نظرة الإسلام للإنسان
راغب السرجاني
إنه يتعامل مع نفوس بشرية مُكرَّمة؛ فلا يجوز إهانتها أو ظلمها، أو التعدي على حقوقها، أو التقليل من شأنها، وهذا واضح بَيِّن في آيات القرآن الكريم وكذلك في حياة الرسول.
- التصنيفات: محاسن الأخلاق -
لعل من المهم أن نُدرك أولًا طبيعة النظرة الإسلامية إلى النفس الإنسانية بصفة عامة؛ لندرك كيف تناول المنهج الإسلامي قضية غير المسلمين وكيفية التعامل معهم.
إن النفس الإنسانية بصفة عامة مُكَرَّمَةٌ ومُعَظَّمَة... وهذا الأمر على إطلاقه، وليس فيه استثناء بسبب لون أو جنس أو دين، قال تعالى في كتابه: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء:70].
وهذا التكريم عام وشامل، وهو يلقي بظلاله على المسلمين وغير المسلمين... فالجميع يُحمَل في البر والبحر، والجميع يُرزَق من الطيبات، والجميع مُفضَّلٌ على كثير مِن خلْق الله...
وقد انعكست هذه الرؤية الشاملة لكل البشر، وهذا التكريم لكل إنسان على كل بندٍ من بنود الشريعة الإسلامية، وبالتالي انعكست هذه الرؤية الشاملة على كل قولٍ أو فعل لرسولنا...
وهذا يفسر لنا الطريقة الراقية الفريدة الرحيمة التي تعامل بها الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم مع المخالفين له والمنكرين عليه.
إنه يتعامل مع نفوس بشرية مُكرَّمة؛ فلا يجوز إهانتها أو ظلمها، أو التعدي على حقوقها، أو التقليل من شأنها، وهذا واضح بَيِّن في آيات القرآن الكريم وكذلك في حياة الرسول.
يقول الله: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الأنعام من الآية:151].
فالأمر هنا عام، يشمل نفوس المسلمين وغير المسلمين؛ فالعدل في الشريعة مطلق لا يتجزأ.
فالشريعة تأبى الظلم في كل صوره، والنهي عن ذلك واضح في آيات وأحاديث لا تُحصَى، وهو مرفوض إلى يوم القيامة...
بل يقول الله عز وجل في صفة الحساب يوم القيامة: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} [الأنبياء من الآية:47].
والأمر هنا على إطلاقه أيضًا؛ فلن تظلم {نفسٌ} يوم القيامة، أيًّا كانت هذه النفس، مؤمنة بالله أو كافرة به، مسلمة كانت أو نصرانية أو يهودية، أو غير ذلك من الملل والنحل الأخرى...
هذه هي النظرة الإسلامية الحقيقية لكل البشر... إنها نظرة التقدير والاحترام والتكريم...
وما أبلغ وأروع الموقف الذي علَّمَنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما مَرَّت به جنازة يهودي...
فقد روى الإمام مسلم عن ابن أبي ليلى أن قيس بن سعد[1] وسهل بن حُنَيْف كانا بالقادسية، فمرت بهما جنازة، فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض[2]، فقالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام، فقيل: إنه يهودي، فقال: «
»[3].ألا ما أروع هذا الموقف حقًّا!
هذه هي النظرة الإسلامية للنفس البشرية...
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف زرع في نفوس المسلمين التقدير والاحترام والرحمة لكل نفس إنسانية، وذلك على الإطلاق؛ لأنه فعل ذلك وأمر به، حتى بعد عِلْمِه أنه يهودي...
فإذا أخذنا في الاعتبار أن هؤلاء اليهود قد عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورأوا الآيات، واستمعوا إلى الحجج الدامغة والبراهين الساطعة، ثم لم يؤمنوا، بل إنهم اعتدوا عليه صلى الله عليه وسلم بشتى أنواع الاعتداءات المعنوية والمادية، ومع كل هذا التعنُّت اليهودي إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف لجنازة رجل منهم، وهو رجل غير معروف، لكيلا يقال إنه -أي اليهودي- أسدى معروفًا مَرَّة للمسلمين، أو كان ذا خلق حسن، ودليل ذلك أن الصحابة عيَّنوه بصفته لا باسمه، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برَّر وقوفه بقوله: « » ولم يذكر فضيلة معينة له.
إنه الاحترام الحقيقي للنفس البشرية...
إن هذا الموقف قد رسَّخ في أذهان الصحابة -والمسلمين من بعدهم- أن الإسلام يحترم كلَّ نفس بشرية ويقدرها ويكرمها، وهذا الذي دفع قيس بن سعد وسهل بن حنيف رضي الله عنهما أن يقفا لجنازة رجل مجوسي يعبد النار! فالمجوسي هذا ليس كتابيًّا أصلًا، وهو على عقيدة مخالفة تمامًا لدين الإسلام، بل إنه من قوم محاربين، ومع ذلك فالصحابة رضوان الله عليهم يدركون قيمة النفس البشرية فيُكَرِّمونها ويقفون لها...
هذه هي نظرتنا لغير المسلمين، وهذه هي الخلفية التي يضعها المسلمون في أذهانهم عند التعامل مع غير المسلمين...
ثم إن هناك خلفية أخرى مهمة تحكم تصور المسلمين للمخالفين لهم في الاعتقاد، والمغايرين لهم في المبادئ، وهي أن الاختلاف بين الناس ليس أمرًا محتملًا فقط، بل هو حتمي! ولن يوجد زمانٌ أبدًا يتفق فيه العالمون على رأي واحد في قضية ما، بما فيها قضية الألوهية والتوحيد.
يقول تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [هود:118].
فالمسلم يقبل ببساطة أن يوجد مخالفون له في العقيدة، ويعلم أن اختفاءهم من الأرض مستحيل؛ ولذلك يتعايش معهم بشكل طبيعي، وخاصة أن الشريعة الإسلامية توضح بجلاء أُطُر التعامل وآليات التفاهم مع الطوائف المختلفة من غير المسلمين.
من هذا المنطلق، ومن واقع تقدير الشرع الإسلامي لكل نفس، وتكريم الله عز وجل لكل بني آدم، جاءت أوامر الشريعة الإسلامية الخاصة بالعدل والرحمة والألفة والتعارف، وغيرها من فضائل الأخلاق...
جاءت كل هذه الأوامر عامة تشمل المسلمين وغير المسلمين، ولم تكن يومًا كما فعل اليهود بتحريفهم في التوراة؛ فخصُّوا اليهودَ وحدهم بالمعاملات الحسنة، وأباحوا الموبقاتِ كلها في حق غيرهم!
في شريعتنا الإسلامية تجد مثلًا قول الله عز وجل في مسألة الرحمة يقول: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107].
فليست الرحمة هنا خاصة بالمسلمين، إنما هي عامة لكل البشر على اختلاف أديانهم ومِللهم...
وفي مسألة التعارف يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات:13].
فلم يقتصر التعارف أيضًا على طائفة معينة، إنما اتسع ليشمل كل الشعوب والقبائل...
والرزق في الأرض مكفول لكل البشر، والكون مُسَخَّر للإنسانية جمعاء، دون تفرقة بين مؤمن وكافر. يقول تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحج:65].
فهذا التسخير للأرض والفُلك والبحار والسماء لكل البشرية، والتعليق الختامي على الآية يوضح أن الرأفة والرحمة لكل الناس...
وفي مسألة العفو قال الله: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران:133-134].
فالعفو من صفات المؤمن، ولكن هذا العفو الذي نراه في هذه الآية ليس خاصًّا بالمسلمين فقط، إنما هو عفوٌ واسعٌ يشمل (الناس) كما ذكر ربنا، وهو بذلك يشمل -حتمًا- غير المسلمين.
ولهذا الأمر تطبيقات كثيرة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل أكثر من كل ذلك، أنه عندما ذكر أمر العدل المأمور به في الإسلام، لم يجعله فقط عدلًا خاصًّا بالمؤمنين وحدهم، ولم يجعله فقط عدلًا خاصًّا بالبشر المحايدين، مسلمين كانوا أو غير مسلمين...
وإنما حضَّ وأَمَر أن يكون العدل حتى مع مَن نكره من الناس!
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّـهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[المائدة:8].
هذه النظرة المتناهية في الرحمة والألفة والعدل تفسر لنا الأخلاق النبيلة التي كان عليها رسولنا...
لقد كان مُتبِعًا للشرع في كل خطوة من خطوات حياته...
لقد كان قرآنًا يمشي على الأرض!
ومن اللافت للنظر حقًّا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل كلَ ذلك في زمان ندرت فيه أخلاق الفرسان، وعزَّت فيه طبائع النبلاء.
ويكفيك أن تراجع بعض الأوامر والقوانين في التوراة المحرَّفة التي كانت موجودة في عصر رسولنا، وما زالت إلى زماننا هذا، لتدرك البَوْن الشاسع بين التشريع الإسلامي المُحكَم، وبين الافتراءات البشرية التي دُسَّت بين صحائف التوراة...
ففي سفر يشوع -مثلًا- تجد في طريقة تعامل اليهود مع غيرهم ما يلي: "ثم تحرك يشوع وجيش إسرائيل من لخيش نحو عجلون؛ فحاصروها وحاربوها واستولوا عليها في ذلك اليوم ودمروها، وقضوا على (كل نفس) فيها بحد السيف، على غرار ما صنعوا بلخيش. ثم اتجه يشوع بقواته من عجلون إلى حبرون وهاجموها، واستولوا عليها ودمروها مع بقية ضواحيها التابعة لها، وقتلوا ملكها و(كل نفس) فيها بحد السيف، فلم يفلت منها ناجٍ، على غرار ما صنعوا بعجلون. وهكذا قضوا على (كل نفس) فيها، ثم عاد يشوع إلى دبير وهاجموها واستولى عليها ودمرها مع ضواحيها، وقتل ملكها و(كل نفس) فيها بحد السيف، فلم يفلت منها ناجٍ، فصنع بدبير وملكها نظير ما صنع بلبنة وملكها"[4].
