عقولنا المخطوفة!

عامر عبد المنعم

  • التصنيفات: الواقع المعاصر -

هزيمتنا ليست لاحتلال أرضنا.. وإنما لاحتلال عقولنا.

منذ تركنا عقولنا مستعبَدة لكل خصومنا خسرنا أجيالًا وراء أجيال، وكلما سنحت فرصة للتحرُّر سقطنا مرةً أخرى في قبضةِ أعدائنا.

المعركة لا تتوقَّف على ما لدينا من عتاد وبشر؛ فماذا تفعل هذه الجيوش والعقول مخطوفة يُحرِّكها الأعداء لقهرنا وقتلنا وسحقنا؟!

للأسف! أُمَّتنا ضاعت منذ قطعت رأسها وصنع لها الأعداء رؤوسًا جديدة، تابِعةً لهم، تفعل ما يريدون، وتُنفِّذ ما يأمرون..

لا زِلت أقول إن المخلصين في الأمة غير جادين في دعوتهم للإصلاح!

كيف يكون الإصلاح ولا يأخذون بالأسباب بتعمُّدٍ وليس عن جهل؟!

كيف يتركون شعوبهم لأعدائهم يُسيطِرون على أدمغتهم ويُخرِّبون عقولهم؟!

المعركة معركة عقول وأفكار، والصراع محسوم لمن يُسيطِر على الوعي.

ولا زال من في يدهم الإمكانيات.. يتركون الساحة لخصوم الأمة، ويصرخون ويُولّوِلون وكأنهم لا يعرفون غير أداء دور الضحية..!

مطلوب لحظة فكر.. وأن نُفكِّر بعقولنا، ونتوقّ!ف عن التفكير بعيوننا المسحورة بأدوات خصومنا!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام