لماذا نتعلم تاريخنا
هداية
- التصنيفات: التاريخ والقصص -
لما كان التاريخ مرآة الأمم ، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها ، وتستلهم
من خلاله مستقبلها، كان من الأهمية بمكان الاهتمام به، والحفاظ عليه،
ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً، ليكون نبراساً وهادياً لهم في حاضرهم
ومستقبلهم . فالشعوب التي لا تاريخ
لها لا وجود لها، إذ به قوام الأمم
، تحيى بوجوده وتموت بانعدامه .
ونظراً لأهمية التاريخ في حياة الأمم، فقد لجأ أعداء هذه الأمة - فيما لجأوا إليه- إلى تاريخها، لتفريق جمعها، وتشتيت أمرها، وتهوين شأنها، فأدخلوا فيه ما أفسد الكثير من الحقائق، وقلب كثيراً من الوقائع، وأقاموا تاريخاً يوافق أغراضهم، ويخدم مآربهم، ويحقق ما يصبون إليه
ذلك لأن أمة لا تعرف تاريخها لا تحسن صياغة مستقبلها، و التاريخ كله عبر و خبرات.. فكيف إذا توافرت لنا خبرة أن نتركها؟
إن معرفتك بتاريخك تعرفك كيف تتعامل مع أعداء دينك
و تأخذ خبرات من سبقوك فى التعامل معه
فالتاريخ فيه عظات وعبر، وآيات ودلائل، قال تعالى: { قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين } (الأنعام:11).
و هو يعين على معرفة حال الأمم والشعوب، من حيث القوة والضعف، والعلم والجهل، والنشاط والركود، ونحو ذلك من صفات الأمم وأحوالها.
و به تُعرف الأحداث والوقائع وتاريخ وقوعها، وما صاحبها من تغيرات ومجريات.
و فيه شحذ للهمم، وبعث للروح من جديد، وتنافس في الخير والصلاح والعطاء.
و التاريخ يبرز القدوات الصالحة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وتركت صفحات بيضاء ناصعة، لا تُنسى على مر الأيام والسنين.
و فيه استلهام للمستقبل على ضوء السنن الربانية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل ولا تحابي أحدا.
و التاريخ الإسلامي صورة حية للواقع الذي طُبق فيه الإسلام، وبمعرفته نقف على الجوانب المشرقة في تاريخنا فنقتفي أثرها، ونقف أيضاً على الجوانب السلبية فيه فنحاول تجنبها والابتعاد عنها.
و دراسته تعين على معرفة تاريخ الرواة، من جهة وقت الطلب واللقاء، والرحلة في طلب العلم، والاختلاط والتغير، وسنة الوفاة، وحال الراوي من جهة الصدق والعدالة. و هو يعين على معرفة المتعاصرين من الناس، ويسهم في تحديد الصواب من الخطأ حال تشابه الأسماء والاشتراك فيها. و له أهمية في معرفة الناسخ والمنسوخ، إذ عن طريقه، ومن خلاله يعلم الخبر المتقدم من المتأخر.
و لعل أهم ما تفيده دراسة التاريخ معرفة أخطاء السابقين، والحذر من المزالق التي تم الوقوع فيها عبر التاريخ، أخذاً بالهدي النبوي فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ) [متفق عليه].
إن صفحات التاريخ لتشع نوراً حين تكتب عن هذه الأمة في كل العصور، فتاريخها مشرق منير، و فيه من بواعث الهمة و العزيمة ما يحيي موات الهمم و العزائم، و فيه من النماذج و القدوات ما ينهض بالأمة إن سارت على دربها.. و حسب التاريخ أن يقف عند سيرة قائد الأمة و معلم البشرية محمد صلى الله عليه و سلم ليشع نوراً و علماً و هدياً و رقياً و تقدماً
بقلم هداية
ونظراً لأهمية التاريخ في حياة الأمم، فقد لجأ أعداء هذه الأمة - فيما لجأوا إليه- إلى تاريخها، لتفريق جمعها، وتشتيت أمرها، وتهوين شأنها، فأدخلوا فيه ما أفسد الكثير من الحقائق، وقلب كثيراً من الوقائع، وأقاموا تاريخاً يوافق أغراضهم، ويخدم مآربهم، ويحقق ما يصبون إليه
ذلك لأن أمة لا تعرف تاريخها لا تحسن صياغة مستقبلها، و التاريخ كله عبر و خبرات.. فكيف إذا توافرت لنا خبرة أن نتركها؟
إن معرفتك بتاريخك تعرفك كيف تتعامل مع أعداء دينك
و تأخذ خبرات من سبقوك فى التعامل معه
فالتاريخ فيه عظات وعبر، وآيات ودلائل، قال تعالى: { قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين } (الأنعام:11).
و هو يعين على معرفة حال الأمم والشعوب، من حيث القوة والضعف، والعلم والجهل، والنشاط والركود، ونحو ذلك من صفات الأمم وأحوالها.
و به تُعرف الأحداث والوقائع وتاريخ وقوعها، وما صاحبها من تغيرات ومجريات.
و فيه شحذ للهمم، وبعث للروح من جديد، وتنافس في الخير والصلاح والعطاء.
و التاريخ يبرز القدوات الصالحة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وتركت صفحات بيضاء ناصعة، لا تُنسى على مر الأيام والسنين.
و فيه استلهام للمستقبل على ضوء السنن الربانية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل ولا تحابي أحدا.
و التاريخ الإسلامي صورة حية للواقع الذي طُبق فيه الإسلام، وبمعرفته نقف على الجوانب المشرقة في تاريخنا فنقتفي أثرها، ونقف أيضاً على الجوانب السلبية فيه فنحاول تجنبها والابتعاد عنها.
و دراسته تعين على معرفة تاريخ الرواة، من جهة وقت الطلب واللقاء، والرحلة في طلب العلم، والاختلاط والتغير، وسنة الوفاة، وحال الراوي من جهة الصدق والعدالة. و هو يعين على معرفة المتعاصرين من الناس، ويسهم في تحديد الصواب من الخطأ حال تشابه الأسماء والاشتراك فيها. و له أهمية في معرفة الناسخ والمنسوخ، إذ عن طريقه، ومن خلاله يعلم الخبر المتقدم من المتأخر.
و لعل أهم ما تفيده دراسة التاريخ معرفة أخطاء السابقين، والحذر من المزالق التي تم الوقوع فيها عبر التاريخ، أخذاً بالهدي النبوي فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ) [متفق عليه].
إن صفحات التاريخ لتشع نوراً حين تكتب عن هذه الأمة في كل العصور، فتاريخها مشرق منير، و فيه من بواعث الهمة و العزيمة ما يحيي موات الهمم و العزائم، و فيه من النماذج و القدوات ما ينهض بالأمة إن سارت على دربها.. و حسب التاريخ أن يقف عند سيرة قائد الأمة و معلم البشرية محمد صلى الله عليه و سلم ليشع نوراً و علماً و هدياً و رقياً و تقدماً
بقلم هداية
المصدر: الملتقى