هيئة علماء العراق تناشد المنظمات الدولية التدخل لوقف جرائم الحكومة بحق المدنيين

طالبت هيئة علماء المسلمين في العراق، مجلس الأمن والجهات المعنية بممارسة مسؤولياتها في حماية العراقيين العزل والعمل الجاد والسريع لإيقاف جرائم القتل والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الحالية وأجهزتها القمعية ضد المدنيين الأبرياء

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -


طالبت هيئة علماء المسلمين في العراق، مجلس الأمن والجهات المعنية بممارسة مسؤولياتها في حماية العراقيين العزل والعمل الجاد والسريع لإيقاف جرائم القتل والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الحالية وأجهزتها القمعية ضد المدنيين الأبرياء. وأكدت الهيئة في بيان لها اليوم الأحد أن (ميليشيات سوات) المرتبطة بمكتب المالكي اقتحمت ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين، وارتكبت العديد من المجازر الوحشية ضد أبنائها.. موضحة أن تلك القوات المجرمة أقدمت على إعدام (13) شخصا من عشيرة (البو حسين) بينهم أربعة من عائلة واحدة رميا بالرصاص، وقامت بتمزيق بعض جثامين القتلى إلى أشلاء، كما قتلت المواطن (حسين يحيى) البالغ من العمر 87 عاما في الحي العسكري التابع للناحية، فيما أعدمت المواطن (عباس حسين) البالغ من عمر 40 عاما وأحرقت جثته، وذلك أثناء عودته لتسلم جثة والده (حسين يحيى) من دائرة الطب العدلي.

كما لفت البيان إلى أن تلك القوات المسعورة اقترفت جرائم مماثلة بإعدامها مجموعة من المواطنين لم يتمكنوا من مغادرة الناحية، بينهم رجل طاعن في السن وطفل بعمر ثلاث سنوات وامرأة، فضلا عن طعن الرجال وربطهم بالعجلات العسكرية وسحلهم، كما قام عناصر تلك القوات الهمجية بإحراق عدد من منازل المواطنين وتدمير جامع (الرحمن) في حي (حطين) وجامعين آخرين في الحي (العسكري) وسط الناحية.. لافتا الانتباه إلى أن أكثر من (100) مواطن تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات و (70) عاما، ما زالوا في عداد المفقودين، ولا يعرف مصيرهم حتى ساعة أعداد هذا البيان. وفي ختام بيانها خلصت الهيئة إلى القول "أن الشعوب الحية لن تسكت على ضيم أو قهر أو طغيان، وأن الشعب الذي أعطى درسا بليغاً لمن عاداه لن يسكت على طغيان نظام طائفي يستخدم أدواته الرخيصة لإشعال نار الفتنة بين أبنائه".. مشددة على أن هذه الجرائم ترقى بدون أدنى شك إلى مستوى جرائم الحرب وتقع تحت تعريف الجرائم ضد الإنسانية.
وفيما يلي نص البيان:

بيان رقم (973)
المتعلق بأحداث ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
فعلى عادة المفسدين في الأرض في القتل والتدمير، اقتحمت ميليشيات سوات المرتبطة بمكتب المالكي ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين، وارتكبت عدة مجازر وحشية فيها، وكما يأتي:
1- إعدام (13) شخصا من عشيرة البو حسين في ناحية سليمان بيك، رميا بالرصاص، بينهم أربعة أشخاص من عائلة واحدة، كما قامت بتمزيق بعض جثامين القتلى إلى أشلاء.
2- قامت بقتل المواطن (حسين يحيى) البالغ من العمر (87) عاما في الحي العسكري، بعد أن أوهمت قوات دجلة وميليشيات سوات الأهالي بالهدنة وانتهاء العمليات العسكرية ودعتهم للعودة إلى منازلهم في الناحية.
3- إعدام المواطن (عباس حسين) البالغ من عمر (40) عاما وإحراق جثته، وذلك أثناء عودته لتسلم جثة والده (حسين يحيى) من دائرة الطب العدلي.
4- إعدام مجموعة من مواطني الناحية ممن لم يتمكنوا من مغادرتها بينهم رجل يبلغ من العمر واحدا وسبعين عاماً، وطفل بعمر ثلاث سنوات، فضلاً عن قتل امرأة، وطعن الرجال وربطهم بالعجلات العسكرية وسحلهم.
5- إحراق عدد من منازل المواطنين وتدمير جامع الرحمن في حي حطين، وجامعين آخرين في سوق الحي العسكري في الناحية.
6- هذا ولا يزال أكثر من (100) مواطن في عداد المفقودين، ممن تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات إلى سبع وسبعين سنة لا يعرف مصيرهم حتى ساعة أعداد هذا البيان.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجرائم التي ترقى بدون أدنى شك إلى مستوى جرائم الحرب وتقع تحت تعريف جرائم ضد الإنسانية، فإنها تؤكد أن الشعوب الحية لن تسكت على ضيم أو قهر أو طغيان، وأن الشعب الذي أعطى درسا بليغاً لمن عاداه لن يسكت على طغيان نظام طائفي يستخدم أدواته الرخيصة لإشعال نار الفتنة بين أبنائه.
كما تطالب الهيئة مجلس الأمن والجهات المعنية للتدخل العاجل وممارسة مسؤولياتهم في حماية المدنيين العزل والعمل على الإيقاف الفوري لأعمال العنف ضد المدنيين ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان.

الأمانة العامة
23 ربيع الثاني/ 1435 هـ
23/2/2014 م