لقد عكس هذا التزوير نفسية اليهود وطبيعتهم، فهذه هي صورة الأنبياء عندهم، يقتلون (كل نفس) غير يهودية!
ويؤكد هذه النظرة المنحرفة للنفس البشرية ما جاء في سِفْرِ العَدَد، حين يصف رد فعل موسى عليه السلام -وحاشاه من هذا التزوير!- لما رأى بعض جيوشه قد أبقت النساء والأطفال على قيد الحياة، واتخذوهم أسيراتٍ وأسرى فقال لهم: "لماذا استحييتم النساء؟! إنهنَّ -باتباعهنَّ نصيحة بلعام- أَغْوَين بني إسرائيل بعبادة فغور، وكُنَّ سبب خيانة الرب؛ فتفشى الوباء في جماعة الرب، فالآن اقتلوا "كل ذكر" من الأطفال، واقتلوا أيضًا كل امرأة ضاجعت رجلًا، ولكن استحيوا (أبقوا) لكم كل عذراء لم تضاجع رجلًا"[5]!
وليس معنى أن الإسلام إذ ينظر هذه النظرة المتقبِّلة للاختلاف إلى الأديان الأخرى أنه ليس حريصًا على دعوتهم إلى الحق الذي يراه... بل على العكس من ذلك، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجو الإسلام حتى لألَدِّ أعدائه؛ برغم شرورهم ومكائدهم...
ها هو يخص بالدعاء رجلين من ألد أعدائه: أبا جهل وعمر بن الخطاب -قبل أن يُسلِم عمر- فيقول: «
[6]».إن التاريخ الطويل من الصد عن سبيل الله، وفتنة المسلمين عن دينهم، لم يورث في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم شعورًا بالانتقام، أو رغبة في الكيد أو التنكيل، إنما على العكس تمامًا، شعر بأنهم مرضى يحتاجون إلى طبيب، أو حيارى يحتاجون إلى دليل، فجاءت هذه الدعوة لهم بالهداية وبالرحمة وبالنجاة...
كانت تلك هي نفسيته، وكانت تلك هي سنَّته وطريقته، وكانت هذه هي خلفياته ومرجعيته في التعامل مع الناس...
إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان حريصًا كل الحرص على إيصال دعوته إلى كل من هو على غير الإسلام؛ فحملها إلى كل مشرك أو يهودي أو نصراني أو مجوسي، وكان يبذل قصارى جهده في الإقناع بالتي هي أحسن، وكان يحزن حزنًا شديدًا إذا رفض إنسانٌ أو قومٌ الإسلامَ، حتى وصل الأمر إلى أن الله نهاه عن هذا الحزن والأسى...
قال تعالى يخاطبه: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الشعراء:3].
ويقول أيضًا: {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} [فاطر من الآية:8].
ومع شدة هذا الحزن إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجعله مبررًا للضغط على أحدٍ ليقبل الإسلام، إنما جعل الآية الكريمة {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة من الآية:256] منهجًا له في حياته، فتحقق في حياته التوازن الرائع المعجز؛ إذ إنه يدعو إلى الحق الذي معه بكل قوة، ولكنه لا يدفع أحدًا إليه مُكْرَهًا أبدًا...
ألا ما أروع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم يلخص به نظرته إلى عموم الناس...
يروي أبو هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «
»[7].إنها نظرة الرحمة والرعاية لا القهر أو التسلط...
وسبحان الذي رزقه صلى الله عليه وسلم هذا الكمال في الأخلاق!
_____________
[1] قيس بن سعد بن عبادة: أحد دهاة العرب وأهل الرأي والمكيدة في الحروب، وكان شريف قومه، وكان من النبي صلى الله عليه وسلم بمكان صاحب الشرطة من الأمير، وقد أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم الراية يوم فتح مكة، ومات بها سنة 59 أو 60 هـ. انظر: أسد الغابة [4/272]، والإصابة، الترجمة [7176]، والاستيعاب [3/350].
[2] أي من مجوس فارس.
[3] صحيح مسلم كتاب الجنائز، باب القيام للجنائز حديث رقم [961].
[4] سفر يشوع، ويُكتَب في بعض النسخ يوشع [10/34-39].
[5] سفر العدد [31/7,18].
[6] أخرجه أحمد، انظر الفتح الرباني: [20/230]، والمسند: [2/95]، والترمذي [3863]، وابن ماجة [105]، والبيهقي في الدلائل [2/210-216]، ورواه الحاكم في المستدرك: 3/89، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأَقَرَّه الذهبي، وذكره الحافظ في الفتح، وصححه ابن حبان [6842].
[7] صحيح البخاري: كتاب الرقاق، باب الانتهاء عن المعاصي [6118]، وأخرجه مسلم في الفضائل، باب شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته [2284]، وأورده ابن حبان في صحيحه [6408].