولنظامٍ مخالفٍ لمنهج الله الذى شرعه لعباده" ورسالة تذكير للأمة بضرورة العودة لشريعة ربها فلا نجاة لها إلا بالعودة لشرعه وقد وقع سيد هذه الرسالة بمداد دمه الطاهر الذي سرى من روحه التي خرجت لإعلاء لا إله إلا الله، ليؤكد للأمة أن الشهيد هو "من شهد أن شرع الله أغلى من حياته" وليؤكد لمن يحاسبه اليوم إلى بعض أخطاءه واتهامه بالقول بوحدة الوجود بأن كلماته إن أوحت خطأ بذلك فأفعاله تنفي عنه أي تهمة، هذا لو تحلى القوم بالإنصاف أين من يقول بوحدة الوجود من هذه الكلمات التي كتبها سيد قطب بقلمه ووقعها بروحه ودمه على أرض الواقع: "إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع فهي بيعة مع الله لا يبقى للمؤمن بعدها شيء في نفسه ولا في ماله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله "
وتبقى كلمة أخيرة:
يا كل من قطعت أوصال الرجل ميتاً هذا تراثه صحح الخطأ واستخرج الدرر إلا أن تخاف أن ترتطم بصخرة الحاكمية ومطالبة الرجل بشريعة الله فأنت وحالك مع من أمر بتطبيق هذه الشريعة.
ويامن غاليت في سيد قطب فدافعت عن الأخطاء صحح ونقح فليس ثم معصوم إلا الأنبياء واستخرج اللآلي، فقلم الرجل يشع نوراً يضيء طريق السالكين في كثير من كتاباته .
رحم الله سيد قطب وتجاوز عن كل إساءة وقع فيها
مواد مختارة:
-
قصة مقتل سيد قطب عبد الحميد كشك
-
ترجمة لحياة سيد قطب محمد قطب