لمن يأكلون ويشربون في أواني الذهب والفضة
هناء بنت عبد العزيز الصنيع
بعض محلات بيع الأواني والمحلات التي تبيع الحلويات الفاخرة تبيع آنية الذهب والفضة كسلال توضع فيها الحلويات لتقديمها للضيوف، ومن يشتريها يقع في المحرم لأنه يطعم المسلمين في آنية الذهب والفضة، والله نهى عن الأكل والشرب فيهما.
- التصنيفات: فقه الأطعمة والأشربة -
أحياناً يقدم أصحاب الوليمة للمدعوين الشاي والقهوة وتوابعهما في أوانٍ من ذهب أوفضة!
وهناك من يستخدم عند الطعام ملاعق وشوك وسكاكين، وكؤوس من ذهب أو فضة أو مطلية بهما..!
والسؤال الذي نريد معرفة جوابه هو:
هل يحل استعمال أواني الذهب والفضة وما حكم المطلي بهما أو بأحدهما؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شرب في إناء من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم» (رواه مسلم). والنهي للتحريم، ويشمل الملعقة والسكين ونحوها.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: "وفي الحديث توعده بنار جهنم، فيكون من كبائر الذنوب".
وقال العلامة صالح الفوزان حفظه الله: "والنهي عن الشيء يتناوله خالصاً أو مجزءاً، فيحرم الإناء المطلي أو المموه بالذهب أو الفضة، أو الذي فيه شيء من الذهب والفضة".
كما أن بعض محلات بيع الأواني والمحلات التي تبيع الحلويات الفاخرة تبيع آنية الذهب والفضة كسلال توضع فيها الحلويات لتقديمها للضيوف، ومن يشتريها يقع في المحرم لأنه يطعم المسلمين في آنية الذهب والفضة، والله نهى عن الأكل والشرب فيهما.
فإذا رأينا من يبيع آنية الذهب والفضة الخالصة أو المطلية، أو التي فيها أجزاء منهما فعلينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتوضيح الحكم الشرعي للبائع وتخويفه من الله، وتذكيره ببركة الربح الحلال بكلام مؤثر مفيد.
وإذا قمنا بالنصيحة جميعاً لن يبقي تاجر يبيع هذه الأواني المحرمة لا سيما آنية الفضة فهي الأكثر انتشاراً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافهما فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة» (رواه الجماعة).
فكرة دعوية..
ما أجمل أن تطبع أحاديث وفتاوى تحريم استعمال آنية الذهب والفضة في بطاقات صغيرة أنيقة، وتوزع على محلات الأواني، ومحلات الحلويات، وعلى النساء في الأعراس وأماكن العمل والدراسة.