{وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ}

أحمد قوشتي عبد الرحيم

مهما كان ذكاؤك، واجتهادك، وسِعة حِيلتك، فلن يكفي والله لتنال مطلوبك، ولتحقق مقصودك دنيويًا كان أو أُخرويًا، ويبقى التعويل في المبدأ والختام على فضل الله ورحمته، وتوفيقه لعبده في كل ما يأتي أو يذر...

  • التصنيفات: الزهد والرقائق - تزكية النفس -

مهما كان ذكاؤك، واجتهادك، وسِعة حِيلتك، فلن يكفي والله لتنال مطلوبك، ولتحقق مقصودك دنيويًا كان أو أُخرويًا، ويبقى التعويل في المبدأ والختام على فضل الله ورحمته، وتوفيقه لعبده في كل ما يأتي أو يذر، ولا يعني ذلك بحال طرحًا للأسباب ولا إهمالًا لها، وإنما تنبيه القلب إلى عدم الركون إلى الأسباب وحدها وتفويض الأمر إلى من بيده ملكوت كل شيء.

"وقد أجمع العارفون على أن كل خير، فأصله بتوفيق الله للعبد، وكل شرّ فأصله خذلانه لعبده. وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك، وأن الخذلان هو أن يُخلي بينك وبين نفسك. فإذا كان كل خير فأصله التوفيق، وهو بيد الله لا بيد العبد؛ فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة إليه؛ فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له، ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مُرتجًا دونه" (الفوائد لابن القيم رحمه الله).

 


 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام