التربية الروحية والإيمانية للطفل

حوار مع الشيخ الدكتور مختار المهدي لموقع المسلم عن التربية الروحية والإيمانية للطفل

  • التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة - قضايا الشباب -

أوضح فضيلة الشيخ الدكتور محمد مختار المهدي، الرئيس العام للجمعيات الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية أن: "الشباب هم عماد الأمة، وسر نهضتها، وعليهم أو بسببهم تقوم الأمة أو تهبط، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، واهتم بشأنهم، وخصهم بالذكر في أحاديث كثيرة، فأوصاهم بحفظ الفروج وصيانتها عما حرم الله"، مشيرًا إلى أن: "المتأمل في مجتمع شباب الصحابة يعجب من صدق عزيمتهم، وعلو همتهم، فلقد كان الواحد منهم لا يدخر وسعًا في تقديم النفع للإسلام، مستثمرًا في سبيل الله كل طاقته وقدرته، فكونوا مثلما كان آباؤكم تسودوا مثلما سادوا".

وقال الدكتور مختار المهدي الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، في حوار خاص للقسم التربوي لموقع (المسلم): "تقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أربعة، هي: تربية الجسد، وتربية الروح، وتربية النفس، وتربية العقل، وهذه الأسس الأربعة تنطلق من قيم الإسلام، وتصدر عن القرآن والسنة ونهج الصحابة، والسلف الصالح في المحافظة على الفطرة؛ التي فطر الله الناس عليها، بلا تبديل ولا تحريف"، معتبرًا أنه "مع التربية الجسدية تبدأ التربية الروحية والإيمانية للطفل منذ نعومة أظفاره".

واعتبر المهدي أن "أحد أهم الأسباب لدى مرتكبي جرائم زنا المحارم هو الانخفاض الشديد في مستوى التدين، فضلا عن الأسباب الأخرى، مثل: انتشار الخمر بين الطبقات الدنيا والوسطى، واهتزاز قيمة الأسرة، وانتشار مثلث الرعب (الجهل، والفقر، والمرض)"؛ مشددًا على أن "هذه الظاهرة ترجع إلى الزخم الجنسي، وعوامل التحريض والإثارة في الصحف والمجلات والبرامج والمسلسلات والأفلام التي يبثها التلفاز والسينما والدش والوصلات، وأشرطة الفيديو".

وبيَّن الدكتور المهدي أنه "إذا أحسنا تربية أطفالنا، وانتقلنا بهم إلى مرحلة مراهقة سليمة، كانت مرحلة الشباب والنضج سلسة لا تحتاج منا للشيء الكثير، لأن الشباب وقتها سيكون قادرًا على تحمل كافة مسئولياته وتصرفاته، فيعود ذلك كله بالنفع على المجتمع، فإذا كان الشاب قد نشأ نشأة إسلامية سليمة فإن هذه التربية ستكون له الجدار المانع، والسور الواقي من الوقوع في الخطأ أو المحظور"، موضحًا أن "الترغيب والترهيب وسيلتان ناجحتان تربويًا، ولكل وسيلة منهما ظرفها المناسب؛ والحكمة التربوية تقتضي اختيار الوسيلة المناسبة للحظة المناسبة، وعلى الأب أن يعتمد مبدأ الثواب والعقاب في تربية أبنائه، وأن يزاوج بين وسيلتي الترغيب والترهيب".

مزيد من التفاصيل في نص الحوار:

- التربية في الإسلام في مرحلة الطفولة

بداية أود أن أوضح أن التربية بالأساس تعني قدرة الآباء والأمهات على تغيير السلوكيات الخاطئة لدى الأبناء إلى سلوكيات صحيحة؛ مثل: تعليمهم أصول وأركان العبادة السليمة، لله عز وجل، والتزام الأخلاق الطيبة التي حث عليها الإسلام، ونادى بها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مثل: الصدق في القول والعمل، والأمانة في التصرفات والتعامل، إضافة إلى تعويد الوالدين للأبناء منذ نعومة أظفارهم الصدق، وتربيتهم على أن الصدق فيه النجاة وإن رأيت فيه الهلكة.

