رباط الأخوة

عبد العزيز القرني

​في الأزمان الماضية وقد وصلت إلى زمننا هذا وللأسف قد يكون هناك أناس لا يراعون مشاعر الأخوة الحقيقية ولا يهتمون بها كباقي أعمالهم.. فقد ينكرون المعروف ويجعلون ما عملته لهم يذهب أدراج الرياح، وفي تلك النوعية من الناس أناس قد جهلوا معنى الأخوة الصادقة. ومنهم من كان يبحث عن مصلحة له ومن ثم إذا قضى مصلحته جعل ما عملته له قد ماضٍ ولن يعود في ذاكرته!!

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -


في الأزمان الماضية وقد وصلت إلى زمننا هذا وللأسف قد يكون هناك أناس لا يراعون مشاعر الأخوة الحقيقية ولا يهتمون بها كباقي أعمالهم.. فقد ينكرون المعروف ويجعلون ما عملته لهم يذهب أدراج الرياح، وفي تلك النوعية من الناس أناس قد جهلوا معنى الأخوة الصادقة. ومنهم من كان يبحث عن مصلحة له ومن ثم إذا قضى مصلحته جعل ما عملته له قد ماضٍ ولن يعود في ذاكرته!!

  • وفي هذه اللحظات لديك خيارات إما:
  1. محاولة الإحسان للعودة إليه ومحاولة التقرب إليه وإصلاح نفسه وتبصرتها.
  2. العفو عنه وترك أمره لله وإيصال مفهوم إليه أنك لست مثله قد نكرت معنى الأخوة.

 

  • أما عن أسباب بعض الخلافات التي قد تصبح بين الأخوة:
  1. أن تكون بسبب كلمة أو فعل فعله أحدهما لم تلق مغفرة.
  2. أن يكون سوء تفاهم بينهما لم تحل الحكمة وقتها.
  3. أن تكون بداية صحبتهما مشاكل وخلافات قد لا توفق إلى أن تتم إلى خير لسوء النية أو ما شابه.
    وقد لا تخرج الخلافات مما سبق إلا ما ندر.


ومنهم من قد يكون خليلاً لك، والخلة بمعنى: "الملازمة التامة الكاملة التي لا ينقصها شيء من معنى الصحبة"، لكن!!! قد يكون هناك خلة صالحة وخلة سيئة أما الصالحة فقد قال تعالى في كتابه: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الكهف: 28]، وأحسن خلة قد تجمع بك هي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي المضاد قال تعالى عن الذي قد جنى على نفسه: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا . يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا} [الفرقان: 27، 28]، فمنها فاختر.. أيُّ الطريقين تريد؟! أنتَ أنت من تختار الطريق لنفسك باتخاذك أخاً أو صديقاً صادقاً معك يخبرك بأخطائك ويشجعك على الأمور الصحيحة. فالصالح يحب أن تكون علاقته بأحبته وإخوانه كسلسلة الجبال الشامخة لا يحركها أي إعصار ولا يتخللها أية شحناء أو فراغ فيما بينها.

أسال الله العلي العظيم أن يحول بيننا وبين هذه الصفة الغير محمودة ولا يتمناها أحد من البشر وخاصة ما إن كنا تحت شريعة الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وأخيرا هناك مقولة تقول: "صادقْ صديقًا صادقاً في صِدقِهِ فصِدقُ الصداقة في صديقٍ صادقِ".