لست مدينًا لأحد بالاعتذار
القوى المنسوبة للمدنية هي التي ظلت توفر غطاء لعمليات البلاك بلوك، وهي أيضًا التي رفضت المشاركة في السلطة..
- التصنيفات: الفرق والجماعات الإسلامية -
القوى المنسوبة للمدنية هي التي باعتنا نحن أبناء التيار الإسلامي الثوري في (محمد محمود)، فبعضهم حاول القفز علينا وعلى تواجدنا في الميدان، وقرروا ودون أي رجوع لنا أن ينصبوا البرادعي رئيس للوزراء، وكل من تولى كبر ذلك شارك في الانقلاب والتطبيل له.
التيار الإسلامي عرض عليهم أمور لم تكن بها مكاسب ذاتية له، لكنهم لم يلتفتوا لها لأن غرضهم كان القفز للمشهد فانفض التوافق يومها، فهم من أفشلوا محمد محمود، في محمد محمود كان التواصي بينهم وهذا سمعته بنفسي! إن لم تذهب للبرادعي فسنعطيها للعسكر، لكن الإسلاميين ولاد الـ... لا نسمح لهم بالوصول للسلطة.
القوى المنسوبة للمدنية هي التي ظلت توفر غطاء لعمليات البلاك بلوك، وهي أيضا التي رفضت المشاركة في السلطة، فقد عرض على حركة (6 إبريل) -على سبيل المثال- المشاركة في الحكومة فرفضت، على اعتبار أنها جماعة ضغط وتريد أن تظل جماعة ضغط ولا تشارك في السلطة.
عرض عليها منصب مستشار لرئيس الجمهورية فرفضت، يمكن الرجوع لحديث محمد عادل على قناة النهار في أوئل شهر يوليو الماضى، مثلهم فعل أغلب القوى المنتسبة للمدنية والثورية، أغلب هؤلاء ساهم بشكل فعال في الانقلاب على الرغم من توضيحنا له، أن المآل سيكون مدمر عليهم أيضًا ولن يسمح بمعارضة وأنهم سيعاقبون، لكن الـ.... أعماهم عن رؤية المستقبل.
هؤلاء أيضا منهم من حرض على فض رابعة والنهضة، ومنهم من سعى للتغطية على جريمتي الفض، على سبيل المثال: (علاء عبد الفتاح، وأحمد ماهر)، فبأي منطق يطلب هؤلاء من أبناء التيار الإسلامي الاعتذار، نحن الذين نطالبهم بالاعتذار، كما نطالب بالفعل الإخوان بالاعتذار لنا! لأننا كنا نحذرهم ونطالبهم بترك المواقف الضعيفة وتبني المنهج الإصلاحي القوي الواضح، ومع هذا نعذرهم، فمن طلب الحق فأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأصابه.
نسأل الله أن يسدد خطانا وأن يلهمنا الصواب والثبات عليه، وأن يوفقنا ويكتب لنا الفلاح والنجاح.
حاتم أبو زيد