كما يجب أن يربيهم على الكلمة الطيبة؛ فيعلمهم أنها من حسن الخلق، وأنها من أساسيات الدين الحنيف، وأنه صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه وأمته على حسن الخلق، فيقول صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، ومن جملة هذه المكارم: الكلمة الطيبة، والتصرف اللين مع الجميع، واحترام الكبير، والرحمة بالصغير، ومما يجب أن يربي الأب أبناءه عليه أيضًا؛ حثهم على طاعة الله ورسوله أولا، ثم طاعة الوالدين، حتى ينشئ الطفل على جملة من الأخلاق الحميدة، والقيم الإسلامية الرشيدة.

- وأي الطريقتين أجدى في تربية الأبناء وفق المنهج الإسلامي: الترغيب أم الترهيب؟

لكل وسيلة منهما ظرفها المناسب؛ والحكمة التربوية تقتضي اختيار الوسيلة المناسبة للحظة المناسبة، وعلى الأب أن يعتمد مبدأ الثواب والعقاب في تربية أبنائه، وأن يزاوج بين وسيلتي الترغيب والترهيب؛ وألا يداوم على وسيلة واحدة، فإذا أمره بأمر فليضع له مكافأة جراء القيام بهذا العمل إذا أحسن أداءه على أكمل وجه، فيكافئه على حسن تصرفه، وإذا أساء فليعاقبه على تقصيره في أداء واجباته، وهكذا حتى ينشئ الطفل نشأة سوية؛ كما يجب على الآباء تعويد أطفالهم منذ الصغر على البر، وحسن معاملة الجميع، وأن يوضح لهم أن هذا الصنيع سيكون له مردود واسع في المستقبل.

- يشكو الكثير من الآباء والأمهات من سوء معاملة أبنائهم لهم، فماذا تقول لهؤلاء الأبناء، وهل أنت راض عن مستوى البر بالآباء والأمهات هذه الأيام؟

سأجيب عن هذا السؤال بالحوار التاريخي الذي دار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد أصحابه الكرام، وهو أبو حكيم، جاء كما يروي البخاري في صحيحه؛ يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحاوره قائلًا: يا رسول الله من أبرّ؟ (يريد أن يكون من أهل الله الذين يبغون ثوابه ويخافون عقابه)، قال صلى الله عليه وسلم: «أمك». (كلمة واحدة تعبر عن إرضاء الأم الكريمة ذات الفضل العظيم الذي لا يدانيه فضل بعد فضل الله عز وجل)، قال: قلت: من أبرُّ؟ (أي من أبرّ بعدها يا رسول الله؟) قال صلى الله عليه وسلم: «أمك». (إذن ففضلها كبير يا رسول الله، ولا يدانيه فضل).
قلت: من أبرُّ؟ (من في المرتبة الثالثة بعد الأولى والثانية المخصصتين للأم حفظها الله ورعاها؟)، قال صلى الله عليه وسلم: «أمك». (الله أكبر، إنها كلمة كررها رسول الله تنبئ عن فضل الأم، فهي نبع الحنان ونهر الرحمة وسحائب الغفران، إرضاؤها خطير وإكرامها واجب كبير).
قلت: من أبرُّ؟ (أهناك من أبره بعدها يا رسول الله؟، هي في المقام الأول والثاني والثالث، هي باب الجنة ومفتاح الخيرات)، قال صلى الله عليه وسلم: «أباك». (فهو المربي والأسوة الحسنة لأولاده، يشقى لأجلهم ويتعب لراحتهم، رضاه من رضى الرب، وسخطه من سخط الرب، إكرامه واجب، وحبه لازم، أدخلهما الله جميعًا جنته في الفردوس الأعلى. ثم الأقرب فالأقرب إنه الدين العظيم الذي يدعو إلى الإحسان والبر، وإلى التوقير والاعتراف بالفضل، وإلى صلة الأرحام، وبناء مجتمع المحبة والوئام).

وبذلك فإن البر يربي الأطفال تربية سليمة؛ تعلمهم كيف يكون الحب بينهم وبين الجميع، وألا يكونوا أنانيين لا يفكرون إلا في أنفسهم، وليعلم الآباء أن تصرفاتهم تنتقل إلى الأبناء بالضرورة؛ إذ لابد وأن تكون تصرفات الوالدين مسئولة، وألا تكون هناك تفرقة في المعاملة بين الأبناء أو تمييز لأحدهم على الآخرين.

فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، أن أباه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أعطيت ابني هذا غلامًا كان لي، فقال صلى الله عليه وسلم: «أكلَّ ولدك نحلته مثل هذا؟»، قال: لا. قال صلى الله عليه وسلم: «فأرجعه». وفي رواية: «اتقوا الله واعدلوا في أولادكم». وفي رواية: «فلا تشهدني إذن، فإني لا أشهد على جور أبدًا»، وفي رواية: «فأشهد على هذا غيري». ثم قال: « أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء؟»، قال: نعم. قال: «فلا إذًا». وبالتالي فإن التربية في الإسلام لا تؤدي إلا إلى مجتمع ناجح ومتحضر ومتقدم دائمًا.

- يؤكد الكثير من الآباء والمربين والخبراء في التربية أن مرحلة المراهقة هي العقبة الأكبر التي تواجههم عند قيامهم بمهامهم وأدوارهم التربوية؟

مرحلة المراهقة هي تلك المرحلة التي تأتي عقب مرحلة الطفولة وقبل مرحلة الرجولة، فإذا كانت التربية في الطفولة سليمة فإن الطفل سيجتاز مرحلة المراهقة بسلام، وربما تكون المشكلة أننا نحاول علاج مشكلات المراهقة دون النظر إلى الأساس الذي انطلقت منه، وهي مرحلة الطفولة، خاصة وأنه أثناء مرحلة المراهقة تكون هناك مغريات وضغوط خارجية كبيرة على الشاب، في مقدمتها تلك التغيرات الفسيولوجية والغريزية التي تجعل المراهق يستجيب للمتغيرات والمؤثرات الخارجية، فإذا كان الشاب قد نشأ نشأة إسلامية سليمة فإن هذه التربية ستكون له الجدار المانع، والسور الواقي من الوقوع في الخطأ أو المحظور.

- وما هي في نظرك أسس وضوابط النظرية الإسلامية في التربية؟

تقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أربعة، هي: تربية الجسم، وتربية الروح، وتربية النفس، وتربية العقل، وهذه الأسس الأربعة تنطلق من قيم الإسلام، وتصدر عن القرآن والسنة ونهج الصحابة، والسلف الصالح في المحافظة على الفطرة؛ التي فطر الله الناس عليها، بلا تبديل ولا تحريف، فمع التربية الجسدية تبدأ التربية الروحية والإيمانية منذ نعومة الأظفار، كما أوصانا الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله: «علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع».

كما اهتم الإسلام بالصحة النفسية والروحية والذهنية، واعتبر أن من أهم مقوماتها التعاون والتراحم والتكافل، وغيرها من الأمور التي تجعل المجتمع الإسلامي مجتمعًا قويًا في مجموعه وأفراده، وفي قصص القرآن الكريم ما يوجه إلى مراهقة منضبطة تمام الانضباط مع وحي الله عز وجل.

- وما هي أهم معالم النظرية الإسلامية في تربية الشباب المراهق؟

قد قدم الإسلام عددًا من المعالم التي تهدي إلى الانضباط في مرحلة المراهقة، مثل: الطاعة: بمعنى طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وطاعة الوالدين ومن في حكمهما، وقد أكد القرآن الكريم هذه المعاني في وصية لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه قال: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّـهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان من الآية:13].
أيضًا هناك: الاقتداء بالصالحين: وعلى رأس من يقتدي بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالاقتداء به واتباع سنته من أصول ديننا الحنيف، قال الله عز وجل: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21].
كما اعتبر الإسلام أن أحد أهم المعالم التي تهدى إلى الانضباط في مرحلة المراهقة: التعاون والتراحم والتكافل: لأنه يجعل الفرد في خدمة المجتمع، ويجعل المجتمع في خدمة الفرد، والدليل على ذلك ما رواه أحمد في مسنده عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « مثل المؤمن كمثل الجسد إذا اشتكى الرجل رأسه تداعى له سائر جسده».

