فكرة

توضأ وتطيب، أغلق على نفسك غرفة، افرش سجادة صلاتك واجلس مستقبلا القبلة، قبل أن تصلي انقطع بفكرك عن الدنيا وما فيها، واجعل روحك تسبح في ملكوت القدوس، ستجدها للوهلة الأولى مكبلة بأغلال الدنيا، حررها بالدموع..

تخيل صادقًا أنك في قبرك وحيدًا، وقد أجلسك الملكان للسؤال..

نعم! اجهش هنا بالبكاء، تذكر كل شيء واستغفر منه، قل له: أحبك ولكني ضعيف، أشتاق للقائك وأستحي منك، قلبي يريد رضاك والدنيا تغرني، وأنا لن أبرح يا سيدي بابك، مذنب، لكن ليس لي إلا أنت.

ثم قم وصل، صل صلاة عائد يريد فتح صفحة جديدة، في كل شيء.

ستخرج من غرفتك مستقبلاً الدنيا بنفس نقية، ليس لك غنى عن هكذا خلوة، وأنت بخير ما دامت متكررة في حياتك.

وما نؤتى إلا من قبل تراكم أكدار الذنوب، واستوحاش أحدنا من نفسه، فلا يكاشفها أمام الله، تتخبط منك حتى تنكرها، فتقول: "أنا مش كده، مش عارف بعمل كده ازاي؟!".

كلنا هذا الرجل!