إلى الداعية المحبوب وجدي غنيم
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى
اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ
الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].
أستاذنا الحبيب الشيخ وجدي غنيم ممّن عملوا بالدعوة إلى الله والدلالة إلى جنابه طيلة ثلاثة عقود مضت وبالتحديد بدأ ينتشر كداعية في الثمانينات من القرن المنصرم, فالتف حوله الشباب وأثر في قلوب الآلاف ممّن يسر الله هداهم على يديه, وممّن انتفعوا بأعمال الشيخ الذي رزقه الله القبول لدى الكثير ممّن سمعوه.
قدر الله تعالى على الشيخ الابتلاء بكثرة الانتقال والترحال بسبب صدعه بالحق ورفضه الانصياع للباطل وتمييع الدعوة والالتحاق بصفوف البطالين أو ممالئة أهل الزيغ والضلال فكان ما كان من مطاردات ببلده, ثم مهاترات خارجها انتهت فصولها مؤخراً بانتقال الشيخ من البحرين بعد مطالبة حكومته له بمغادرتها!!!!
فأقول للشيخ حفظه الله: أأنت أفضل من إبراهيم الذي وضع في النّار؟؟ أم أفضل من نوح الذي ناح في مناجاته لقومه قرابة الألف عام؟؟ أم من موسى الذي هرب ببدنه وأهله وحورب وحوربت دعوته؟؟ أم من زكريا الذي شق بالمنشار؟؟ أم من يحيى الذي أهديت رأسه لبغي من بغايا بني إسرائيل... فيا شيخنا صبر جميل.
أستاذنا الحبيب وجدي: بغض النظر عن تفاصيل الأحداث التي أدت إلى خروجك من البحرين, تأكد أنّ قلوب الملايين ولا أشك في ذلك طارت إلى هناك تود الاطمئنان على حبيبها الغائب, وتود لو كانت أمًّا حانية فاحتضنتك تخفف عنك, ولكن عزاء الملايين من محبيك في العالم الإسلامي أجمع أنّ قدرة الله فوق كل قدرة وأنّ الله لا يضيع أهله, فما بالك بمن دل العباد على سواء السبيل, فيا شيخنا صبر جميل.
يا شيخنا الحبيب: أذكرك بكلمة أم إسماعيل عليها وعلى ولدها وزوجها السلام لما سألت زوجها آلله أمرك بهذا (وقد تركهم في صحراء قاحلة) فلمّا أجابها بالإيجاب اطمأنت وقالت: "إذن فلن يضيعنا" فيا شيخنا أبشر واحتسب.
وأذكرك بقول الملك سبحانه مقرراً سنة كونية ماضية في خلقه : {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)} [العنكبوت: 2-3].
أسال الله أن يثبتك على الحق حتى تلقاه, وأن يمدك بمدد من عنده تتقوى به على طاعته والصدع بالحق حتى تلقاه, وأن يرزقك وأهلك تمام العافية ودوامها والشكر عليها وأن يسبل عليك وعلى أهلك ستره الجميل.
أستاذنا الحبيب الشيخ وجدي غنيم ممّن عملوا بالدعوة إلى الله والدلالة إلى جنابه طيلة ثلاثة عقود مضت وبالتحديد بدأ ينتشر كداعية في الثمانينات من القرن المنصرم, فالتف حوله الشباب وأثر في قلوب الآلاف ممّن يسر الله هداهم على يديه, وممّن انتفعوا بأعمال الشيخ الذي رزقه الله القبول لدى الكثير ممّن سمعوه.
قدر الله تعالى على الشيخ الابتلاء بكثرة الانتقال والترحال بسبب صدعه بالحق ورفضه الانصياع للباطل وتمييع الدعوة والالتحاق بصفوف البطالين أو ممالئة أهل الزيغ والضلال فكان ما كان من مطاردات ببلده, ثم مهاترات خارجها انتهت فصولها مؤخراً بانتقال الشيخ من البحرين بعد مطالبة حكومته له بمغادرتها!!!!
فأقول للشيخ حفظه الله: أأنت أفضل من إبراهيم الذي وضع في النّار؟؟ أم أفضل من نوح الذي ناح في مناجاته لقومه قرابة الألف عام؟؟ أم من موسى الذي هرب ببدنه وأهله وحورب وحوربت دعوته؟؟ أم من زكريا الذي شق بالمنشار؟؟ أم من يحيى الذي أهديت رأسه لبغي من بغايا بني إسرائيل... فيا شيخنا صبر جميل.
أستاذنا الحبيب وجدي: بغض النظر عن تفاصيل الأحداث التي أدت إلى خروجك من البحرين, تأكد أنّ قلوب الملايين ولا أشك في ذلك طارت إلى هناك تود الاطمئنان على حبيبها الغائب, وتود لو كانت أمًّا حانية فاحتضنتك تخفف عنك, ولكن عزاء الملايين من محبيك في العالم الإسلامي أجمع أنّ قدرة الله فوق كل قدرة وأنّ الله لا يضيع أهله, فما بالك بمن دل العباد على سواء السبيل, فيا شيخنا صبر جميل.
يا شيخنا الحبيب: أذكرك بكلمة أم إسماعيل عليها وعلى ولدها وزوجها السلام لما سألت زوجها آلله أمرك بهذا (وقد تركهم في صحراء قاحلة) فلمّا أجابها بالإيجاب اطمأنت وقالت: "إذن فلن يضيعنا" فيا شيخنا أبشر واحتسب.
وأذكرك بقول الملك سبحانه مقرراً سنة كونية ماضية في خلقه : {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)} [العنكبوت: 2-3].
أسال الله أن يثبتك على الحق حتى تلقاه, وأن يمدك بمدد من عنده تتقوى به على طاعته والصدع بالحق حتى تلقاه, وأن يرزقك وأهلك تمام العافية ودوامها والشكر عليها وأن يسبل عليك وعلى أهلك ستره الجميل.
محمد
أبو الهيثم
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام