قصص من خشوع السلف في الصلاة

صفاء بنت محمد الخالدي

  • التصنيفات: أخبار السلف الصالح -


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
1- قال القاسم بن محمد رضي الله عنه: "غدوت يوما وكنت بدأت بعائشة رضي الله عنها أسلم عليها فإذا هي تصلي الضحى وتقرأ {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [الطور: 27]، وتبكي وتدعو وتردد الآية، فقمت حتى مللت وهي كما هي، فلما رأيت ذلك ذهبت إلى السوق فقلت أفرغ من حاجتي ثم أرجع ففرغت من حاجتي ثم رجعت وهي كما هي تردد وتبكي وتدعو".

2- كان العنبس بن عقبة رحمه الله يسجد حتى تقع العصافير على ظهره فكأنه جذم حائط.
3- وهذا حبيب بن أبي ثابت رحمه الله عندما يسجد يقول عنه أبو بكر بن عياش رحمه الله: "فلو رأيته قلت ميت، -يعني من طول السجود-".
4- ورؤيَ الثوري رحمه الله في الحرم عندما صلى المغرب سجد َسجدة ً فلم يرفع حتى نودي للعشاء.
5- وهذا أبو عبد الله البناجي رحمه الله كان يصلي بالناس فيُصاح بالنفير فلا يخفف الصلاة، فلما فزعوا قالوا: "أنت جاسوس، قال ولم؟ قالوا صيح بالنفير وأنت لم تخفف؟ قال: ما حسبت أن أحدا يكون في الصلاة فيقع في سمعه غير ما يخاطبه به الله عز وجل".

6- كان الإمام البخاري رحمه الله يصلي ذات ليلة، فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة، فلما قضى الصلاة قال: "انظروا كم آذاني".
7- وهذا مسلم بن يسار رحمه الله ما رُؤيَ قط ملتفتا في صلاته حيث قال عنه ميمون بن حيان رحمه الله: "لقد انهدمت ذات مرة ناحية المسجد ففزع أهل السوق لهدمه وإنه في المسجد في صلاته ما التفت".

8- سُئل خلف بن أيوب رحمه الله: "ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها؟ قال: أريد أن أعود نفسي أن لا يفسد عليً شيء في صلاتي، قالوا وكيف تصبر؟ فقال لهم: لقد بلغني -وذلك في عصره- أن الفساق يصبرون تحت أسواط السلطان فيقال: فلان صبور وكانوا يفتخرون بذلك وأنا قائم بين يدي ربي أفأتحرك لذبابة ولا أصبر".
9- وهذا أبو طلحة رضي الله عنه صلى في حائط له -يعني بستان- وفيه شجر فأعجبه طائر صغير طار في الشجر يلتمس مخرجا، فأتبعه ببصره فلم يدر كم صلى من ركعة، فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصابه من الفتنة ثم قال: "يارسول الله هو صدقة فضعه حيث شئت".

جعلنا الله وإياكم وسائر المسلمين من الخاشعين في صلاتهم الصابرين على هذه الطاعة العظيمة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام