النسمة السابعة - واشوقاه رسول الله - (4)

خالد أبو شادي

ما أشد حب رسولنا لنا، ولأنه يحبنا خاف علينا من كل ما يؤذينا، وهل أذى مثل النار؟! ولما كان الله عز وجل قد أراه النار حقيقة كانت موعظته أبلغ وخوفه علينا أشد، ففي الحديث: «وعرضت علي النار فجعلت أتأخر رهبة أن تغشاني»، وفي رواية أحمد: «إن النار أدنيت مني حتى نفخت حرها عن وجهي».

  • التصنيفات: الزهد والرقائق - محبة النبي صلى الله عليه وسلم -

6. آخذ بحجزك عن النارعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مثلي كمثل رجل استوقد نارا، فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي يقعن في النار يقعن فيها، وجعل يحجزهن ويغلبنه فيتقحمن فيها» (صحيح كما في ص ج ص رقم 5858).
ما أشد حب رسولنا لنا، ولأنه يحبنا خاف علينا من كل ما يؤذينا، وهل أذى مثل النار؟! ولما كان الله عز وجل قد أراه النار حقيقة كانت موعظته أبلغ وخوفه علينا أشد، ففي الحديث: «وعرضت علي النار فجعلت أتأخر رهبة أن تغشاني» (صحيح كما في ص ج ص رقم 2398).
وفي رواية أحمد: «إن النار أدنيت مني حتى نفخت حرها عن وجهي» (صحيح كما في ص ج ص رقم 1972).

ولذلك كان من الطبيعى أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول: «صبحكم ومساكم» (صحيح كما في ص ج ص رقم 4711).
ولأنه لم يرنا مع شدة حبه لنا وخوفه علينا كان يود أن يرانا فيحذرنا بنفسه؛ لتكون العظة أبلغ وأنجح، قال صلى الله عليه وسلم: «وددت لو أن لقيت إخواني الذين آمنوا ولم يروني» (صحيح كما في ص ج ص رقم 7108).

ولم يكنف بذلك بل لشدة حبه لنا اشتد إلحاحه لنا في أن نأخذ وقايتنا من النار.
حجاب .. واثنان.. وثلاثة

  • حجاب الصدقة: لقوله صلى الله عليه وسلم:  «اجعلوا بينكم وبين النار حجابا ولو بشق تمرة» (صحيح كما في ص ج ص رقم 153).
  • حجاب الذكر: لقوله صلى الله عليه وسلم: «خذوا جنتكم من النار.. قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله  والله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ومعقبات ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات» (صحيح كما في ص ج ص رقم 3214).
  • حجاب تربية البنات: لقوله صلى الله عليه وسلم: «ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أخوات فيحسن إليهن إلا كن له سترا من النار» (صحيح كما في ص ج ص رقم 5372).
     

7. ولي كل مؤمن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه» (صحيح كما فى رقم 1454).


    أعميت عيني عن الدنيا وزينتها *** فأنت والروح شيء غير مفترق
إذا ذكرتك وافي مقلتي أرق *** من أول الليل حتى مطلع الفلق
وما تطابقت الأجفان عن سنة *** إلا وإنك بين الجفن والحدق

ما أشرف مقامه!!

ولو وزنت به عرب وعجم *** جعلت فداه ما بلغوه وزنا
إذا ذكرت الخيل فذا حبيب *** عليه الله في القرآن أثنى
وإن ذكروا نجى الطور فاذكر *** نجى العرش مفتقرا لتغنى

فإن الله كلم ذاك وحيا *** وكلم ذا مخاطبة وأثنى
ولو قابلت لفظة: "لن تراني *** لما كذب الفؤاد" فهمت معنى
فموسى خير مغشي عليه *** وأحمد لم يكن ليزيغ ذهنا
وإن ذكروا سليمان بملك *** فحز به الكنوز وقد عرضنا
فبطحا مكة ذهبا أباها *** يبيد الملك واللذات تفنى
وإن يك درع داود لبوسا *** يقيه من اتقاء البأس حصنا
فدرع محمد القرآن لماتلا: *** "والله يعصمك " اطمأن
وأغرق قومه في الأرض نوحا *** بدعوة: لاتذر أحدا فأفنى
ودعوة أحمد: رب اهد قومي *** فهم لا يعلمون كما علمنا
وكل المرسلين يقول: نفسي *** وأحمد: أمتي إنسا وجنا
وكل الأنبياء بدور هدى *** وأنت الشمس أكملهم وأهدى