- هناك العديد من المشكلات المؤسفة التي ظهرت في مجتمعاتنا مؤخرًا مثل: زنا المحارم؛ فما هي -بنظركم- أهم أسبابها وكيف يمكن مواجهته؟

الرسول صلى الله عليه وسلم سبق الجميع بقوله: «علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع»، والمعروف أن معظم حالات زنا المحارم كانت بسبب النوم المشترك في نفس الفراش مع الأخت أو الأم أو...، وهو ما حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: « وفرقوا بينهم في المضاجع»، والبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر تقول: "إن هناك 20% من الأسر المصرية تقيم في غرفة واحدة، وأن كل 7 أفراد منهم ينامون متجاورين!".

وفي رأيي، فإن أحد أهم الأسباب لدى مرتكبي جرائم زنا المحارم هو الانخفاض الشديد في مستوى التدين، والذي لم يزد في أفضل الأحوال عن 10%، هذا طبعًا عدا الأسباب الأخرى، مثل: انتشار الخمر بين الطبقات الدنيا والوسطى، واهتزاز قيمة الأسرة، وانتشار مثلث الرعب (الجهل، والفقر، والمرض)، كما ترجع هذه الظاهرة إلى الزخم الجنسي، وعوامل التحريض والإثارة في الصحف والمجلات والبرامج والمسلسلات والأفلام التي يبثها التلفاز والسينما والدش والوصلات، فضلًا عن أشرطة الفيديو، وهنا أنبه إلى خطورة افتقاد القدوة، وإلى أهمية التربية الدينية في تكوين ضمير الإنسان.

ووفقًا لآخر بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر يؤكد أن هناك 9 مليون شاب وفتاة من سن 20 سنة إلى 35 سنة لا يستطيعون الزواج، كما أن هناك 9 مليون آخرين ممن تعدو سن 35 سنة قد فاتهم قطار الزواج وأصبحوا عوانس!، وهو خطب جلل يجب أن تتداعى له الحكومات والأفراد وكل مؤسسات الدولة، قبل أن تقع الواقعة، فلا تجدي معها الحلول.

- وماذا قدم المنهج التربوي الإسلامي لمرحلة الشباب؟

كل ما سبق وقلته يؤدي في النهاية لمرحلة شباب ناضجة مسئولة؛ لا تسير وراء الأهواء أو التقليد الأعمى لكل ما هو غربي، وبالتالي فإذا أحسنا تربية أطفالنا، وانتقلنا بهم إلى مرحلة مراهقة سليمة، كانت مرحلة الشباب والنضج سلسة لا تحتاج منا للشيء الكثير، لأن الشباب وقتها سيكون قادرًا على تحمل كافة مسئولياته وتصرفاته، فيعود ذلك كله بالنفع على المجتمع ككل.

ولا شك أن الشباب هم عماد الأمم، وسر نهضتها، عليهم أو بسببهم تقوم الأمة أو تهبط، وقد حرص عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، واهتم بشأنهم، وخصهم بالذكر في أحاديث كثيرة، فأوصاهم بحفظ الفروج وصيانتها عما حرم الله؛ فقال: «يا معشرَ الشبابِ من استطاع منكم الباءةَ فليتزوجْ. فإنه أغضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ. ومن لم يستطعْ فعليه بالصومِ، فإنه له وجاءٌ»، أخرجه الشيخان عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.

وجاء الأمر بذلك؛ لأن في الزواج عفة للطرفين، وفيه الاستغناء بالحلال عن الحرام، وتكثير لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لشباب أمته حثه لهم على النشأة في طاعة الله، فقد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله»، ومن ضمن هؤلاء «شاب نشأ في طاعة الله».

- وفي الختام... ما نصيحة فضيلتكم لقطاع الشباب من محمد صلى الله عليه وسلم؟

لما كانت مرحلة الشباب أخصب مراحل العمر، وفيها يبني المرء شخصيته، ويشق طريقه في معترك الحياة، ويرسم ملامح مستقبله الذي قدره الله له، فقد كان لزامًا على الشباب أن يفطنوا لهذا الأمر، ولتلك المرحلة الفارقة، لأنها مفترق طرق في حياتهم، والمتأمل في مجتمع شباب الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين يعجب من صدق عزيمتهم، وعلو همتهم، فلقد كان الواحد منهم لا يدخر وسعًا في تقديم النفع للإسلام، مستثمرًا في سبيل الله كل طاقته وقدرته، فكونوا مثلما كان آباؤكم تسودوا مثلما سادوا.

 

حوار: همام عبد المعبود